يشارك، منذ يوم الخميس الفارط، بسطيف، ما يناهز ال30 طبيبا عاما من 5 ولايات بشرق البلاد في دورة تكوينية في مجال علاج ومرافقة مرضى السرطان، ضمن مبادرة تهدف إلى ضمان تكفل نوعي بهذه الفئة من المرضى، حسب ما علم من مدير الصحة والسكان بالولاية. وتدخل هذه الدورة التكوينية، التي ستتواصل إلى غاية 26 ديسمبر الجاري، في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019)، والذي يولي أهمية لتأطير وتكوين الأطقم الطبية المشرفة على علاج مرضى السرطان عبر الوطن، وفقا لما أوضحه عبد الحكيم دهان. وتستهدف هذه الدورة فئة الأطباء الممارسين بمصالح الاستعجالات الطبية والجراحية بالمستشفيات والمؤسسات الصحية، أي بمعدل طبيب واحد من كل مؤسسة صحية تابعة لولايات سطيف وبجاية وجيجل و برج بوعريريج والمسيلة، إستنادا لما ذكره ذات المسؤول. كما تهدف هذه الدورة إلى تكوين الأطباء المعنيين في هذا الإطار في مجال وسائل الوقاية وتكثيف الكشف المبكر عن السرطان، بالإضافة إلى تحسين وتحيين طرق مرافقة المريض الخاضع للعلاج من طرف الطبيب الممارس على مستوى أقرب وحدة صحية من مسكن المريض. ويشرف على تأطير هذه الدورة أساتذة مختصون في العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة والصحة الوقائية، وذلك بالنظر للدور الهام الذي يلعبه الطبيب العام في عملية الكشف المبكر عن هذا المرض القاتل ومرافقة المريض. ويتلقى الأطباء تكوينا تطبيقيا بمصالح العلاج الكيميائي والإشعاعي والوقاية بمركز مكافحة السرطان، إلى جانب تكوين نظري بالمعهد الوطني للتكوين العالي في شبه الطبي في مجال علم الأوبئة وغيرها. يشار الى أن 1253 حالة إصابة جديدة بداء السرطان بمختلف أنواعه تم تسجيلها في الفترة الممتدة ما بين جانفي وإلى غاية نهاية نوفمبر من السنة الجارية على مستوى المركز الجهوي لمكافحة هذا الداء بولاية سطيف، حسب ما كشف عنه مسؤولو هذه المنشأة الاستشفائية المتخصصة. ويقوم هذا المركز الجهوي الذي فتح أبوابه سنة 2013 بالتكفل بهذه الفئة من المرضى من خلال التعامل مع الحالات التي يستقبلها في الوقت المناسب وتشخيصها بأكثر دقة وفي مراحلها الأولى، لاسيما ما تعلق بالأورام السرطانية الخبيثة، مما يعطي المريض فرصة أكبر للتعافي.