بلدية الكاليتوس بالعاصمة سكان القصدير في الشراربة يستعجلون الترحيل مليكة حراث ناشد سكان مواقع القصدير في الشراربة ببلدية الكاليتوس السلطات المعنية على رأسها والي العاصمة بإنصافهم وذلك بترحيلهم الى سكنات ملائمة بعدما ضاقوا ذرعا من حياة الذل والتهميش داخل سكنات تنعدم فيها أدنى شروط العيش الكريم . لا يزال سكان بعض الأحياء بمنطقة الشراربة التابعة إقليميا إلى بلدية الكاليتوس يقطنون بالبيوت القصديرية وتلازمهم حياة الشقاء والتهميش على غرار حي النخلة وحي عبد القادر عدلي والذي يفتقر إلى ضروريات الحياة حيث يعاني هؤلاء المواطنون في الحي مع غياب أدنى ظروف الحياة الطبيعية من ماء الشرب و اهتراء الطرقات وانعدام الأمن والإنارة العمومية إلى جانب تلك القاذورات والأوساخ التي تتراكم في الحي وتحاصر بنياته العشوائية مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة والأوبئة خصوصا بعدما لجأ السكان الى الرمي العشوائي للقاذورات متسببة في روائح نتنة فضلا عن جلب مختلف الحشرات الضارة. وقد أعرب لنا هؤلاء السكان في اتصال بهم ب (أخبار اليوم) عن استيائهم جراء المعاناة والتهميش الذي يعيشونه والتي تعود إلى سنوات ليست بالقليلة دون أن تلقى شكاويهم ومطالبهم أي رد أو اعتبار من طرف السلطات المحلية حيث أكد لنا هؤلاء أنهم قاموا برفع مطالبهم واشتكوا من حالتهم المزرية في العديد من المرات دون أن يتغير الوضع الذي باتا قائما وما أثار غضبهم هو كون المادة الحيوية التي تعد ضرورية للحياة ألا وهي الماء لا تعرف طريقها إلى بيوتهم وهذا ما يجبرهم على الانتقال للبحث عنها أو القيام باشتراكات من اجل كراء صهاريج المياه وتقسيمها على الحي ناهيك عن معاناتهم مع مشكل إهتراء طرقات الحي الذي أصبح هاجس السكان فقد أكد لنا هؤلاء أن الحالة التي تتواجد عليها تلك الطرق تعرقل حركة المرور بالنسبة للراجلين وأصحاب السيارات وأضافوا أن وضع تلك الطرقات يتأزم في فترة الشتاء حيث تتحول تلك الحفر إلى برك من المياه الراكدة ومستنقعات تؤدي إلى تراكم الأوحال لتتواصل معاناتهم مع غياب الأمن بالحي جراء افتقاره إلى الإنارة العمومية وهذا ما جعل سكان الحي عرضة للسرقة والاعتداءات التي قالوا أنهم يتعرضون لها في الغالب عن طريق الأسلحة البيضاء من طرف بعض المنحرفين والتي تصل حسب هؤلاء إلى اقتحام البيوت والسطو على ممتلكاتهم وأغراضهم المنزلية ناهيك عن قيام هؤلاء الشباب بالاعتداء من أجل سرقة أدنى الأشياء مما خلق لديهم مخاوف خصوصا لدى خروجهم في الليل لقضاء حاجاتهم أو في أيام العطل أين يغادر المواطنون منازلهم للترويح عل أنفسهم على --حد تعبيرهم-- . وما زاد من تذمر هؤلاء هو انعدام النظافة بالحي الذي يعرف تراكم النفايات والأوساخ في كل أرجائه سيما بالبساتين التي كانت مصدر للسقي للتحول مع مرور الأيام الى مفرغة عمومية تحتوي كل أنواع النفايات والأوساخ مما يسبب في انتشار الروائح الكريهة وتعرض السكان لخطر الإصابة بالأمراض والأوبئة خصوصا أن الحي يعرف انتشار الحشرات والحيوانات الضارة كالقوارض والجرذان الذي تنتشر كالطفيليات.