يشتكي سكان حوش جنكولة ببوفاريك من الوضعية المزرية التي يعيشونها بسكنات هشة تهدّد سلامتهم، ناهيك عن الغياب شبه الكلي للتهيئة، أين غرقت المنطقة في مستنقع من الأوحال، الأمر الذي حرم أصحاب للسيارات من دخوله وأزّم تنقلات الراجلين. عبّر سكان الحوش عن استيائهم الشديد لما وصل إليه من تدهور، محملين بذلك السلطات المعنية التي طالبوها في العديد من المرات بتزفيت الطرقات المؤدية للحوش والتي تزداد سوءا مع هطول الأمطار أين تشل الحركة، وهو ما يصعب على المواطنين الدخول أو الخروج منه، ناهيك عن معاناة التلاميذ التي وقفت عليها السياسي إثر تواجدها بالمكان، إذ لا يستطيع المتمدرسون السير إلا من خلال انتعال الأحذية المطاطية التي تعتبر ضرورية لإجْتياز البرك والأوحال التي تغمر الحي. من جهة أخرى، يتخبط سكان الحوش في عزلة حقيقية جراء بُعده عن وسط المدينة في ظل غياب العديد من المرافق الضرورية، على غرار النقل والمؤسسات التربوية وقاعات العلاج التي تتطلب منهم وقتا وجهدا للوصول إليها. وما زاد الوضع سوءا هو تلك السكنات التي يقطنها سكان حوش جانكولة التي تعرف وضعية مزرية نتيجة تصدعات الجدران والأسقف التي باتت تسمح بتسرب مياه الأمطار، حيث أطلعنا مواطنون بأنهم يعيشون في ذعر وخوف من الأشجار التي تحف الحوش، والتي تسقط على سكناتهم أثناء هبوب الرياح العاتية. وفي سياق متصل، فقد أكد المتحدثون أن انعدام الغاز الطبيعي يؤرقهم ويجبرهم على اقتناء قارورات غاز البوتان التي تغيب نقاط بيعها بالمنطقة، حيث يضطرون للتنقل إلى غاية وسط بوفاريك للحصول على قارورة غاز، والتي تعرف في الكثير من الأوقات ندرة بسبب كثرة الطلب عليها، كما أن نقلها يسبّب لهم عائقا حقيقيا مقارنة مع وضعية الطرقات التي تصعب فيها الحركة. وتمتد معاناة سكان الحي إلى تهديد من نوع آخر وهو انتشار الكلاب الضالة التي تترصد بهم، حيث أفاد السكان بأن الكلاب تتجول بكل طلاقة عبر مسالك الحوش ليلا ونهارا، دون تحرك السلطات المحلية للحد من انتشارها واحتوائها، بالمقابل يأتي هذا انتشار الرهيب للكلاب الضالة مع تراكم القمامة عبر أرجاء الحوش والذي يفتقد إلى مفرغات عمومية منتظمة يرمي بها المواطنون نفاياتهم المنزلية وكذا غياب الإنارة العمومية.