تعرف عديد الأسواق الجوارية على المستوى الوطني فوضى عارمة وتجاوزات عديدة للتجار، خاصة بدخول الشهر الفضيل الذي يزداد الإقبال فيه على ذات المرافق الحيوية لأجل التسوق بكل ما يحتاجه الزبائن من خضر وفواكه ولحوم بأنواعها، غير ان الوضع الذي تعرفه هذه الأخيرة بات ينفر المواطنين ويخنق أنفاس الصائمين بسبب القاذورات والروائح المقرفة، متهمين السلطات المحلية بالفشل في توفير أسواق جوارية منتظمة من شأنها تقديم خدمات حسنة للزبائن، الأمر الذي بات يشكل خطرا صحيا على الزبائن وعلى المحيط، ما يستدعي تكثيف دوريات مصالح الرقابة التي من شأنها الوقوف على التجاوزات التي تحدث والتي لا تصب في مصلحة المستهلك، إضافة الى ضرورة تدخل المصالح المحلية لأجل القيام بتهيئة شاملة للأسواق الجوارية. أسواق القصبة تغرق في النفايات تضم بلدية القصبة بالعاصمة ثلاثة أسواق مغطاة، التي تحولت خلال السنوات الأخيرة الى محل شكوى وامتعاض المواطنين المقبلين عليها من مختلف الأحياء والبلديات المجاورة لها، حيث أشار المواطنون في حديثهم ل السياسي ، التي تنقلت الى عين المكان بالأسبوع الأول من الشهر الفضيل، الى الكم الهائل من النفايات المترامية عبر أطراف السوق والتي باتت روائحها الكريهة تحبس الأنفاس، والأمر ذاته عند تجار الخضر والقصابات، حيث أبدى سكان المنطقة تخوفهم من الخطر الكبير المتربص بهم حين يتنقلون لاقتناء الخضر واللحوم من تجار يبيعون منتجاتهم جنبا الى جنب مع النفايات والقمامة، مما قد يتسبب في نقل الأوبئة والجراثيم، محملين بذلك المسؤولية لغياب دور مصالح الرقابة على مستوى مديرية التجارة التي لم تحرك ساكنا إزاء الوضع. الروائح المقرفة تنفر الزبائن من دخول سوق بوزرينة ذات الوضعية الكارثية يشهدها سوق أحمد بوزرينة بقلب القصبة، فانتشار الروائح الكريهة والنفايات بات هاجس العائلات المقيمة قرب السوق ومحل شكوى زبائنه الذين أشاروا الى خطورة الوضع خاصة ان ذات المكان يحوي عددا من محلات بيع الخضر واللحوم بأنواعها التي تعد سما قاتلا، حسبهم. من جهتهم، استاء المواطنون والتجار من أرضية السوق الغارقة في المياه القذرة، في المقابل، تتوزع عدد من الطاولات المخصّصة لبيع السمك بأنواعه والتي تحاذيها أكوام من مخلفات السوق، فالأسماك تعرض على طاولات إسمنتية لا تعرف النظافة إليها سبيلا، ناهيك عن المياه القذرة المترسبة منها والتي تنفر زبائن ذات السوق الجواري. سوق السمار الجواري.. بعيد عن المواصفات المطلوبة ونحن ندخل سوق السمار الجواري المتواجد ببلدية جسر قسنطينة، تبين لنا وكأننا بإحدى المناطق النائية البعيدة عن العاصمة، فبمجرد ان وطأت أقدامنا مدخل السوق، صادفتنا أكوام غير منتهية من النفايات وسط روائح مقرفة وحشرات ضارة متطايرة لتظهر طاولات التجار المتراصة هنا وهناك وسط إقبال قليل للزبائن، حيث أشار المواطن أمين. ب ، الذي وجدناه بصدد اقتناء بعض الخضر إلى انه يقبل على هذا الأخير بسبب أسعاره غير ان يقوم بعملية الشراء في ظرف وجيز لأجل الخروج منه، فالروائح المقرفة ومظهر النفايات يسد أنفاس الصائمين، يضيف المتحدث. أصحاب القصابات بسوق بني مسوس يطالبون بالكهرباء والماء تنقلنا الى بلدية بني مسوس، أين وجدنا أن الوضع لا يختلف عما سبق ذكره، حيث يعاني تجار السوق المغطى المتواجد على مستوى حي سيدي يوسف بذات البلدية من انعدام التهيئة التي لا تزال مطلبهم الأساسي منذ تسلمهم المحلات التجارية، بالإضافة الى غياب الكهرباء الأمر الذي زاد الوضع تعقيدا خاصة حيث أن غياب هذا الأخيرة ساهم في تلف السلع التي تحتاج إلى تبريد، كما زاد انعدام الماء من معاناة التجار نظرا للحاجة الملحة له خاصة من طرف أصحاب محلات القصابة، معربين عن استيائهم الشديد من إهمال السلطات المحلية لمطالبهم المتعلقة بالوضعية التي يشهدها السوق في ظل النقائص المسجلة والتي عرقلت نشاطهم. وقد أشار التجار الى تسلم المحلات منذ أزيد من سنة في إطار السياسة التي تنتهجها السلطات المحلية للقضاء على الأسواق الفوضوية بالمنطقة. من جهتهم، استاء زبائن السوق من الوضعية التي يوجد عليها هذا الأخير وذلك في ظل انعدام النظافة وانتشار الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس بسبب تسربات قنوات الصرف الصحي. ..وتجار سوق بئر خادم الجديد يجددون مطالبهم ومن جهة أخرى، لا تزال أوضاع سوق بئر خادم متدهورة بالنظر إلى جملة النقائص التي يعرفها هذا الأخير والمتمثلة في انعدام تهيئة أرضية السوق التي باتت الحفر تتخللها من كل جانب، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من انسداد قنوات الصرف الصحي والتي تعود لأشهر، الأمر الذي بات يشكل مصدر إزعاج الباعة والزبائن، بالإضافة إلى تراكم المياه مع تساقط الأمطار خاصة قرب المدخل الرئيسي ما جعل اجتيازها أمرا صعبا بالنسبة للراجلين. من جهتهم، استفسر التجار عن أسباب غياب دور السلطات المحلية رغم الشكاوى والمراسلات المتواصلة والمتعلقة بصيانة البالوعات التي لم يتم الرد عليها، مستنكرين ظروف عملهم المزرية التي تزداد سوءا، مناشدين مديرية التجارة للوقوف على جملة النقائص التي تطال السوق الجديد ببئر خادم. تجار السوق الجواري ببوزريعة يهجرون محلاتهم يتواجد السوق البلدي الكائن بوسط بوزريعة في وضعية مزرية بسبب الفوضى الكبيرة التي يشهدها، جراء انعدام النظافة وضيق مساحته وغياب التهيئة التي تسببت في غلق أغلب التجار لمحلاتهم المتواجدة به، وهو ما دفع بسكان المدينة للتنقل الى الأسواق الجوارية المتواجدة على مستوى البلدية، على غرار الحمادية والعمودين ولافونتان رغم توفرهم على ذات الهيكل، محملين المسؤولية لإهمال السلطات المحلية للوقوف على وضعية السوق التي أدت الى تدهور نشاطه، وقد أشار عدد من محدثينا إلى إطلاع السلطات المحلية على ذات الوضع، مطالبين بضرورة التحرك وفتح السوق الجواري لأجل ضمان تسوق أفضل للزبائن في هذا الشهر الفضيل. سوقا باب الرحبة و باب السبت بالبليدة بحاجة لتدخل مديرية التجارة ذات الوضع تعيشه الأسواق الجوارية بالبليدة التي تحولت الى نقمة على قاطني المنطقة خاصة المجاورين لها، وذلك في ظل الانتشار الكبير للنفايات حيث باتت جل الزوايا الشاغرة عبارة عن مفرغة عشوائية لمخلفات الباعة، كما هو الحال بالسوق الشعبي باب الرحبة الذي يستقطب عددا كبيرا من سكان البليدة والولايات المجاورة لها، لها على غرار المدية، العاصمة والجلفة خاصة خلال الشهر الفضيل، حيث أشار مرتادوه من المتحدثين ل السياسي إلى أن القاذورات والمخلفات الناجمة عن الباعة الفوضويين المنتشرين خارج محيطه باتت تشكل نقطة سوداء تؤثر على النشاط التجاري للسوق في حين أعرب التجار عن تذمرهم الشديد من تصرفات بعض الباعة لاتخاذ أركان ذات الهيكل مكانا ملائما للتخلص من نفاياتهم، ضاربين بذلك عرض الحائط سلامة الزبائن والمحيطه خاصة أن السوق يحوي عددا من محلات القصابة وبيع الخضر والفواكه التي تتطلب شروط عرضها نظافة تامة للمكان، حسب التجار. من جهتهم، تطرق ذات المتحدثين ل السياسي الى الوضعية الكارثية للسوق والتي باتت محل امتعاض مستخدميه وتجاره بسبب غياب التهيئة عن المكان حيث اشتكى المواطنون والباعة من تدهور وضع الأرضية، إضافة الى انعدام شروط النظافة، مناشدين مديرية التجارة بولاية البليدة لمعاينة السوق الذي يعد موردا هاما للمنطقة. المواطنون يطالبون بتحويل مقر سوق المكسيك من جهتهم، استاء العديد من مرتادي سوق المكسيك بالقليعة من الوضعية الكارثية لأرضية السوق الترابية، قائلين إنهم يتسوقون وسط الأتربة والغبار المتطاير الذي يغطي ما يتم عرضه من منتجات، مشيرين بدورهم الى تعفن المحيط خاصة في الرواق المخصص لبيع الخضر والفواكه التي لا تمت ظروف عرضها لأدنى شروط السلامة الصحية، كما أشار ذات المتحدثين ل السياسي الى ضرورة تغيير مكان السوق، إذ بات هذا الأخير يتسبب في عرقلة سير المواطنين خاصة المتوجهين الى المؤسسة الاستشفائية المتواجدة قرب السوق. من جهتهم، استنكر السكان الظروف غير الصحية التي يعرض فيها التجار اللحوم دون حفظها في مبردات، مشيرين الى تسبب هذه الأخيرة في تسجيل حالات تسمم متكررة دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا رغم مراسلات المواطنين. كمنا أعرب تجار السوق عن تذمرهم الشديد من عدم تهيئة السوق قبل شهر رمضان حيث يفتقر للمرافق الضرورية، على غرار الماء والكهرباء وهو ما يعرقل نشاطهم التجاري، مناشدين الهيئات المحلية للتطرق لذات المشاكل التي لاتزال من أهم انشغالاتهم العالقة. سكان حاسي بحبح متذمرون أبدى سكان بلدية حاسي بحبح بولاية الجلفة، والقاطنون بحي السوق، تذمرهم الشديد جراء الإزعاج والفوضى والأوساخ التي تنتشر بالمنطقة، حيث أشار المعنيون الى أن بعض التجار قاموا بتوسعة نشاطهم التجاري خارج محيط الساحة المستغلة كسوق حيث امتدوا الى غاية السكنات الأمر الذي أثار تذمر السكان الذين باتوا يجدون صعوبات بالغة في التنقل بكل حرية من والى منازلهم، مبدين استغرابهم من عدم استغلال السوق المغطاة المهملة منذ مدة، في حين أضاف أحد المتضررين أن ذات السوق بات يشكل هاجسا يوميا بسبب الفوضى العارمة التي يتسبب فيها الباعة. مناوشات تجار سوق الجلفة تنفر الزبائن من جهة أخرى، بات زبائن السوق المغطاة رقم 01 بوسط مدينة الجلفة يجدون صعوبات بالغة أثناء التسوق بسبب قيام بعض التجار غير الشرعيين بممارسة نشاطهم داخل أروقة السوق الجواري، الأمر الذي يعرقل تنقلاتهم ناهيك عن المخلفات التي يجدونها بين الأروقة وهو الأمر الذي يثير الانزعاج، حسبهم، ناهيك عن المشادات الكلامية التي تحدث بشكل يومي ومنذ بداية الشهر الفضيل بين التجار الشرعيين وغير الشرعيين ما يحول المكان الى فوضى عارمة تنفر كل زبائن السوق الذين باتوا يبحثون عن الهدوء لا غير لأجل التسوق بكل أريحية في شهر رمضان. وفي سياق متصل، أكد بعض المواطنين أنه رغم توفر ذات السوق على كل ما يحتاجون إليه من خضر وفواكه، غير ان افتقاره للتهيئة اللازمة بات ينفر الزبائن منه، خاصة وانه يعرف تسربات للمياه القذرة، إضافة إلى غياب المياه بالمحلات، مطالبين في سياق حديثهم من السلطات المحلية بضرورة استحداث موقف لسيارات المقبلين عليه لأجل راحة الزبائن. تجاوزات تجار سوق الرحمة ينذر بكارثة بيئية في رمضان يعتبر سوق الرحمة المتواجد بحي 100 دار من أبرز الأسواق ببلدية الجلفة والذي يقصده العديد من المواطنين خلال رمضان، فهو قبلة لكل الفئات خاصة الهشة والمتوسطة منها نظرا لما يحتويه من مختلف أنواع الخضر والفواكه واللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء، إضافة الى الأسماك وغيرها، ورغم ما يوفره ذات المرفق الحيوي غير ان النقائص التي تتخلله والإهمال الذي يطاله أضحى يهدد صحة وسلامة المواطنين، الذين اشتكوا من كثرة الأوساخ وقلة النظافة التي تسببت في تشكيل مظهر غير لائق تنبعت منه روائح كريهة جراء أكوام النفايات ومخلفات السوق المكدسة، مشيرين إلى ان تصرفات التجار غير اللائقة وغير المسؤولة بحاجة الى ردع من طرف السلطات المحلية وكذا مصالح الرقابة التي وجودها ضروري لأجل وضع حد لذات التجاوزات التي لا تصب في مصلحة المستهلك، خاصة خلال الشهر الفضيل أين يزداد الإقبال على الأسواق الجوارية لأجل التسوق بكل ما يحتاجون إليه.