خياطي: سوء التسيير والتأطير وراء الإهمال ونقص التكفل أعرب قاصدو مستشفى ليستو بوهران عن استيائهم البالغ من الوضع القائم بداخل المستشفى، والمتمثل في غياب الطاقم الطبي وانعدام التكفل بالمرضى عبر أغلب المصلحات. يواجه المرضى بمستشفى ليستو بوهران أوضاعا صعبة، وذلك بسبب غياب التكفل الذي يحتاج إليه المرضى، حيث يصطدمون بغياب الطاقم الطبي، والذي يفترض أن يكون جاهزا لاستقبال المرضى والتكفل بهم، غير أن ما يواجهه المرضى هو عكس ذلك تماما، حيث لا وجود ولا أثر للأطباء بأغلب المصلحات، فمكاتب الأطباء فارغة والمصلحات المختلفة خالية على عروشها، ناهيك عن مصلحة الاستعجالات والتي لا يوجد بها أحد لاستقبال المرضى والتكفل بهم، بدءا من الأطباء المناوبين والممرضين، ما يجعل المرضى ملقيين على الأرض في انتظار من يتكفل بهم لكن دون جدوى، أين يبقى المرضى على الأرض لساعات دون وجود بوادر للتكفل بهم من طرف المختصين، وهو ما تسبب في سخط كبير للمرضى ومرافقيهم جراء ما يعترضهم من تسيب وإهمال، حيث ولدى قصدهم لهذا الأخير لا يجدون من يتكفل بهم ويستقبلهم كما ينبغي، وخصوصا أن بعض الحالات يستوجب التكفل السريع بها نظرا لخطورة وضعها، غير أن ذلك لا يتم باستمرار معاناة المرضى. وبين هذا وذاك، يجد المواطنون صعوبة بالغة في الوصول إلى الأطباء وحتى الممرضين والذين يعدون على الأصابع، مقابل أعداد هائلة من المرضى الوافدين إلى هذا المستشفى والذين ينتظرون الحصول على التكفل لكن دون جدوى، أين ولدى طلب التكفل من قبل المريض يقوم الممرضين من التنصل بحجة غياب الأطباء المختصين والمناوبين، وهو ما يضيف معاناة كبيرة للمرضى الذين يتوجهون تلقائيا نحو مستشفيات أخرى علهم يجدون تكفلا. وقد ضاق المرضى ذرعا من هذا الوضع الذي يعصف بمستشفى بهذا الحجم، حيث لا تكفل سريع ولا خدمات طبية، ومصلحات خالية على عروشها ولا أثر للأطباء والمناوبين، ما جعل هذا المستشفى منكوبا نظرا للحالات المستعجلة التي تقصده دون أن تجد تكفلا، حيث عوض ذلك يتعرض المريض للإهمال. وقد وجه قاصدو هذا المستشفى صرخة لمديرية الصحة بالولاية، مطالبين بتحسين الأوضاع الداخلية لهذا الأخير، بدءا بتوفير الخدمات الطبية وإتاحة مصلحة الاستعجالات أمام المرضى وجعلها مصلحة استعجالات حقيقية يتم فيها التكفل السريع بالمرضى واحتوائهم فور دخولهم المستشفى، إضافة إلى تزويد المصلحات بالأطقم الطبية والشبه الطبية والممرضين وغيرها من الأمور التي تسهل على المريض الخضوع للمعاينة والتكفل الجيد وعلى وجه السرعة، دون الاصطدام بما يسمى غياب الأطقم والانتظار. وفي انتظار تجسيد كل هذا، يبقى قاصدو مستشفى ليستو بوهران تحت طائلة مظاهر التسيب والإهمال، ليبقى بذلك المرضى المتضرر الأكبر من الأمر. خياطي: سوء التسيير والتأطير وراء الإهمال ونقص التكفل وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على المرضى وما يعانونه لدى توجههم للمستشفيات، أوضح مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، في اتصال ل السياسي ، بأن ما يحدث بالمستشفيات الجزائرية ليس بالأمر الجديد، فالإهمال والتسيب ونقص التكفل تعاني منها أغلب المستشفيات على المستوى الوطني، وأشار محدثنا بأنه وبالرغم من توفر العنصر البشري وعمل الدولة على تحسين سيرورة العمل بالمستشفيات بتزويدها بأطباء وشبه الطبي والممرضين، يبقى نقص التكفل والإهمال مقابل نقص الكفاءة والتأطير والتنظيم وغياب المراقبة، وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة بأن تزويد المستشفيات بالعمال زاد حوالي 50 بالمائة، أين ارتفع المستوى بالإدارات والأطقم الطبية مرتين منذ 2005، غير أن التسيير غائب ما يخلق عجزا في التكفل الأمثل.