* 23 سوق مغطاة أغلبها غير مستغلة و شباب يطالبون بتهيئتها للاستفادة من فرص العمل فشلت كل مخططات القضاء على الاسواق الفوضوية اليومية و الأسبوعية بولاية وهران كما فشلت برامج احتواء التجار و تنظيم نشاطهم و دمجهم في الأسواق الجوارية المنجزة بكامل البلديات كما عجزت أيضا مؤسسة تسيير أسواق الجملة و مصالح البلديات في السيطرة على الانتشار العشوائي للباعة وسط الشوارع و الطرقات و بمحاذاة الأسواق المغطاة كما هو الوضع ببلديات وهران و السانيا و سيدي الشحمي و عين الترك و قديل و غيرها من المواقع التي شوهت فيها فوضى النشاط التجاري الوجه العام للوسط الحضري و أساءت الى السكان. و في الوقت الذي يطالب الشباب الناشطين على مستوى أسواق الخضر و الفواكه بمختلف المواقع الفوضوية منها الحمري و الصباح و اكميل و ميموزا و حاسي بونيف و عين البيضاء و البركي و شطيبو بالحصول على محلات داخل الأسواق المهملة منذ أكثر من 7 سنوات لمزاولة نشاطهم بشكل نظامي يرفض آخرون العرض بحجة التكلفة الباهظة التي تحتاجها عملية اعادة تهيئة و ترميم المحلات داخل الاسواق غير المستغلة و التي تشكل 50 بالمائة من مجموع الأسواق الجوارية المنجزة بالولاية و المقدرة ب 23 سوقا منها أسواق مستغلة لكنها شبه خاوية بسبب اصرار الباعة على مزاولة نشاطهم بشكل فوضوي خارج مبنى السوق على الطرقات و الأرصفة يعرضون سلعهم بالاعتداء على مساحات واسعة من الاحياء رافضين تنظيم نشاطهم داخل أكشاك السوق الخاوية تهربا من أعباء الكراء والكهرباء. و تتواصل الظاهرة بالمدينة المتوسطية دون أن تسجل أي تدخل صارم من قبل السلطات و مازال سوء التسيير يميز القطاع في ظل عجز مؤسسة سوق الجملة التي تولت المهمة عن البلديات و لم تضف أي جديد لحجم الفوضى الحاصلة و زيادة على تشويه المحيط و أطنان النفايات التي يخلفها الباعة يعاني السكان من الازعاج اليومي المتواصل طيلة اليوم و المشاهد غير المقبولة و التنوع الذي طال عمليات البيع و الشراع و الذي تجاوز الخضر و الفواكه الى الخردوات و الأجهزة القديمة بكثير من الأسواق على غرار سوق حي البركي و الحمري و النجمة هذه المواقع التي أصبح فيها بعض التجار يشكلون عصابات تعتدي على الفضاء العام و تسيره وفق أهوائها و تمنع كل من يدخله لعرض بضاعة ما في ظل الغياب الكلي لعمليات الردع. و كل هذا يقابله تجاهل تام من قبل السلطات المعنية في غياب أي مخططات فاعلة لتنظيم فوضى الأسواق اليومية و الأسبوعية بولاية وهران مما فتح المجال أمام المزيد من التجاوزات و التوسعات على حساب المساحات العمومية بالاعتداء على حق الآخرين و هذا ما طرحه السكان المتضررين من فوضى الأسواق و الذين تقلصت مساحات لعب أطفالهم و تجولهم أمام بناياتهم وحوصرت العائلات التي باتت تتجنب فتح الشرفات و النوافذ و يطالب المواطن تدخلا عاجلا لوالي وهران السيد عبد القادر جلاوي لوضع حد لجملة التجاوزات و ايجاد سبل ناجعة لتنظيم فوضى الأسواق و اعادة تهيئة الأسواق المغلقة و المهملة لسنوات ومنحها للشباب الباحث عن فرص الشغل.