تدهور سوق بومزو و التجار يطالبون بالانطلاق في مشروع التهيئة يتساءل التجار النظاميُّون بسوق بومزو المغطَّى، وسط مدينة قسنطينة، عن مصير مشروع تهيئة هذا المرفق بعد أن أعلن رئيس البلدية عن رصد مبلغ بقيمة 2 مليار سنْتيم للعملية، إذ تشهد هذه البناية القديمة اهتراء السقف الذي سقط جزء منه الأيام الفارطة، على رأس أحد التجار، ما جعلهم يستعجلون الانطلاق في عملية الترميم. وخصَّصت بلدية قسنطينة المبلغ المذكور لإجراء عملية تهيئة شاملة، حسب تصريح سابق لرئيسها نجيب عراب، الذي أكد للنصر أنه قد تم إطلاق المناقصة لتعيين المؤسسة التي ستتولى العملية، لكن الملاحظ أنها لم تتجسد بعد، رغم وجود تقرير تقني لخبراء يشير إلى عدم صلاحية البناية المشيَّدة في ثلاثينيات القرن الماضي، وضرورة هدمها تماما. و قد قاد التجار العام المنصرم، حملة تطوُّعية من خلال تنظيف السوق والتخلُّص من النفايات المتراكمة به، والتي تواجدت على مرِّ السنوات. بائعُ دجاج بالسوق أفاد للنصر، أن جزءا من السَّقف قد سقط على رأس تاجر شاب منذ عشرة أيام تقريبا، نظرًا لهذا الاهتراء الذي بات واضحا للعيان، ويثير المخاوف يوميا، كما تزيد الشرارات الكهربائية التي تحدث بين الحين والآخر من المخاطر، حيث نجى العديد من الأشخاص من الموت جراء صعقات باغتتهم، حسبما علمنا من التجار. ويُلاحظ المتسوِّقون سقوط أجزاء من السقف المتهرئ لسوق بومزو المغطَّى، وكذا تصدُّع الأعمدة الإسمنتية، والجدران، رغم عمليات "التجميل" التي طالته على مرِّ السنين، وهو ما يثير المخاوف من سقوطه على رؤُوس التجار والزبائن، على حدٍّ سواء، خاصة بعدما بات السقف يرشح مياه الأمطار إلى الداخل، ما زاد الأمور سوءا، فيما لا تزال مظاهر غياب النظافة تطبع المرفق، إضافة إلى انتشار الباعة الفوضويين، وتكدُّس صناديق الخضر والفواكه القديمة، وتراكم النفايات على سقف المحلات. وناشد تجار بومزُّو، أحد أكبر الوجهات التجارية لمتوسطي الدخل، بقسنطينة، السلطات، تحريك مشروع التهيئة، ورصد مبالغ إضافية لترميمه وتنظيفه، زيادة على تحرير غرامات جُزافية ضدَّ التجار الذين يرمون بقايا الخضر والفواكه وحتى اللحوم على مستوى الأروقة الخلفية للمحلات، ما أدَّى لانتشار الجرذان، كما طالبوا بوضع حدٍّ لأصحاب طاولات التجارة الموازية في محيط المرفق و بداخله. و لقد تنقلت النصر، الأسبوع الماضي، إلى مقر رئيس بلدية قسنطينة لمعرفة تفاصيل أكثر عن المراحل التي وصل إليها مشروع تهيئة السوق، لكننا لم نجده في مكتبه. فاتح/ خ