يناشد سكان حوش الرفيلة الواقع ببلدية السحاولة السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإنْتشالهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون بها منذ سنوات،والتي فاقت الخمسين سنة، بحيث عبروا عن استيائهم الشديد من تجاهل هذه الجهات المعنية للوضعية التي يعيشون بها دون إدراجهم ضمن عمليات الترحيل على غرار بعض الأحواش المجاورة لحيهم. وعبّر سكان حوش الرفيلة عن سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات بحق قاطني الحوش، والمتمثلة في إقصائهم من عمليات الترحيل وعدم إدراجهم في القوائم المحصية والمعنية بالإستفادة من سكن لائق. كما عبّروا عن الأوضاع المعيشية المزرية التي يعيشون بها في ظل انعدام أدنى المرافق الضرورية، كوضعية الطرقات المزرية والتي لا زالت عبارة عن ممرات ومسالك ترابية تغرق في الأوحال والبرك المائية مع كل تهاطل للأمطار. وقد أشار المتحدثون أن السكنات التي يقيمون بها باتت تهدّد سلامتهم بانْهيارها على رؤوسهم في أية لحظة، خاصة وأنها أصيبت بالكثير من التصدعات والتشققات على مستوى الأسقف والجدران مما يسمح لمياه الأمطار للتسلل إلى بيوتهم لتغمرها بالمياه الموحلة، ناهيك عما تسبّبته من أمراض مزمنة على غرار الأمراض التنفسية والحساسية جراء الارتفاع الشديد للرطوبة. وتتضاعف معاناة هؤلاء -حسب حديثهم- إلى انعدام الغاز الطبيعي والذي يفرض على السكان اقتناء غاز البوتان الذي أرهق حياتهم، وكذلك الأمر بالنسبة للمياه الشروب التي تعرف تذبذبا كبيرا حتى في عز الشتاء. وأضاف مواطنون بهذا الشأن أن الجهات المعنية لا يهمها أمر التموين بالمياه الشروب الذي عادة ما ينقطع جراء تضرر قنوات نقلها، ما يجعل السكان يقومون بإصلاحها من مالهم الخاص. ومن جهة أخرى، فقد أكد نفس المتحدثين أن تشابك خيوط الكهرباء التي ربطت بطريقة فوضوية يهدد سلامتهم في كل مرة ومع كل اضطراب جوي أين تحدث شرارات كهربائية، ناهيك عن انقطاعها المستمر وهذا بسبب غياب عدادات منتظمة بالحوش. وعلى هذا الأساس، وجّه سكان حوش الرفيلة بالسحاولة نداء استغاثة للمصالح الولائية والبلدية لإخرجهم من هذه الوضعية والحياة البدائية التي يعيشون فيها منذ سنوات طلت