أقدم قاطنو الشاليهات بحي اولاد الحاج ببلدية الكاليتوس بالعاصمة على سد الطرقات المحيطة بمحل سكنهم، تنديدا منهم مماطلة السلطات بترحيلهم منذ سنة1982، حيث ناشدوا والي الولاية، يوسف شرفة، للنظر في وضعهم وترحيلهم الى سكنات لائقة تضمن لهم حياة كريمة. صعّد قاطنو الشاليهات الواقعة بحي أولاد الحاج المعروف بصالومبي بشراربة، التابع لبلدية الكاليتوس، من حدة احتجاجهم ومخاطبتهم للسلطات المحلية، أين أقدموا على غلق الطرقات المؤدية للحي بإضرام النيران في العجلات المطاطية ووضع الحجارة لمنع مرور السيارات، موضحين أنهم ذاقوا ذرعا من الوعود التي انتظروا تجسيدها منذ سنة 1982 بعدما رحلوا إلى هذه الشاليهات من سكناتهم الواقعة بحي صالومبي الذي استغلت أرضيته لتشييد مقام الشهيد. وأوضح السكان، أنهم باتوا غير قادرين على تحمل الظروف السكنية المزرية التي دفعوا صحتهم ضريبة لها وذلك لغياب التهوية بها، ناهيك عن ما ينجر عن مكوثهم بين جدران مشيدة بمادة الأمينوت المسرطنة، ما جعل كثيرا منهم يعانون من أمراض تنفسية، ناهيك عن الأوبئة المنتشرة في الحي والناجمة عن المياه القذرة المنتشرة على أبواب سكناتهم والتي سمحت للحشرات الضارة والروائح الكريهة بغزو سكناتهم. في ذات الصدد، أكدت العائلات أنها تعاني على اثر عدم تهيئة محيط الحي الذي تسوده الحفر والمطبات من كل ناحية وصوب والتي تتحول برك مائية وأوحال فور سقوط أولى قطرات الأمطار، ما يجعل اجتيازها أمرا جد صعب مما يحول حياتهم إلى وضع بدائي. في ذات السياق، امتعض قاطنو حي الشراربة من سلوك المحتجين الذي الحقوا الضرر بمواطني المنطقة وذلك بعرقلة أشغالهم ونشاطاتهم اليومية بغلق الطريق، مضيفين أن المعاناة تمس كل قاطني الحي الذي يتخبط في العديد من المشاكل أولها انتشار النفايات بشكل منقطع النظير، حيث باتت مشهد الأكوام غير المحصية من أكياس المهملات الملقية بين كل أرجائه شبحا يهدد السلامة البيئية، إضافة إلى الانتشار المكثف لتجار الخضر والفواكه الذين يعرقلون حركة المرور والذين خلقوا تضاربا في الآراء بين المواطنين في هؤلاء الباعة فرصة للمواطن البسيط لاقتناء حاجياته بأسعار معقولة من جهة، ومساحة ومجال لبحث شباب الحي عن لقمة العيش بعد أن غاصوا في دوامة البطالة، فيما يرى أخرون أن هذه الأسواق سبب رئيسي في الفوضى وقلة النظافة الناجمة عن ما يخلفه الباعة من بقايا الخضر والفواكه نهاية كل يوم. وأردف المواطنون حديثهم عن النواقص، أين أكدوا أن أغلبية طرقات الحي باتت في وضع جد مزري يتطلب تدخل مصالح البلدية في أقرب الآجال.