أعرب قاطنو حي حوش قابي ببلدية السويدانية عن استيائهم الشديد من كل ما يطولهم من تهميش من طرف السلطات المحلية باعتبار أن الحي يحصي لعدد كبير من السكنات الهشة، إضافة إلى أن هذا الأخير يضم لائحة غير منتهية من النقائص يأتي على رأسها مشكل تذبذب الإمداد بالماء الشروب وغياب غاز البوتان، ناهيك عن عدم تهيئة قنوات الصرف الصحي وقلة حاويات النفايات، الأمر الذي حول يوميات المواطنين إلى جحيم ودفعم إلى مطالبة السلطات بالتدخل في أقرب الآجال للنظر في وضعهم المزري. يعاني سكان حي سكان حي حوش قابي التابع للدائرة الإدارية لزرالدة، من عدة نقائص طالت حياتهم من شتى الجوانب مما بات سببا في جعل هؤلاء السكان بعيدين عن دائرة التحضر وإدخالهم في دوامة من المعاناة والتعاسة. فحسبما أوضحه السكان بات الحي القصديري الذي يحتضن عددا هائلا من السكان واحدا من أبرز المظاهر السلبية التي طغت على المنطقة، حيث يعيش ساكنوه في أوضاع جد مزرية بعد أن أصبحت بيوتهم الهشة غير قادرة على احتضانهم وتوفير الأمن والاستقرار لهم كون أن أسوارها تفتقر للمتانة وأسقفها لا تكاد تحميهم زخات المطر مما يدفعهم إلى اغتنام كل فرصة تسمح لهم بإسماع أصواتهم التي تناشد والي العاصمة عبد الخالق صيودة لترحيلهم في أقرب الآجال. ومن جهة أخرى، اشتكى سكان الحي من غياب معظم متطلبات العيش الكريم، والتي يأتي في مقدمتها قلة الإمداد بالماء الشروب وتذبذ التزويد به، إضافة إلى افتقار الحي لغاز البوتان الأمر الذي يجعلهم يعايشون رحلة البحث عن هتين المادتين الحيويتين بصفة يومية حيث اعتبروا هذا الأمر سببا في جعلهم يعيشون حياة بدائية. وفي حديثهم عن النواقص التي دامت أزيد من 30 سنة ذكر السكان معاناتهم جراء عدم تهيئة قنوات الصرف الصحي مما جعل المياه القذرة تغزو أرجاء الحي من كل ناح مستقطبة الحشرات الضارة التي تفتك بصحة المواطنين وتتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض، ومما زاد الطين بله هو نقص حاويات رمي النفايات ولعب دورا رئيسيا في جعل الوضع البيئي بالمنطقة في تردي مستمر غير مسبوق، فضلا عن انتشار الكلاب الضالة التي تتخذ من أكوام النفايات مأوى لها التي باتت سببا في هلع المواطنين الذين يخشون التجول بين أرجاء الحي خاصة في الفترة المسائية وفي سياق آخر، لم يخفي المواطنون استياءهم من الوضعية جد المتردية التي تشهدها الطرقات و التي امتلأت حسب ذكرهم بالمطبات والحفر التي تتحول إلى برك مائية كلما تساقطات كميات قليلة من الأمطار مما يعرقل من حركة سير الراجلين والمركبات التي أوضح أصحابها أنها كثيرا ما تتعرض لصدمات بسبب حالة الطرقات. وعلى إثر هذا الوضع طالب السكان المسؤولين، على رأس المجلس الشعبي البلدية والمقاطعة الإدارية لزرالدة، النظر إلى ما يتخبطون فيه من مشاكل تعكر صوف أيامهم وتجرعهم الكثير من المعاناة.