تذمر سكان حي ''سليبة'' الواقع ببلدية واد السمار الكائنة بشرق العاصمة من الوضعية التي آل إليها حيهم بسبب المشاكل العويصة التي فاق حجمها المعقول، خاصة في ظل صمت السلطات المحلية وعدم تدخلها، على الرغم من أن هذه الوضعية تعود إلى سنوات طويلة. وما زاد من تذمر السكان هو انعدام خط مباشر بين الحي الذي يقطنونه والمحطة الرئيسية المتواجدة بذات البلدية، حيث يضطر هؤلاء إلى السير على أقدامهم مسافات طويلة للوصول إلى المحطة، مطالبين في ذات السياق بتوفير ولو حافلتين تنهي عنهم معاناة المسافات الطويلة حتى يتمكنون من الالتحاق بمصالحهم، وأكبر فئة متضررة مثلما أعرب السكان هم الطلبة الذين يعانون الأمرين في ذهابهم وإيابهم يوميا إلى غاية محطة النقل الحضري البعيدة عن حيهم. كما اشتكى السكان من سياسة التمييز المعتمدة من قبل السلطات المعنية في طريقة إدماج المشاريع التنموية داخل مختلف الأحياء التي لا تزال تفتقر إلى أدنى المتطلبات الضرورية من بينها انعدام الغاز الطبيعي، الأمر الذي كبدهم معاناة كبيرة جراء سعيهم وراء قارورات غاز البوتان التي يضطرون إلى اقتنائها دوريا، لا سيما في فصل الشتاء، إلى جانب ضعف التيار الكهربائي الذي تسبب في تعطيل مختلف الآلات الكهرومنزلية، ضف إلى ذلك اهتراء الطرقات التي تتسبب في عرقلة الحركة المرورية من جهة، وتعطل العديد من المركبات من جهة أخرى. وحسب ما أفاد به مصدر من داخل البلدية فإن من بين المشاريع المبرمجة لسنة 2009 هي الشروع في إنجاز عدد من المشاريع التنموية وسط الأحياء التي تعيش عزلة تامة، خاصة وأن عددها هائل، وذلك بهدف القضاء على المشاكل العويصة للمواطنين. وأمام الظروف المستعصية التي يستيقظ عليها سكان حي ''سليبة'' يوميا، فإنهم يناشدون ولاية الجزائر التدخل سريعا من أجل وضع حد نهائي لهذه المعاناة، وفك العزلة عن حي ''سليبة''.