تم، بجيجل، تنصيب لجنة ولائية مكونة من مختلف القطاعات، للوقوف على مخلفات الهزة الأرضية التي ضربت، الجمعة، منطقة العوانة لإحصاء الأضرار. وأوضح المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي المحلي، في تصريح، أنه بعد تسجيل الهزة مباشرة، تم تنصيب لجنة يرأسها الأمين العام للولاية وتضم عدة قطاعات، على غرار الحماية المدنية ومؤسسة سونلغاز ومديرية السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري تنقلت إلى عين المكان (العوانة 20 كلم غرب جيجل)، بهدف إعداد تقرير مفصل عن الوضعية العامة لمخلفات الهزة الأرضية وارتداداتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة. يذكر أنه تم تسجيل عبر هذه الولاية 27 هزة أرضية منذ العام 2015، تتراوح شدتها ما بين 2 و4,9 درجات على سلم ريشتر. وأضاف الوالي، أن تقارير أولى أفادت بعدم وجود خسائر بشرية ولا مادية باستثناء بعض التشققات والتصدعات التي سجلت في 6 مستودعات بعمارات حولها أصحابها إلى سكنات، فضلا عن تسجيل بعض التصدعات بمدرسة بوطاوي الطاهر بالحي التطوري مورياس، على أن يتم التكفل بهذه المخلفات بعد انتهاء عمل اللجنة وإعداد التقرير النهائي. وأشار المتحدث، إلى أن الهزات الارتدادية التي أعقبت الهزة الرئيسية خلّفت نوعا من الهلع لدى الساكنة. وعن سكنات حي تابريحت بمدينة الميلية (52 كلم شرق جيجل)، التي تعرف بدورها بعض الانزلاقات على مستوى الأرضية التي تحتضنها، نفى الوالي أن تكون هذه الوضعية ناجمة عن الهزة الأرضية، مذكرا أنه تم في سنة 2010 إعادة إسكان 164 عائلة كانت تقطن بالحي، تبعتها عملية أخرى مماثلة ل20 عائلة في ديسمبر الماضي كانت تقطن بعمارات موضوعة في الخانة الحمراء واستفادتها بسكنات لائقة ببلدية جيجل، في حين أن 166 سكن يوجد به بعض التصدعات ولم يكن موضوعة في خانة الخطر ، فقد تقدمت مصالح الولاية بطلب للمصالح التقنية المختصة لإعادة معاينة هذه السكنات ومن ثم اتخاذ ما يلزم من إجراءات. من جهتها، كشفت الملازم أول أحلام بومالة، المكلفة بخلية الاعلام بالحماية المدنية، عن اتخاذ إجراءات محلية ومركزية احترازية تحسبا لأي هزات ارتدادية، حيث تم في هذا الصدد وضع فرقة خاصة مكونة من 15 وحدة عملية في حالة تأهب قصوى عبر إقليم الولاية، فضلا عن وضع وحدات 17 ولاية مجاورة في حالة تأهب واستعداد لأي طارئ ، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أية حادث أو إصابات تذكر. بدوره، أكد مروان بوفنيسة، رئيس المجلس الشعبي لبلدية العوانة، أن لجنة ولائية مكونة من عديد القطاعات، على رأسها هيئة المراقبة التقنية للبناء لولايتي بجاية وجيجل ومديريات ولائية أخرى، قد حلت بالعوانة، حيث اطلعت على وضعية المستودعات المتضررة والمحولة إلى سكنات لتحديد الأضرار، كما تنقل أعضاء اللجنة إلى مدرسة بوطاوي الطاهر لمعاينة التشققات التي مست بعض الجدران، قبل مواصلة عملها والتنقل إلى مختلف المشاتي للوقوف عن قرب عن مخلفات الهزة لتحديد ما يجب اتخاذه من إجراءات. وأشار ذات المنتخب، إلى تسجيل حالة من الخوف والهلع ليلة الجمعة إلى السبت بسبب الهزات الارتدادية المتتالية، دفعت بالسكان إلى المبيت في العراء. وفي حديث جانبي، كشف منير، أحد سكان حي 30 سكن بالعوانة، على أن تشققات مختلفة مست أرجاء بيته وتسببت في سقوط جبس السقف وسقوط بعض البلاط الجانبي، ما دفعه وأفراد أسرته، كما قال، إلى قضاء الليلة في الخارج خوفا من انهيار المنزل. وأضاف في نفس السياق، أن هناك من نصب خيمة والبقاء طوال الليل بها خوفا من أي مكروه، فيما دعا من جهته نسيم، في الثلاثينات من العمر، إلى تدخل الجهات الوصية وبرمجة عملية ترحيل في أقرب وقت، فالهزة كادت أن تفقدنا الوعي وخلفت حالة من الهلع والصراخ وسط العائلات والجيران. وتم تسجيل هزة أرضية، صباح الجمعة، بلغت شدتها 4,9 درجات على سلم ريشتر، تبعتها هزات ارتدادية أخرى، حسب بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء.