كشفت أمس، ممثلة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عسلون لويزة، بأن القائمين على قطاع الصحة يولون أهمية كبيرة للكشف المبكر عن مرض السرطان، الذي يسجل انتشارا مقلقا ب45 ألف حالة جديدة سنويا، مضيفة بأن الكشف المبكر والتربية الصحية تدخل في إطار المسعى الرامي إلى الوصول إلى تشخيص المرض في آجال قصيرة، مضيفة بأن الوزارة وفّرت كل الوسائل المادية والبشرية لمكافحة المرض. وأضافت السيدة عسلون لويزة، خلال افتتاح دورة تكوينية جهويّة حول مرضى السرطان، استفاد منها 30 طبيبا عاما قدموا من 5 ولايات، بأن معالجة السرطان لا تتمثل في العلاج الكيميائي أو الجراحي فقط ، بل تطورت إلى استعمال العلاج الكيميائي الفموي، الذي يمكن تطبيقه في المنزل من أجل تخفيف الألم و مساعدة المصاب على التأقلم مع المرض بدون التنقل إلى المستشفى «ما يتطلب تغيير عميق في التنظيم، من خلال استحداث وسائل اتصال مثالية وعملية بين المستشفى و الطبيب المعالج المرجعي، الذي يجب أن يركز على المتابعة الفعلية والدقيقة لصحة المريض وضرورة التكفل به جيدا سواء بالمستشفى أو بالبيت» كما أشارت ممثلة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى أن الهدف من الدورة التكوينية الحالية، أو الدورات المقبلة، يتمثل في المساهمة في نجاح مخطط مكافحة السرطان المرتبط بالتجنيد الجماعي وضرورة تبنيه من طرف الجميع، في مقدمتهم الأطباء العامين الذين يساهمون بشكل كبير في تقديم العلاج الأمثل لعدد كبير من المرضى. وبدوره كشف مدير الصحة والسكان بولاية سطيف، بأن هذه الدورة التكوينية تعتبر الأولى من نوعها، وتأتي تنفيذا للبرنامج الوطني لمكافحة مرض السرطان خلال الخماسي (2015 - 2019)، وسيتم تنظيم ثماني دورات مستقبلا في مجال تكوين الأطباء العامين. وقال ذات المتحدث بأن الإحصائيات الأخيرة بالجزائر، كشفت عن تسجيل 45 ألف حالة جديدة من الإصابة بمرض السرطان. وفي عرضه إستراتيجية القطاع المستقبلية، أكد بأن الدولة رصدت مبلغ مالي يفوق 176 مليار دج سينفق على مدار الخمس سنوات المقبلة لمكافحة المرض، ستخصص لإنشاء وتجهيز مؤسسات صحية إستشفائية جديدة وتكملة مشاريع أخرى، مع رصد 1 من المائة من هذا الغلاف المالي لتكوين الأطباء وشبه الطبيين و2 من مائة للبحث العملي.