بوضياف مطالب بالتدخل تسيّب في مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا في الوقت الذي تزعم وزارة الصحة أنها متكفلة بالإصلاحات على مستوى المستشفيات وتدعيمها بكل الإمكانيات المادية والبشرية من عتاد وطواقم طبية لتحسين الوضع بهذه المرافق الهامة لاستقبال المرضى والعناية بهم من كل الجوانب إلا أن الواقع عكس ذلك خاصة في المصالح الاستعجالية أين أصبح التسيب والإهمال سيد الموقف في البعض منها إن لم نقل أغلبها تشهد تدني خدماتها بشكل فضيع على غرار أكبر مستشفى بالعاصمة الذي يشهد نقائص وتسيب كبير من طرف العاملين به في ظل الغياب التام للمراقبة من طرف رؤساء المصالح الأمر الذي جعل الوضع في تدهور مما أدى إلى تذمر واستياء دائم إليه. مليكة حراث اشتكى عدد من المواطنين من تدني مستوى خدمات مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة خاصة بقسم الأشعة جراء الفوضى والنقص الفادح للعناية بالمرضى من طرف الأطباء والممرضين خصوصا في الفترات الصباحية والمسائية أين تعرف هذه المصلحة توافدا كبيرا للمرضى الذين يجبرون على الانتظار لساعات من أجل الحظي بمعاينة من طرف الطبيب رغم كون حالتهم إستعجالية ولا يمكنهم احتمال الانتظار بسبب الآلام ووسط هذا التسيب والإهمال رفع هؤلاء المرضى شكاويهم في حديث لهم مع (أخبار اليوم) التي زارت المصلحة حيث أكد لنا هؤلاء في حديثهم أنهم يجدون أنفسهم في غالب الأحيان مجبرون على الذهاب إلى العيادات الخاصة لتفادي الفوضى والإهمال والتسيب الذي يعد سيد الموقف بهذه المصلحة. نقص أدنى شروط العناية الطبية وأعرب هؤلاء المواطنين الذين تحدثوا معنا عن استيائهم الشديد من عدم توفير هذه المصلحة عن أدنى شروط الضرورية للعناية الطبية وبالمريض فحسب هؤلاء فإن التحاق المريض بذات المصلحة يزيد من معاناتهم وتأزم حالتهم الصحية جراء عدم تلقيهم أي عناية وما زاد من تذمر هؤلاء هو النقص الفادح الذي تعرفه المصلحة في خدمات الإسعاف أين يجد المواطنون أنفسهم مجبرون على تدبر أمرهم لنقل مرضاهم حيث أكد لنا هؤلاء أنه عند قيامهم بالاتصال بالمستشفى من أجل تزويدهم بسيارة الإسعاف فإنهم يتلقون رد وحيد وهو أنه لا توجد سيارة إسعاف شاغرة وعليهم تدبر أمرهم وضمان وسيلة نقل ذهابا وإيابا لمريضهم وهذا ما يجبرهم على القيام بكراء سيارة بمبلغ مالي يفوق قدراتهم في الفترات الليلية لنقل المريض إلى المستشفى. وعلى مدار الطريق يبقى هؤلاء في تخوف من أن تتأزم حالة المريض بسبب نقله في سيارة غير مجهزة طبيا. المرضى أمام حتمية الانتظار لمدة طويلة وأثناء تواجدنا بالمصلحة شدّ انتباهنا بعض المواطنين الذين كانوا يحاورون أنفسهم ويبدون تذمرهم جراء التسيب وعدم إعارة هؤلاء العاملين بالمصلحة أي اهتمام بهم رغم معاناتهم مع الآلام والمرض إلا أنهم لا يجدون سبيل سوى الانتظار وقوفا أمام باب غرفة الطبيب وما لاحظناه أيضا هو قيام عاملة التنظيم بممارسة مهنتها في الوقت الذي تعرف المصلحة اكتظاظ في عدد المرضى وذلك ما أدى إلى استياء هؤلاء خصوصا أنهم يجرون على مغادرة المصلحة والانتظار خارجا من أجل أن تقوم هذه الموظفة بإنهاء التنظيف في الفترة المسائية. وبعد انتظار طويل تمكننا من الدخول إلى قاعة الفحص الطبي أين تفاجأنا بوجود طبيبة رفقة إحدى الممرضات في حديث وتبادل الصور بالهواتف دون أن أي اهتمام بالمريض الذي تزعمنا أننا كنا برفقته وقامت بالنهوض من كرسيه بتماطل وبعد سؤال المريض عن حالته الصحية قامت بكتابة الوصفة دون الكشف عنه أو معاينته. وأمام هذا التماطل والتسيّب الذي يعاني منه مرضانا مع قسم مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا ناشد هؤلاء المواطنون السلطات المعنية على رأسها وزير الصحة بالنظر إلى انشغالاتهم والحد من معاناتهم بتسليط المراقبة على عمال المصلحة الذين يلعبون بصحة المواطنين ويضربون معاناتهم وآلامهم عرض الحائط وتحسين أوضاع المستشفى من حيث الخدمات وتوفير الأدوية والأطباء الأكفاء.