شددت الحركة التضامنية الاسبانية مع كفاح شعب الصحراء الغربية، على ضرورة تصعيد الهبة التضامنية مع القضية الصحراوية، من خلال ادماج الطبقة السياسية ونقل القضية الى قلب الدولة الاسبانية لجعلها جزءا من الحل وليس طرفا فيه. وخلال اشغال المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو ببلدة اتفاريتي بالاراضي الصحراوية المحررة، جدد وفد اسبانيا مثل عددا من الاحزاب السياسية والجمعيات، تضامنهم مع قضية الصحراء الغربية، لاسيما وانها اليوم تواجه تحد كبير متمثل في كيفية التعاطي مع مخطط السلام المتعثر. وهو الامر الذي ركزت عليه مداخلة مانويل بيزايوتي نيتو، مسؤول التعاون في منظمتي فيكاديس وآمال اسبرنثا ، الذي أكد انه بالنظر إلى التحديات التي تواجهها قضية الصحراء الغربية أمام توقف مسلسل السلام الاممي، فلا بد من ممارسة المزيد من الضغط السياسي ونقل القضية الى قلب الدولة الاسبانية. وهي الورقة التي قال انها يجب ان تستخدمها الحركة التضامنية اليوم في اسبانيا كخطوة جديدة في المسار التضامني مع القضية، مبرزا انهم بصدد رسم مشروع تحالفات تضم مسؤولين وأحزاب سياسية الى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وغيرها من المؤسسات الجمعوية للمرافعة على القضية الصحراوية. ووجه مانويل رسالة تضامنية الى كل الصحراويين الذين يعانون وراء جدار العار من الانتهاكات المغربية، منددا في الشأن بتواصل انتهاكات حقوق الانسان ونهب خيرات الصحراء الغربية والتي تجري كلها تحت مرأى و مسمع الحكام الاسبان. أما ممثل حزب الاندلس الي الامام ، خوسي اغناسيو سانشيس، والذي هو عضو بالمجموعة البرلمانية للصداقة مع شعب الصحراء الغربية بالبرلمان الجهوي بالاندلس، أكد من جهته أن القوة السياسية ستطالب من حكومة الاندلس موقفا وضاحا من قضية انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية مع ممارسة الضغط على حكومة المغرب لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين من سجونها. وقال أن مؤتمر جبهة البوليساريو الذي ينظم فوق اراضيها المحررة يعتبر محطة مصيرية وحاسمة في مسار القضية الصحراوية في ظل الجمود الذي تعرفه. كما اثنى البرلماني الاسباني على الكفاح المستميت الذي ما فتئ يظهره شعب الصحراء الغربية من خلال ما ابداه من صمود وتصميم وثبات على المبادئ التي شكلت جدارا حصينا ضد كل المناورات والتلاعبات المحاكة من المحتل المغربي او المجتمع الدولي الذي أدار ظهره للشرعية الدولية. كما لم يفوت المتضامن خوسي، الفرصة للتحدث عن أهم العراقيل التي واجهها المتضامنون الاسبان من قبل حكومة تصريف الاعمال في بلدهم والتي سعت الى اجهاض اي محاولات تضامنية مع القضية وحضور مؤتمر الجبهة، غير أنه ابرز انها خذلت بفضل ما وجدته من جدار منيع و هبة تضامنية واسعة. بدورها شددت السيدة روسيو فاندر هيدي غارسيا ممثلة عن حزب بوديموس على انه بالرغم من الأهمية التضامنية لنصرة قضية الشعب الصحراوي،غير أنها تبقى اليوم غير كافية لوقف نزيف الشعب الصحراوي الذي لازال لم يتوقف منذ اكثر من 40 سنة. وجلت المتضامنة بقلق مواقف الحكومات الاسبانية التي لازالت تخذل الشعب الصحراوي وتستمر في مسعاها الى اليوم، داعية المسؤولين في مراكز القرار للإيفاء بالتزاماتهم لتمكين الشعب الصحراوي من حقه الشرعي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه. وجدد بدوره حزب اليسار الموحد لمدينة كاديث الذي مثله خوسي لويس بنتو التزام الحزب الشيوعي الاسباني بمساندة شرعية القضية الصحراوية، مطالبا بضرورة وضع حد للتعسف والعنف والاضطهاد والتعذيب الممارس بشكل يومي ضد الشعب الصحراوي بأراضيه المحتلة. كما طالب خوسي بضرورة تطبيق الحكومة الاسبانية القرارات النابعة عن الاممالمتحدة والالتزام بقرارات محكمة العدل الاوروبية الذي ينص على عدم شرعية استغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية. حزب بوديموس يدعم الشعب الصحراوي إلى غاية استقلاله بدوره جدد النائب الأوروبي الاسباني لحزب بوديموس ، ميغال أوربان كريسبو، دعم حزبه اللامشروط للشعب الصحراوي الى غاية استقلاله، مؤكدا أن الحكومة الاسبانية القادمة لا يمكن ان تكون بمثابة لوبي لصالح المغرب. وفي تصريح له خلال المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو الذي افتتحت أشغاله بتيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة)، صرح ذات المسؤول قائلا: سنواصل دعمنا للشعب الصحراوي حتى ينال استقلاله . كما ندد النائب الاسباني بانتهاكات حقوق الانسان المرتكبة بالأراضي الصحراوية المحتلة ضد المدنيين الصحراويين العزل، مضيفا بالقول أنه لا يمكن للحكومة الاسبانية القادمة أن تكون بمثابة لوبي لصالح المغرب. وأضاف: لن نسمح مجددا بأن تكون هناك حكومة في اسبانيا تعمل ك لوبي للدفاع عن مصالح المغرب وتتجاهل الحق الشرعي للشعب الصحراوي في تقرير المصير . وحسب قوله دائما، ستكون في اسبانيا حكومة تقدمية أي حكومة تسهر على حقوق الصحراويين، مشيرا: لسنا ضد الشعب المغربي، بل نحن ضد نظامه الاستبدادي .