أعلن الصليب الأحمر اللبناني، الثلاثاء، نقل 26 جريحا إلى مستشفيات في العاصمة بيروت، إثر مواجهات بين محتجين وعناصر الجيش. وأوضحت الهيئة، أنه تم إسعاف 175 آخرين كانوا يحتجون ضد منح الثقة لحكومة حسان دياب، قرب البرلمان اللبناني، وسط بيروت. ودفع الجيش اللبناني بتعزيزات إلى محيط البرلمان، حيث تعقد الثلاثاء جلسة نيابية عامة تمهيدا لمنح حكومة حسان دياب الثقة. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز بشكل مكثف في محيط البرلمان لتفريق المتظاهرين، وأشار مراسل “سكاي نيوز عربية” إلى وقوع عدد من الإصابات جرّاء تدافع بين متظاهرين والقوى الأمنية اللبنانية عند نقطة زقاق البلاط المؤدية إلى البرلمان. وتجمع آلاف المحتجين منذ الصباح الباكر أمام مداخل البرلمان من عدة جهات، في مسعى لمحاصرة النواب ومنعهم من دخول الجلسة. ويقول المحتجون إن المواجهة مع السلطة “حتمية” وإنهم لم يسمحوا للنواب والكتل بالوصول إلى البرلمان، ولإيصال رسالة واضحة أن انتفاضتهم مستمرة بعد مرور 118 يوما على انطلاقتها. وتحوّل وسط بيروت إلى منطقة معزولة بالجدران، حيث عمدت القوى الأمنية إلى تثبيت جدران وحواجز إسمنتية جديدة على المفارق والتقاطعات المؤدية إلى البرلمان في مشهد أشبه ب”الكماشة الأمنية”. ووصف المتظاهرون هذه الإجراءات بأنها “سياسات موصوفة من السلطة لتحويل بيروت إلى سجن كبير”. وأعلنت قوى الأمن الداخلي اتخاذ تدابير استثنائية خلال انعقاد الجلسة، أبرزها إخلاء وإقفال شارع المصارف في وسط بيروت كليا، وعزل المناطق المحيطة بمجلس النواب من زقاق البلاط وجريدة النهار وصولا إلى الخط البحري وكل التقاطعات المؤدية لساحة النجمة، حيث البرلمان.