تتواصل، فعاليات الدورة التكوينية الجهوية بالمعهد الوطني العالي للتكوين في شبه الطبي بولاية باتنة لفائدة 30 طبيبا عاما في التشخيص والكشف عن الأورام السرطانية، من 5 ولايات هي باتنة وخنشلة ووادي سوف، بسكرة وأم البواقي بحسب ما أفاد به مدير المعهد الوطني. تعتبر هذه الدورة الثانية من نوعها والتي ستتبع مباشرة بتكوين أخر لفئة القابلات، بعد تلك التي نظمت العام لماضي وحققت نتائج جيدة في مجال التكفل بالمرضى من مختلف الولايات الجنوبية خاصة والشرقية التي لا تتوفر على مراكز ومستشفيات مكافحة الأمراض السرطانية، يشرف عليها أطباء مختصون من مستشفى باتنة الجامعي بن فليس التهامي، وكذا المركز الجهوي لمكافحة الأمراض السرطانية بولاية باتنة. إلى جانب أن العملية التكوينية ضمن برنامج وزارة الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات لتجسيد أهداف تندرج فيها الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض السرطانية بالجزائر والتي تحظى بحسب ذات المصدر باهتمام كبير من السلطات العليا في الدولة. يهدف تكوين الأطباء العامون بهذه الولايات بالذات إلى فك الضغط عن المراكز الجهوية المتخصصة في علاج وتشخيص داء السرطان، هذا الداء من خلال تحيين معرفة ومكتسبات الأطباء وإطلاعهم على كيفيات التكفل الأولى بالمرضى حيث سيكلفون بعد إكمالهم للتكوين بالتشخيص الأولي للداء ومتابعة المصابين به بالتنسيق مع مراكز مكافحة السرطان القريبة منهم، لتخفيف عناء تنقل المرضى لاسيما الذين يقطنون بولايات بعيدة إلا في الحالات المتقدمة من المرض أو تلك التي تستلزم تكفلا بالمصلحة المتخصصة التي تستلزم تنقل المريض ومكوثه بالمستشفى للمتابعة المباشرة من الأطباء المختصين. يعتبر المركز الجهوي لمكافحة الأمراض السرطانية بولاية باتنة من بين أهم المرافق الصحية التي تعززت بها الولاية، والذي يقدم خدمات صحية للمصابين بمختلف الأمراض السرطانية ل 24 ولاية من مختلف أنحاء الوطن، خاصة تلك الواقعة بالجنوب الشرقي للبلاد، ويتوفر على 3 مسرعات وجهازي سكانير ويتسع ل 240 سرير ويتوفر أيضا على فندق صغير خاص بإيواء مرافقي المرضى، ويستقبل المركز يوميا حوالي 50 مريضا، يتلقون العلاج كل بحسب حالته المرضية، حيث يأتي مرضى العلاج الكيميائي في صدارة المرضى يليها مرضى أمراض الدم يتبعها المرضى المعالجين بالأشعة.