أعلن الجيش المالي، مساء الجمعة، مقتل تسعة من جنوده في كمين نصب لهم في منطقة غاو وسط البلاد. وقال الجيش، في بيان، إن الكمين أوقع تسعة قتلى وأربعة جرحى في صفوف القوات المسلحة المالية التي تكبدت أيضا خسائر في العتاد، من دون أن يحدد الجهة المشتبه بوقوفها خلف الهجوم الذي استهدف الجنود في قرية بينتيا. وتعاني مالي من تصاعد أعمال العنف في الشمال والوسط، رغم تدخل القوات الفرنسية لإعادة الاستقرار للبلاد الذي سيطرت على مناطق واسعة منه جماعات متطرفة موالية للقاعدة و داعش . كما لقي 20 مدنيا على الأقل حتفهم في هجوم شنه مسلحون على قرية أوغوساغو الواقعة بوسط مالي، وفق حصيلة جديدة أولية قدمها يوم الجمعة وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة المالية، يايا سنغاري، في تصريح أدلى به لصحفي قناة الجزائر الدولية، مراد مسعودان، يضاف إليها خسائر مادية معتبرة. وكانت قد أفادت السلطات المحلية في أول حصيلة تم نشرها الجمعة، أن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا في هجوم شنه مسلحون على القرية. وقال وزير الاتصال المالي: إن ضحايا هذه القرية حرقت منازلهم وحيواناتهم، وعلى اثر هذا الهجوم تدخل الجيش ليتموضع في محيط هذه المدينة لنجدة وحماية السكان . وأضاف ذات المصدر: لا يسعنا إلا التنديد بهذه الهجومات المتكررة . عقب تقديمه لهذه الحصيلة الأولية، دعا وزير الاتصال المالي سكان القرية إلى التعاون ودعم مع القوات المسلحة المالية وأخذ الحيطة والحذر من محاولات استغلال الجماعات الإرهابية للوضع. وأضاف قائلا: إن وما يحدث الآن إلا تحريض من طرف بعض الجماعات والقبائل . وكانت قرية أوغوساغو قد شهدت في شهر مارس من العام الماضي مجزرة أخرى بحق السكان نسبت إلى صيادين ينتمون إلى عرقية الدوغون ، حيث قتل فيها نحو 160 من أفراد عرقية الفولاني . وذكرت المصادر ذاتها، أن الهجوم نفذه نحو 30 مسلحا قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة غير معلومة. يشار إلى أن القرى الشمالية والوسطى في مالي تتعرض منذ سنوات لهجومات دامية سواء من قبل مجموعات مسلحة تتخذ من أعماق الصحراء مقرات لها أو من طرف عرقيات تتناحر بين بعضها بسبب المرعى والكلأ.