تسمم أكثر من 70شخص تناولوا ملفاي فاسد بقلال قامت مصالح الأمن بولاية سطيف، بتفكيك ورشة سرية لصناعة البيتزا والمرطبات بمواد فاسدة وغير صالحة للاستهلاك، أين تنشط الورشة بمستودع بعيدا عن أعين الرقابة. وضعت مصالح الأمن الوطني بولاية سطيف حدا لنشاط ورشة سرية تقوم بصناعة المخبوزات والبيتزا الجاهزة والمرطبات والحلويات مع حجز 5100 بيضة غير صالحة للاستهلاك وأكثر من 500 قطعة من المرطبات كانت جاهزة لتسويقها بعاصمة الولاية، وتقوم هذه الأخيرة بصناعة هذه المستهلكات بمواد فاسدة وأخرى منتهية الصلاحية، وخصوصا فيما يخص مادة البيض والذي يستعمل فاسدا أو مكسورا مما لا يخوله للاستهلاك البشري، ومن جهته تقوم هذه الأطراف بتسويق منتجاتها الجاهزة نحو بعض المحلات والمقاهي عبر الولاية وما جاورها من مناطق، وتفتقد هذه الورشة لأدنى شروط النظافة والتطهير اللازمان اللذان يعدان شرطان أساسيان للصناعات الغذائية، أين تنتشر القاذورات والأوساخ بكل مكان وكذلك الحشرات الضارة والقوارض والتي وجدت من هذه الورشة مكانا مفضلا لها، ناهيك عن المعدات والأواني التي يتم تحضير المخبوزات بها، حيث تملأها الأوساخ وتظهر بها العفونة بشكل واضح، ما يجعل استهلاك هذه الأخيرة أمرا مستحيلا، ومن جهته تنتشر بكثرة ظاهرة الورشات السرية لصناعة المرطبات والمخبوزات وما شابه بولاية سطيف، بحيث تم تفكيك العديد منها مؤخرا وفي عدة مرات، بحيث تقف المصالح المختصة على قدم وساق لردع ووضع خد لمثل هذه النشاطات المشبوهة التي تمارس بعيدا عن الأعين بمستودعات وورشات سرية غير مرخصة وغير مصرح بها، ما يهدد صحة المستهلكين وخصوصا باستعمالها لمواد فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري، لتبقى هذه الورشات والمستودعات مصدر تهديد للمواطنين. قادري: الظاهرة استفحلت في الفترة الأخيرة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بتفكيك ورشة سرية لصناعة البيتزا والمرطبات بمواد فاسدة بولاية سطيف، أوضح قادري عبد المالك، عضو مكتب سطيف للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك، أن انتشار الورشات السرية لصناعة المرطبات أصبح أمر مقلق ومخيف جدا خاصة وان اغلب المقاهي تمون وفي ساعات باكرة من الفجر بحلويات ومرطبات مجهولة المصدر ولا تحمل الوسم أو فاتورة الشراء مما يصعب من معرفة مصدرها ومع تفكيك مصالح امن ولاية سطيف مؤخرا لعدة ورشات سرية لصناعة الحلويات والمرطبات. والتي ثبت أنها تصنع من مواد غير صالحة ومنتهية الصلاحية على غرار حجز 200 قنطار من الحلويات منتهية الصلاحية يعاد تصنعيها واستعمالها لإنتاج حلويات. كما أن منظمة حماية المستهلك سبق وان حذرت من نشاط متنامي لهاته الورشات لأنها تعمل بعيدا عن الرقابة ويتم تغير مقراتها دوريا هروبا من الرقابة من جهة وكذا عدم جلب الانتباه تارة أخرى الكل يعرف أن هذه الورشات تستغل مستودعات لا تتوفر على شروط الصحية كالتهوية والنظافة وغياب وسائل حفظ المواد سريعة التلف وتعمل في ظروف كارثية مع انتشار الجرذان والحشرات. وأوضح قادري من بين أسباب الانتشار الواسع لهاته الورشات بسطيف هو الربح المضمون وكذلك توفر المادة الأولية والمدعمة من طرف الدولة على غرار السكر والزيت والدقيق وكذا كون مدينة سطيف قطب تجاري هام ومنطقة عبور مما يسهل عملية التسويق دون أي إشكال، وأضاف محدثنا في ذات السياق أن التخوف من التسممات الغذائية يبقى واردا بحيث أنه يتوجب على المستهلك اليقظة والحذر واقتناء الحلويات والمرطبات من أماكن مرخص لها ومعروفة باحترام شروط النظافة، وأشار قادري في نفس السياق بأن مدينة قلال بسطيف شهدت مؤخرا تسمم أكثر من 70 شخصا تناولوا مرطبات فاسدة عبارة عن حلوة (ميلفاي).