تقدم عدد كبير من القاطنين بمدينة تلمسان بشكاوى من أصحاب سيارات الأجرة، الذين قاموا برفع تسعيرة النقل داخل المدينة إلى 200 دج، حيث استغل هؤلاء أزمة البنزين التي تشتكي منها ولايات الغرب الجزائري وخاصة ولاية تلمسان الحدودية، للمضاربة في الأسعار واستغلال جيب المواطن الجزائري البسيط . وحسب ما رصدته »السياسي« بمدينة تلمسان وضواحيها، فقد أقدم أصحاب سيارات الأجرة برفع التسعيرة التي كانت تتراوح ما بين 50 و70 دج للفرد الواحد، إلى 150 ووصلت حتى 200 دج، الأمر الذي أدى إلى امتعاض كل سكان عاصمة الولاية وخاصة الأحياء التي لا تصلها حافلات النقل الحضري، كحي بودغن، العباد، إضافة الى حي الكدية. وللاستفسار عن هذا الإجراء الغير المتوقع قامت »السياسي« بالتقدم من أصحاب سيارات الأجرة الذين أكدوا لنا بدورهم أن أزمة البنزين هي السبب في اتخاذهم هذا القرار، حيث أكد هؤلاء السائقين ان الندرة الكبيرة لمادة البنزين الأساسية في التنقل، جعلتهم يقفون على طوابير محطات البنزين لساعات طوال، مشيرين في نفس السياق على ان هذه الزيادة في أجرة النقل تعوض لهم بعض الشيء ما يخسرونه وما يضيعونه من وقت، على الأقل في تلك السويعات التي تذهب هباء في الانتظار دون العمل فيها . ومن جهة أخرى زاد استياء المواطنين بسبب تفادي أغلب سائقي سيارات الأجرة المسالك الرئيسية، كوسط المدينة وحي إمامة وحي الكيفان، حيث يضطر السائقين الى إنزال الزبون قبل وصوله الى المكان المراد بمسافات، وهو الأمر الذي يزيد بشكل كبير في تعقيد أمورهم وتعطيلهم عل أشغالهم اليومية والالتحاق بمناصب عملهم. وفي انتظار انفراج أزمة البنزين أو تفاقمها يبقى المواطن البسيط ضحية هؤلاء الأشخاص، الذين لا يضيعون فرصة الاصطياد في الماء العكر وبضرورة قصوى جيب الزبون.