طالب تجار وزبائن سوق بوزريعة، من المصالح البلدية بضرورة النظر في إستراتيجية التطهير والتنظيف التي تنتهجها نظرا لما يحيط بهذا المكان من أوساخ ونفايات. اشتكى تجار وقاطنو حي بوزريعة من الكارثة البيئية المحيطة بهم على اثر التراكم المكثف لأكوام النفايات، الأمر الذي تسبب في تراجع إقبال الزبائن عليه، حيث أكد التجار أن وضعه بات في ترد مستمر كون دوريات رفع النفايات التي تقوم بها مصالح المجلس الشعبي البلدي ومؤسسات التطهير والنظافة مرتين إلى اثنتين أسبوعيا، باتت غير كافية لجعل محيطه راقيا لما يتطلعه الباعة والزبائن، وهو الوضع الذي أوضح ذات المتحدثين أن حدته تزيد خلال المواسم والأعياد أين يتضاعف النشاط التجار مقابل عدم غياب عمال النظافة لرفع ما يخلفه الباعة من بقايا الخضر، الفواكه، واللحوم التي تجعل الروائح الكريهة منتشرة بشكل لا نظير له بين أرجاء السوق وهو ما يعكر صفو تسوق المواطنين، الوضع الذي اضطر الباعة والسكان إلى المبادرة إلى القيام بحملات تنظيف تطوعية بإمكانياتهم البسيطة قصد محاولة القضاء على أكبر قدر من النفايات المنتشرة. كما أضاف الباعة المستاءون أن عدم تعبيد الأرضيات المحيطة بالسوق زاد الطينة بله، إذ يتحول المكان عند تساقط بعض قطرات الأمطار إلى مكان يستحيل تجاوزه بعد أن تعمه الأوحال التي تختلط بالمياه القذرة الآتية من القاذورات، أين ابدوا استياءهم من التهميش الذي يطال هذا المكان على الرغم من تسديدهم لتكاليف الإيجار الشهرية للمصالح البلدية ومزاولتهم لنشاط التجاري بصفة قانونية. ومن جهة أخرى، أكد السكان الذي يقطنون بمحاذاة السوق أنهم باتوا غير قادرين على تحمل ما ينجم عن انعدام النظافة، في وقت تقتحم الروائح الكريهة والحشرات الضارة منازلهم وتسبب لهم في عديد من الأمراض والأوبئة، أين أكدوا أنهم أصبحوا محرومين من فتح نوافذهم المطلة مشهد حاويات النفايات الممتلئة عن آخرها. أين طالب أبناء الحي مصالح بلدية بوزريعة بضرورة تدارك الوضع في أقرب الآجال لوضع حدا للكارثة البيئية المحيطة بهم.