أفادت مصادر إعلامية في بيروت، بنشوب مواجهات بين محتجين والقوى الأمنية في العاصمة اللبنانية، وسط توافد آلاف المحتجين إلى محيط مبنى البرلمان، رفضا لانعقاده ومنحه الثقة لحكومة حسان دياب. وأضافت أن المحتجين حاولوا قطع الطرق لمنع النواب من الوصول إلى مبنى البرلمان وعقد الجلسة النيابية المقررة اليوم لمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب، ما أدى إلى تدافع بين المحتجين وعناصر الجيش عند مداخل البرلمان، أسفر عن وقوع جرحى. وعمدت شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز لتفريق المحتجين بالتزامن مع رشق المحتجين القوى الأمنية بالحجارة. وجراء هذه المواجهات، قال الصليب الأحمر، إنه تم نقل 18 جريحا إلى المستشفيات وتقديم المساعدة الطبية ل140 شخص. إلى ذلك قالت وسائل إعلام محلية إن المحتجين عمدوا إلى إزالة العوائق والجدار الإسمنتي الذي تم بناؤه أمام مبنى فندق لو غراي ومبنى جريدة النهار وسط بيروت، كما قامت القوى الأمنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين المحتشدين أمام البرلمان. من جهتها طلبت قوى الأمن الداخلي من المتظاهرين الحفاظ على سلمية التظاهر وعدم القيام بأعمال شغب والابتعاد عن السياج والجدار الإسمنتي حفاظا على سلامتهم. وحذرت قوى الأمن عبر بيان نشرته على حسابها في تويتر من أعمال الشغب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، معتبرة ذلك أنه يشوه المطالب ولا يحققها ولا يندرج في خانة التعبير عن الرأي. وكانت قيادتا الجيش وقوى الأمن الداخلي أعلنتا عن تدابير يتمّ اتخاذها مواكبة للجلسة، في محيط مجلس النواب والطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إليه، وإخلاء وإقفال شارع المصارف كليا طيلة فترة انعقاد الجلسة وحتى انتهائها، داعية المواطنين إلى التجاوب مع التدابير المتخذة وعدم الإقدام على قطع الطرقات، حفاظاً على الأمن والاستقرار .