م· راضية نظّمت مصلحة الترفيه التربوي لمستشفى بن عكنون بالجزائر العاصمة تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، برنامجا ترفيهيا وتثقيفيا لفائدة أكثر من 50 طفلا مقيما بمستشفى العظام وذلك تزامنا والاحتفالات المخلّدة للمولد النبوي الشريف بغرض إحياء العادات والتقاليد التي لها علاقة والمناسبة من أجل منح الجوّ والدفء العائلي لهؤلاء الأطفال القادمين من مختلف مناطق الوطن، والذين تمّ تقديم لهم هدايا رمزية· المناسبة التي شارك فيها أكثر من 50 طفلا وما يناهز ال 200 مريض حتى من فئة الكبار، كانت فرصة لهؤلاء للترفيه عن أنفسهم والتضامن فيما بينهم، خاصّة وأن البرنامج المختار كان ثريا بتقاسم أدوار المشاركين، بدءا بفرقة الزرنة "البهجة" التي أبهجت الحضور بطقطقاتها العتيقة، إلى جانب مشاركة رابطة التنشيط الجواري وتنمية الفكر الإبداعي التابعة لفنون وثقافة· كما كانت لجمعية النشاطات الترفيهية "محمد بوراس" مشاركة فعّالة في هذا الحفل الذي كانت فيه بصمة جمعية تيزيري واضحة، ناهيك عن محسنين أبوا إلاّ أن يشاركوا الأطفال فرحتهم· من جهته، ألقى رئيس مؤسسة القصبة بلقاسم باباسي كلمة تحدّث فيها عن المولد النبوي الشريف بين الحاضر والماضي وعن التقاليد التي لاتزال راسخة في المجتمع الجزائري، كما منح بالمناسبة كتبا للأطفال وهي عبارة عن منشوراته التي ألّفها تتحدّث عن الرايس حميدو· وحسب المكلّفة بمصلحة الترفيه التربوي للمستشفى السيّدة سامية والي فإن البرنامج المختار تخلّلته منوّعات موسيقية من أداء الفنّانة العاصمية نادية بن يوسف، إلى جانب مشاركة بعض من المجموعة الصوتية بقيادة أطفال المستشفى الذين أدّوا مسرحية تتحدّث عن المناسبة· وقبل ختام الحفل أبى منظّمو الحفل إلاّ أن يضعوا الحنّاء في أيدي الأطفال الذين تمّ تكريمهم بتوزيع عليهم هدايا رمزية لاقت فرحة كبيرة لديهم، في حين عبّر الأولياء عن استحسانهم لمثل هذه المبادرة التي تعيد إلى الأطفال حنين الدفء العائلي المفتقد لديهم·