طالب سكان حي سليبة بوادي السمار من السلطات المعنية بالتدخل العاجل، قصد إخراجهم من الواقع المزري الذي يعيشونه، والوقوف أمام معاناتهم التي أثّرت على نفسيتهم بشكل كبير، محمّلين الهيئة المحلية كامل المسؤولية فيما آل إليه حيهم، الذي يوجد في وضع كارثي بسبب الإهمال وغياب الرقابة، يحدث هذا رغم سلسلة النداءات والشكاوى المتكررة التي رفعها قاطنو ذات الحي للمسؤولين. اشتكى سكان حي سليبة بوادي السمار من الواقع المعيشي الصعب الذي يتخبطون فيه منذ سنوات طوال، والعزلة التي يعانون منها، معبرين في هذا الإطار عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديدين، بسبب جملة المشاكل التي يعيشونها بصفة يومية، واصفين إياها ب«المتدهورة»، ابتداء من الوضع المزري الذي آلت إليه طرقات الحي، حيث بات يشكل هاجسا يؤرق كل أصحاب المركبات والراجلين في نفس الوقت، الوضع الذي تسبّب في عرقلة الحركة المرورية بهذه المنطقة، جراء التآكل الشديد للطرقات والأرصفة. من جهة أخرى، أشار السكان الى مشكلة النقل الذي أصبحت تشكل مصدر قلق للجميع، مؤكدين أنهم يضطرون إلى السير على أقدامهم لمسافات طويلة حتى يصلوا إلى محطة النقل بباب الزوار أو الدارالبيضاء، مطالبين في الوقت ذاته بربط حيهم بشبكات أخرى تصلهم بمحطات النقل المجاورة لوضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها بصفة يومية. كما يفتقر حي سليبة إلى أدنى المرافق الضرورية التي تضمن حياة جد عادية، إذ يعد انعدام الغاز الطبيعي أمرا كبّد السكان معاناة كبيرة، جراء سعيهم المتواصل للظفر بقارورة غاز البوتان، والتي يضطرون لاقتنائها بصفة دورية دون نسيان التكاليف التي يتكبدونها لاقتناء مثل هذه المادة الحيوية، كما اشار السكان الى الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تتسبب في الكثير من الأحيان في إتلاف المستلزمات الكهرومنزلية، فضلا عن نقص تزودهم بالماء الشروب الذي يعد من الضروريات للاستعمال اليومي، كما ولّد الانتشار الواسع للقمامات المتراكمة هنا وهناك، آثارا نفسية على المواطنين الذين اشتكوا مرارا للسلطات المعنية لرفع النفايات من الحي، والتي بدورها أثّرت سلبا على المظهر العمراني للحي. وبهذا، يطالب جل القاطنين بحي سليبة بوادي السمار من السلطات المعنية بضرورة الالتفات إليهم وانتشالهم من هذا الوضع الذي ارق يومياتهم.