جددت العائلات القاطنة بشاليهات حي قريشي بالرغاية نداءاتهم المتكررة التي تدعوا فيها الجهات المعنية إلى تجسيد وعود ترحيلهم إلى سكنات لائقة في القريب العاجل. في هذا السياق اشتكى سكان الحي ل المسار العربي للحالة المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال وهذا منذ استقدامهم من أحياء وبلديات مختلفة منها بلدية القبة وحسين داي لعدة أسباب منها ما تضررت سكناتهم عقب زلزال 2003 ومنها من رحلت في إطار تجسيد مشاريع ذات المنفعة العامة وعليه عبر السكان عن استيائهم الشديد حيال الوضع المزري الذي يكابدونه يوميا بسبب تماطل الجهات المعنية في تجسيد وعودها بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة يعيش سكان الحي حياة مزرية، في شاليهات أشبه بالأكواخ، في ظل جملة من النقائص حولت حياتهم إلى جحيم، وكل أملهم أن يحظوا بالتفاتة من السلطات التي تتجاهل مطالبهم وفي سياق حديثهم أكد هؤلاء هذه الشاليهات أصبحت غير ملائمة للسكن بسبب الأضرار التي لحقت بها والتي أصبحت مصدر أمراض خطيرة أصابت معظمهم، بسبب الرطوبة خاصة في فصل الشتاء، فحالاتهم الصحية أثقلت كاهلهم بسبب فواتير الأدوية التي تفوق طاقتهم. وأضاف السكان أنهم يعانون كذلك من مخلفات الأمطار التي تجعل الأحياء بركا، إضافة الى تدهور شبكة الطرقات بالحي التي تؤرق المارة في الذهاب والإياب والى تلف شبكة الصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة متسيبة لهم في أمراض خطيرة نتيجة غياب النظافة . ناهيك تآكل الصدأ للشاليهات القاطنين بها والى انتشار كل أنواع الحشرات والزواحف والحيوانات الضالة –حسب ما قاله احد قاطني الحي – ولا ننسى الفئران والجرذان التي تظل تصول بأزقة الحي . كما يشتكي العديد من المواطنين القاطنين بالحي من كثرة الآفات الاجتماعية كالسرقة والاعتداءات في وضح النهار فبالرغم من المناشدات والاحتجاجات التي يقوم بها سكان الشاليهات حي قريشي إلا أن هذه الأخيرة لم تجد آذان صاغية لذلك فإن العائلات المتضررة من زلزال بومرداس تجدد اليوم نداءها للسلطات المحلية مطالبين بضرورة الوفاء بعودهم التي طالت و الإسراع بترحيلهم في إلى سكنات لائقة مهددين بالاحتجاج مرة اخرى ان لم ترد السلطات المعنية عن مطالبهم .