أحيت الأمة الجزائرية أمس ذكرى المولد النبوي الشريف كغيرها من الدول الإسلامية الأخرى، غير أن احتفالات السنة تزامنت مع سقوط كمية معتبرة من الثلوج التي ألبست الجزائر حلة بيضاء أسرّت الناظر إليها وصنعت ديكورا طبيعيا خلابا تزامنا مع العطلة الأسبوعية وذكرى المولد النبوي الشريف فالعاصمة وضواحيها عرفت هي الأخرى وكغير عادتها تساقط الثلوج التي خلقت أجواء استجمامية إستثنائية خلقت البسمة، الفرحة والبهجة في قلوب الكل. ثلوج.. ميزة استثنائية في مولد العام الحالي تركت الثلوج التي تساقطت أول أمس وقعها على الأسر الجزائرية عامة بما فيها الأطفال خاصة وأنها ميزت أغلب المناطق، فالعاصمة وضواحيها اكتست حلة بيضاء أسرت الناظر إليها سيما وأن فصل الشتاء الحالي شهد ندرة في تساقط نسبة الأمطار والثلوج التي تعد أهم سمة تطبع فصل الشتاء من كل سنة، إذ خرج الأطفال والشباب إلى الأحياء لجمع كميات من الثلوج المتساقطة واللعب مع أقرانهم من أبناء الحي فيما فضلت العديد من العائلات أخذ جولة في السيارة للإستمتاع بكميات الثلوج المتساقطة، وقد فضلت أسر أخرى الصعود إلى الأسطح والشرفات للعب والإستمتاع بالثلوج وخلال تساقط الثلوج أخذت الصور التذكارية حصة الأسد بعد أن أطلق أغلب المواطنين بما فيهم الأطفال العنان للصور التذكارية التي وثقت المناسبة. ومواعيد معلقة إلى حين ولدى دردشتنا مع بعض الأطفال الذين التقيناهم بشوارع العاصمة كشف لنا هؤلاء أن عديد الأطفال ألغوا مواعيدهم المقررة بما أن إحياء المولد النبوي الشريف تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع الذي تميز بتساقط كميات الثلوج المعتبرة فمحمد مثلا عبر عن مدى إعجابه بتساقط الثلوج التي سمحت له بالإلتقاء بأقرانه وتمضية وقت في اللعب والإستمتاع بالثلوج، أما أنس فقد كشف أن برودة الطقس وتساط الثلوج أجبرته على إلغاء موعده الرياضي، »مليكة. م« ربة أم لثلاثة أطفال أقرت أنها أجبرت أطفالها على عدم مغادرة المنزل والإكتفاء بالإستمتاع بالثلوج المتساقطة عبر الشرفة فقط خوفا من إصابة أبنائها بنزلات برد قوية. رياض الأطفال أحيت المولد رفقة أطفالها رياض الأطفال هي الأخرى أحيت الاحتفالات الخاصة بذكرى إحياء المولد النبوي الشريف فمثلا وخلال تواجدنا بإحداها إطلعنا على الأجواء التي طبعت الروضة والأطفال المتواجدين هناك، حيث كانت الفرحة، البسمة، الألفة السمة البارزة لكل أطفال الروضة الذي إختاروا الألبسة التقليدية للإحتفال بهذه المناسبة كما قررت الإدارة طبخ الرشتة كأكلة تقليدية للمناسبة ووضع الخضاب المعروف بالحنا لأطفال الروضة الذين إستقبلوا المناسبة بالغناء للمولد النبوي الشريف وإشعال الشموع التي زرعت الفرحة والبسمة في نفوس كل أطفال الروضة دون إستناء.
المستشفيات احتفلت بالمولد قررت بعض المستشفيات الإحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف رفقة أطفال المشافي للإحتفال بالمناسبة رفقة الأطفال المرضى وعائلاتهم فإحدى مصلحات الترفيه بالمستشفى قررت الإحتفال بالمولد النبوي الشريف رفقة الأطفال ليسجل المهرج رفقة الفرقة الترفيهية حضوره هو الآخر للإحتفال بعيد المولد النبوي الشريف مع الأطفال ليتخلل الإحتفال إقامة مسابقات فكرية ولعب بين الأطفال المرضى ليتوج الأطفال الفائزون بهدايا رمزية وكإحتفالا بالمناسبة خضبت أيادي الأطفال المرضى ووزعت عليهم الشموع والحلويات بهدف تغيير جو المشافي وإدخال البسمة والفرحة في قلوب المرضى. وكشفت »سامية والي« أستاذة علم النفس عن البرنامج والأجواء التي طبعت الإحتفال بالمولد النبوي الشريف حيث نظمت مصلحة الترفيه التربوي لمستشفى بن عكنون يوم الأربعاء الفارط برنامجها الإحتفالي الذي يختلف هذه السنة عن سابقه من حيث أن مناسبة المولد النبوي للسنة الحالية كان مناسبة حميمية للمرضى إذ جمعت المرضى فقط في قاعة التنشيط بعدما تعودت المصلحة على أن يكون الحفل موجه للجميع فكانت جلسة عائلية خاصة جمعت بين الفريق التربوي والمريضات من كل المصالح لإحياء تقاليد المناسبة من خلال إعداد بعض الحلويات التقليدية والطمينة وتحضير لوازم الحناء، البوقالات، من جهته الفريق التربوي أعد برنامجا دينيا تضمن عرض مصور لآثار الرسول صلى الله عليه وسلم ومقتطفات من السيرة النبوية ثم تلى العرض جلسة ونقاش حول العادات والتقاليد الخاصة بكل منطقة والبدع الغير مستحبة بصحبة مرشدة دينية ومختصة في علم الإجتماع ووصلة موسيقية بالإضافة إلى نشاط أماني وتهاني الذي يعتبر نوع من التفريغ الإنفعالي الذي يتبادله المرضى، وتكفلت خالتي الحاجة من مصلحة إعادة التأهيل الوظيفي بإحياء الحناء وفق تقليد جميل على الطريقة الجزائرية الراقية بكل المستلزمات وأبدعت في التقديم بصورتها الرخم وإشعال الشموع. وخصص هذا الفضاء الذي أقامته مصلحة الترفيه التربوي لمستشفى بن عكنون لكل مرضى المستشفى غير أن حضور المناسبة إقتصر على المريضات ومرافقات المرضى والأطفال المرضى نظرا بينما الحلويات والهدايا الرمزية قد إستفاد منها الرجال وذلك نظرا للطلب الملح للمريضات للحفاظ على السرية والحميمية وحفاظا على التقاليد وعن العدد الإجمالي فحدد بحوالي 160 مريض. بعض الجمعيات اختارت ختان الأطفال في المولد وقد فضلت بعض الجمعيات الخيرية التضامنية ختان أطفال العائلات المعوزة للإحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف لزرع البسمة والفرحة في قلوب هؤلاء الأطفال وأجلت جمعيات أخرى ختان الأطفال بسبب التقلبات الجوية والثلوج التي عرفتها الجزائر مؤخرا، في حين إكتفت العديد من الجمعيات الأخرى الإكتفاء بإقامة حفل بالمناسبة أو توزيع هبات تضامنية على غرار الملابس والهدايا فجمعية ترقية الفتاة بعين النعجة هي الأخرى إحتفلت بمناسبة إحياء المولد النبوي الشريف رفقة أبناء العائلات المعوزة حيث أقامت يوم الجمعة الفارط حفلا بالمناسبة تضمن تنشيط مسابقة فكرية للأطفال تخص المولد النبوي الشريف وخلفية إحيائه بالإضافة إلى تخضيب أيادي الأطفال بالحناء وترديد الأناشيد الخاصة بالمناسبة وأكدت عائشة بن شلبي رئيسة الجمعية أن الأجواء كانت إستثنائية عمتها الفرحة، البهجة والسرور. من جهتها الجمعية التضامنية ببئر مراد رايس أقامت إحتفالا بمناسبة المولد النبوي الشريف حيث تكفلت ب 15عشرطفلا من أبناء العائلات المعوزة من حيث عمليات الختان والتحاليل الطبية، تقديم الهدايا، الألعاب والألبسة لهؤلاء الأطفال وأقيم الإحتفال أمس بقاعة الحفلات بسمة بسعيد حمدين ليكون مناسبة إحتفالية بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في أجواء إحتفالية بهيجة ملؤها البهجة والسرور.