جبهة المستقبل تحذّر من تكالب متزايد ومتواصل:"أبواق التاريخ الأليم لفرنسا يحاولون المساس بتاريخ وحاضر الجزائر"    الجزائر تحتضن الدورة الأولى ليوم الريف : جمهورية الريف تحوز الشرعية والمشروعية لاستعادة ما سلب منها    المحترف للتزييف وقع في شر أعماله : مسرحية فرنسية شريرة… وصنصال دمية مناسبة    مذكرات اعتقال مسؤولين صهاينة: هيومن رايتس ووتش تدعو المجتمع الدولي إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    فروسية/ البطولة الوطنية للقدرة والتحمل: ناديا الفروسية "أسلاك" بتيارت و" لاشياندا' بالبليدة يتوجان باللقب في الفردي    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي محمد إسماعين    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    إلغاء رحلتين نحو باريس    البُنّ متوفر بكمّيات كافية.. وبالسعر المسقّف    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    المحكمة الدستورية تقول كلمتها..    المغرب: لوبي الفساد يتجه نحو تسييج المجتمع بالخوف ويسعى لفرض الامر الواقع    الجزائر العاصمة : غرس 70 شجرة بصفة رمزية تكريما لأصدقاء الثورة الجزائرية    الأمين العام لوزارة الفلاحة : التمور الجزائرية تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات    السلطات تتحرّك لزيادة الصّادرات    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    الشباب يهزم المولودية    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    أدرار.. أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى عدة ولايات بالجنوب    بورصة الجزائر : إطلاق بوابة الكترونية ونافذة للسوق المالي في الجزائر    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    حركة مجتمع السلم: حساني شريف يبرز أهمية تعبئة كل القوى الوطنية لمواجهة التحديات    سباق الأبطال البليدة-الشريعة: مشاركة أكثر من 600 متسابق من 27 ولاية ومن دول اجنبية    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    العدوان الصهيوني: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوء والكارثة تجاوزت التوقعات    لمست لدى الرئيس تبون اهتماما بالقضية الصومالية    قرار الجنائية الدولية ينهي عقودا للإفلات من العقاب    هذه شروط تأسيس بنك رقمي في الجزائر    استكمال مشروع الرصيف البحري الاصطناعي بوهران    3مناطق نشاطات جديدة وتهيئة 7 أخرى    "السياسي" يطيح بسوسطارة ويعتلي الصدارة    المرافقة النفسية للمريض جزء من العلاج    وفاة طفل تعرض لتسمم غذائي    ضبط مخدرات بالكرط    السداسي الجزائري يستهل تدريباته بمحطة الشلف    إيمان خليف وكيليا نمور وجها لوجه    دورة استثنائية للمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة    مجلس الأمة يشارك في الدورة البرلمانية لحلف شمال الأطلسي بمونتريال    دعوة إلى إنقاذ تراث بسكرة الأشم    نحو تفكيك الخطاب النيوكولونيالي ومقاومة العولمة الشرسة    4معالم تاريخية جديدة تخليدا لأبطال ثورة نوفمبر    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكد أنه‮ ‬ظاهرة صحية‮ ‬
تبون‮ ‬يحذّر من محاولات إختراق الحراك‮ ‬
نشر في المشوار السياسي يوم 22 - 02 - 2020

أكد رئيس الجمهورية،‮ ‬عبد المجيد تبون،‮ ‬أن الحراك الشعبي‮ ‬الذي‮ ‬يحيي‮ ‬الجزائريون ذكراه الأولى،‮ ‬ظاهرة صحية‮ ‬،‮ ‬محذرا من محاولات اختراقه من الداخل والخارج‮.‬ وقال تبون،‮ ‬في‮ ‬لقائه الدوري‮ ‬مع وسائل الإعلام الوطنية،‮ ‬أنه وقع على مرسوم‮ ‬يجعل من‮ ‬22‮ ‬فيفري‮ ‬يوما وطنيا تحت تسمية اليوم الوطني‮ ‬للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية،‮ ‬مضيفا أن هذا المرسوم الرئاسي‮ ‬سينشر في‮ ‬الجريدة الرسمية وسيتم الاحتفال بهذا اليوم سنويا‮. ‬وجدد الرئيس تبون التأكيد على أن الحراك المبارك حمى البلاد من الانهيار الكلي،‮ ‬مشيرا إلى أن الدولة الوطنية كادت أن تسقط نهائيا مثلما حدث في‮ ‬بعض الدول التي‮ ‬تبحث اليوم عن وساطات لحل مشاكلها‮. ‬وأوضح رئيس الجمهورية،‮ ‬أن انهيار الدولة الوطنية‮ ‬يعني‮ ‬انهيار كل مؤسساتها،‮ ‬معتبرا أن كل المعطيات أشارت إلى أن الأمور كانت تسير إلى ذلك،‮ ‬واستطرد بالقول‮: ‬الحمد لله،‮ ‬أن الشعب كان واعيا وأوقف المؤامرة كما نجح في‮ ‬تحقيق الكثير من مطالبه‮ . ‬وقال الرئيس تبون،‮ ‬أن ما تبقى من مطالب الحراك‮: ‬نحن بصدد تحقيقه لأنني‮ ‬التزمت شخصيا بتحقيق كل مطالب الحراك‮ ‬،‮ ‬مشيرا إلى أن‮ ‬هناك مطالب كانت مطروحة في‮ ‬البداية لا‮ ‬يمكن لشخص‮ ‬غير منتخب ولا‮ ‬يملك السلطة والشرعية الكافية تحقيقها،‮ ‬أما اليوم فنحن بصدد تنفيذها بداية بالدستور وقانون الانتخابات وإعادة تنظيم المؤسسات التي‮ ‬نحاول أن نجعلها جوارية تمكن المواطن من أن‮ ‬يشارك فيها من خلال مشاركته في‮ ‬التفكير والحل والتسيير والرقابة‮ .‬ واعتبر‮ ‬تبون،‮ ‬أن هناك بوادر بدأت تظهر في‮ ‬هذا الإطار،‮ ‬على‮ ‬غرار ما تمت الإشارة إليه في‮ ‬لقاء الحكومة بالولاة،‮ ‬حيث تم التأكيد على ضرورة تغيير نمط التسيير وإصلاح العلاقة مع المواطن وتغيير الوجه البشع الذي‮ ‬كان في‮ ‬ذهنه عن الدولة،‮ ‬حيث كان هو في‮ ‬واد والدولة في‮ ‬واد‮. ‬وفي‮ ‬رده على سؤال بخصوص المواطنين الذين لا‮ ‬يزالون‮ ‬يشاركون في‮ ‬الحراك كل أسبوع،‮ ‬أكد رئيس الجمهورية أن ذلك من حقهم،‮ ‬لأن هذا الأمر هو أساس الديمقراطية،‮ ‬لاسيما حينما‮ ‬يتعلق الأمر بالأشخاص الذين‮ ‬يتظاهرون بنظام ودون تكسير أو فوضى،‮ ‬مضيفا أن الحراك‮ ‬ظاهرة صحية‮ ‬وليس لدي‮ ‬أي‮ ‬لوم عليه لأنه أنقذ البلاد من الكارثة ولولا الحراك لكانت في‮ ‬الجزائر حاليا مساع لحل الأزمة كما‮ ‬يحدث في‮ ‬ليبيا‮. ‬وفي‮ ‬ذات السياق،‮ ‬وجه الرئيس تبون خطابه إلى المشاركين في‮ ‬المسيرات بالقول‮: ‬أوصي‮ ‬أبنائي‮ ‬الذين‮ ‬يتظاهرون‮ ‬يوم الجمعة بالحذر من الاختراق،‮ ‬لأن هناك بوادر اختراق من الداخل والخارج‮ . ‬وفي‮ ‬إجابته عن سؤال بخصوص تزامن الذكرى الأولى للحراك الشعبي‮ ‬مع بروز حركات احتجاجية في‮ ‬بعض القطاعات،‮ ‬أكد الرئيس تبون أن تسلسل الإضرابات في‮ ‬قطاعات هامة وفي‮ ‬وقت معين ليست ظاهرة سليمة وليست ممارسة نقابية‮.‬ ولدى تطرقه إلى الإضراب في‮ ‬قطاع التربية،‮ ‬قال تبون‮: ‬لطالما عبرت عن تبجيلي‮ ‬للأساتذة والمعلمين،‮ ‬لاسيما خلال حملتي‮ ‬الانتخابية،‮ ‬كما طالبت بمراجعة كل ما‮ ‬يتعلق بالأساتذة لإعطائهم مكانتهم في‮ ‬المجتمع‮ ‬،‮ ‬معتبرا أن الإعلان عن إضراب وطني‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬لم تكن فيه الحكومة منصبة ولم‮ ‬يعطها البرلمان الإشارة الخضراء،‮ ‬أمر لا‮ ‬يحل المشكل الذي‮ ‬يتطلب وقتا وإمكانيات مادية ومالية وتنظيمية،‮ ‬خاصة أن الأساتذة لديهم الأولوية في‮ ‬الحلول للمشاكل المطروحة‮. ‬وفي‮ ‬ذات الإطار،‮ ‬أوضح تبون أن المدرسة تعاني‮ ‬اليوم ولم تحل بعد مشكل الإطعام والنقل المدرسي‮ ‬والتدفئة،‮ ‬مشددا على أن هذه الإضرابات‮ ‬غير بريئة‮. ‬كما تحدث رئيس الجمهورية عن إضرابات تمس بسمعة البلاد وتضر بالمواطنين وتعطل مشاغلهم،‮ ‬في‮ ‬إشارة إلى إضراب مستخدمي‮ ‬الملاحة في‮ ‬الجوية الجزائرية،‮ ‬منتقدا الذين‮ ‬يشنون إضرابا عن طريق إرسال رسالة نصية في‮ ‬ظرف نصف ساعة‮.‬
مشروع مراجعة الدستور سيكون جاهزاً‮ ‬مطلع الصيف القادم
أكد رئيس الجمهورية،‮ ‬عبد المجيد تبون،‮ ‬أن مشروع مراجعة الدستور سيكون جاهزا مطلع الصيف كأقصى تقدير،‮ ‬موضحا انه بعد مصادقة البرلمان على النص سيتم عرضه لاستفتاء شعبي‮ ‬في‮ ‬اقرب وقت ممكن‮. ‬ففي‮ ‬حديث خص به اليومية الفرنسية‮ ‬لوفيغارو‮ ‬،‮ ‬صرح رئيس الجمهورية‮: ‬‭ ‬سيكون لنا دستورنا مع مطلع الصيف كأقصى تقدير،‮ ‬وسنعمل على تنظيم الاستفتاء في‮ ‬اقرب وقت ممكن‮ . ‬وقبل ذلك،‮ ‬سيكون مشروع المراجعة الدستورية موضوع مناقشة واسعة للفاعلين في‮ ‬الحياة السياسية والمجتمع المدني‮. ‬وأوضح في‮ ‬هذا الخصوص،‮ ‬انه سيتم تسليم نسخة أولية لحوالي‮ ‬600‮ ‬طرف من أحزاب وجمعيات ونقابات وهيئات الخ‮...‬،‮ ‬وسيكون لديهم شهر لمناقشتها بكل حرية قبل أن‮ ‬يعود أمام لجنة الصياغة‮. ‬وكان رئيس الجمهورية،‮ ‬قد قرر في‮ ‬ال8‮ ‬جانفي‮ ‬الماضي‮ ‬إنشاء لجنة من الخبراء مكلفة بصياغة اقتراحات من اجل مراجعة دستورية بهدف تجسيد إحدى الالتزامات التي‮ ‬وضعها على رأس أولويات عهدته في‮ ‬رئاسة الجمهورية والمتمثلة في‮ ‬تعديل الدستور،‮ ‬حيث أكد بالقول‮: ‬لقد أعطيت لمختصين توجيهات ووضعت حدودا،‮ ‬لاسيما تلك التي‮ ‬تمس بالهوية الوطنية والوحدة الوطنية،‮ ‬أما الباقي‮ ‬فقابل للتفاوض‮ . ‬كما وصف المراجعة الدستورية ب أولوية الأولويات‮ ‬،‮ ‬مؤكدا أن الصيغة النهائية ستسلم إلى البرلمان بغرفتيه ثم على الاستفتاء الشعبي‮. ‬وأضاف أن الاستفتاء سيكون حاسما من اجل الحصول على دستور توافقي،‮ ‬موضحا أن قراره بإحالة مشروع المراجعة الدستورية على الاستفتاء الشعبي‮ ‬ينم عن إرادته في‮ ‬عدم وضع تصوري‮ ‬الخاص للتغيير الدستوري‮. ‬وفضلا عن مسار مراجعة الدستور الذي‮ ‬شرع فيها في‮ ‬مطلع السنة،‮ ‬فان رئيس الجمهورية قد أعلن عن فتح ورشة مراجعة القانون المتعلق بالنظام الانتخابي‮. ‬وفي‮ ‬معرض تطرقه للمظاهرات التي‮ ‬تنظم كل‮ ‬يوم جمعة،‮ ‬فان الرئيس تبون قد أكد انه حتى وان كان هناك في‮ ‬كل جمعة تواجد مواطنين في‮ ‬الشارع،‮ ‬إلا أن الأمور بدأت تتجه نحو التهدئة‮. ‬وأضاف في‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬أن عديد الجزائريين قد فهموا بأنه لا‮ ‬يمكن إصلاح وترميم ومعالجة ما تم تهديمه مدة عقد من الزمان،‮ ‬في‮ ‬ظرف شهرين‮. ‬وتابع قوله‮: ‬‭ ‬لقد أديت القسم الدستوري‮ ‬في‮ ‬19‮ ‬ديسمبر لكنني‮ ‬أتقبل أن‮ ‬يطلب مني‮ ‬بالإسراع،‮ ‬وذلك‮ ‬يعني‮ ‬أن الناس‮ ‬يحدوهم الأمل في‮ ‬التغيير‮ . ‬وأضاف‮: ‬لقد حصل الحراك تقريبا على كل ما‮ ‬يريد،‮ ‬حيث لم تكن هناك عهدة خامسة ولا حتى تمديد للعهدة الرابعة،‮ ‬ثم استقال الرئيس،‮ ‬كما أن الوجوه الأكثر بروزا في‮ ‬النظام السابق قد ذهبوا كذلك،‮ ‬وتم الشروع في‮ ‬مكافحة أولئك الذين دمروا الاقتصاد‮ . ‬وتبقى بالنسبة إليه‮ ‬الإصلاحات السياسية‮ ‬،‮ ‬حيث أكد انه جعلها من‮ ‬‭ ‬أولوياته‮ ‬،‮ ‬وقال‮: ‬أنا عازم على الذهاب بعيدا في‮ ‬التغيير الجذري‮ ‬من اجل إحداث قطيعة مع‮ ‬الممارسات السيئة وأخلقة الحياة السياسية وتغيير نمط الحكامة‮ . ‬وفي‮ ‬رده على سؤال حول الدور الحقيقي‮ ‬للجيش،‮ ‬قال رئيس الجمهورية إن هذا الأخير‮ ‬يضطلع بمهامه الدستورية ولا‮ ‬يهتم لا بالسياسة ولا بالاستثمارات ولا بالاقتصاد،‮ ‬فهو موجود من اجل المحافظة على الوحدة الوطنية وحماية الدستور والجزائريين من أي‮ ‬تسلل إرهابي‮ ‬وكل محاولة لزعزعة استقرار البلاد،‮ ‬مضيفا‮: ‬‭ ‬إنكم لن تجدوا أي‮ ‬اثر لتدخله في‮ ‬حياة المواطن إلا عند الخدمة الوطنية‮ ‬،‮ ‬مقرا في‮ ‬ذات السياق انه ليس‮ ‬مدينا‮ ‬إلا للشعب الذي‮ ‬انتخبه بكل حرية وشفافية‮. ‬إن الجيش قد دعم و رافق المسار الانتخابي،‮ ‬لكنه لم‮ ‬يحدد أبدا من سيكون رئيسا،‮ ‬وإذا كنت قد شاركت في‮ ‬الانتخابات الرئاسية،‮ ‬فذلك لأنني‮ ‬كنت اشعر بان هناك عملا‮ ‬غير مكتمل،‮ ‬فانتم تعرفون في‮ ‬أي‮ ‬ظروف‮ ‬غادرت رئاسة الحكومة‮ ‬،‮ ‬يضيف رئيس‮ ‬الجمهورية لذات الصحيفة،‮ ‬التي‮ ‬ذكرت بان تبون قد اقيل من مهامه في‮ ‬2017‮ ‬بعد اقل من ثلاثة أشهر من تعيينه وزيرا أول لكونه أعلن الحرب على قوى المال‮. ‬وتابع قوله‮: ‬بما أن بلادي‮ ‬كانت تعاني‮ ‬من صعوبات،‮ ‬فقد فكرت في‮ ‬تقديم قيمة مضافة حتى وإن كنت على علم بان تلك تضحية على حساب عائلتي‮ ‬ونفسي،‮ ‬انه الواجب‮ . ‬
الجمهورية‮ ‬يجب أن تقوم على أسس سليمة
أما فيما‮ ‬يخص إحدى مطالب الحراك المتعلقة بدولة مدنية وليست عسكرية،‮ ‬فقد أوضح الرئيس تبون أن هذا الشعار‮ ‬يعود إلى‮ ‬19‮ ‬جوان‮ ‬1965،‮ ‬تاريخ وصول الرئيس بومدين إلى سدة الحكم‮. ‬وعن سؤال حول تحييد‮ ‬المافيا السياسية والاقتصادية‮ ‬،‮ ‬حيث‮ ‬يقبع عديد وجوهها الآن في‮ ‬السجن،‮ ‬رد رئيس الجمهورية بان الفساد وتكديس المال الفاسد لا‮ ‬يزول بمجرد جرة قلم،‮ ‬مضيفا أن رأس المافيا قد قطعت لكن الجسد لازال موجودا،‮ ‬وأن المال الفاسد لازال متداولا،‮ ‬حيث‮ ‬يمثل كل‮ ‬يوم مسؤولون جدد و رجال أعمال مزيفين أمام العدالة‮. ‬كما أشار إلى أن أسس الدولة الجزائرية‮ ‬يجب أن تكون سليمة،‮ ‬معتبرا في‮ ‬هذا الصدد أن ما‮ ‬ينتظرنا اكبر من أعمال سيزيف‮. ‬وتابع‮ ‬يقول‮: ‬نحن بصدد إعادة البناء،‮ ‬لكن ذلك سيأخذ بعض الوقت،‮ ‬حيث لا توجد دولة حديثة بنيت خلال جيل واحد،‮ ‬فالجمهورية الخامسة في‮ ‬فرنسا بدأت في‮ ‬سنة‮ ‬1958‮ ‬من القرن الماضي،‮ ‬فلنبدأ بتسطير معالم دولتنا الجديدة على المستوى الدستوري‮ ‬ثم المؤسساتي‮ ‬ليعقبها الاقتصادي‮ . ‬وأكد رئيس الجمهورية في‮ ‬هذا الصدد على ضرورة إخراج الجزائر من التبعية‮ ‬للمحروقات،‮ ‬معتبرا أن هذه الثروة الإلهية القابلة للنضوب‮ ‬يجب أن تعود علينا بثروات أكثر استدامة‮. ‬كما أكد بأننا سنقوم بالتفكير في‮ ‬تثمين أمثل لمنتجاتنا الفلاحية دون وضع أنفسنا في‮ ‬وضعيات‮ ‬غير عقلانية من الإنتاج المفرط والندرة،‮ ‬متأسفا لكون شركاء الجزائر‮ ‬ينظرون إليها على أنها سوق استهلاكية‮. ‬وأشار في‮ ‬هذا الخصوص،‮ ‬إلى أن مشاكلنا تأتي‮ ‬من الاستيراد‮ ‬غير المضبوط والمنطوي‮ ‬على تضخيم الفواتير التي‮ ‬تعتبر مرتعا للفساد الذي‮ ‬تسهله عديد البلدان الأوروبية،‮ ‬حيث تتم العمليات المصرفية وتضخيم الفواتير واستثمار الأموال المحولة بطرق‮ ‬غير مشروعة،‮ ‬وذلك قد اضر بالاقتصاد الوطني‮. ‬وأعلن في‮ ‬هذا السياق على وقف استيراد أجزاء تركيب السيارات،‮ ‬حيث تساءل رئيس الجمهورية أن مصنع رونو الموجود هنا،‮ ‬لا علاقة له بما هو موجود في‮ ‬المغرب،‮ ‬فكيف‮ ‬يمكن استحداث مناصب شغل في‮ ‬حين انه لا‮ ‬يوجد أي‮ ‬إدماج ولا مناولة‮. ‬وبخصوص المادة‮ ‬63‮ (‬51‮ ‬سابقا‮) ‬من الدستور التي‮ ‬تحرم الجزائر من العديد من الكفاءات كونها تمنع مزدوجي‮ ‬الجنسية من تقلد مناصب سامية في‮ ‬الدولة،‮ ‬أوضح الرئيس أن هذه المادة سيتم تغييرها‮. ‬في‮ ‬المقابل،‮ ‬أكد رئيس الجمهورية أن بعض المناصب الحساسة جدا،‮ ‬والتي‮ ‬تمس بالأمن الوطني،‮ ‬لا‮ ‬يمكن أن تكون متاحة لأي‮ ‬كان‮. ‬وفيما‮ ‬يتعلق بمسالة الذاكرة،‮ ‬كشف الرئيس تبون عن اتصالات مع نظيره الفرنسي،‮ ‬إيمانويل ماكرون،‮ ‬الذي‮ ‬يحاول تسوية هذا المشكل الذي‮ ‬يسمم العلاقات بين البلدين،‮ ‬مشيرا إلى أنه‮ (‬الرئيس الفرنسي‮) ‬يتعرض أحيانا بسوء الفهم وأحيانا أخرى لهجمات لاذعة من قبل لوبيات قوية جدا‮. ‬وتابع‮ ‬يقول‮: ‬هنالك لوبي‮ ‬انتقامي‮ ‬يحلم بالجنة الضائعة ويتحدث عن خيانة ديغول وأمور أخرى‮. ‬استقلالنا مضى عليه حوالي‮ ‬60‮ ‬سنة ومن الغريب أن تعود الجزائر في‮ ‬كل مرة إلى واجهة الأحداث السياسية الفرنسية‮!‬،‮ ‬وعندما‮ ‬يصل الأمر إلى إصدار قانون‮ ‬يمجد الاستعمار فنحن بعيدون عما ننتظره‮ .‬
من أجل علاقات سليمة مع فرنسا‮ ‬ ‮ ‬ أكد رئيس الجمهورية،‮ ‬أن الجزائر من أجل علاقات سليمة مع فرنسا قائمة على الاحترام المتبادل،‮ ‬معتبرا أنه‮ ‬يجب في‮ ‬وقت ما النظر إلى الحقيقة مباشرة‮. ‬الخطوة الأولى هي‮ ‬الاعتراف بما وقع،‮ ‬والخطوة الثانية هي‮ ‬إدانته‮. ‬واعتبر الرئيس تبون،‮ ‬أنه لابد من الشجاعة في‮ ‬السياسة،‮ ‬مضيفا أن هناك لوبي‮ ‬آخر‮ (‬المغرب‮/ ‬مذكرة تحرير‮) ‬ترتكز سياسته بالإجمال على كبح الجزائر‮. ‬وأوضح أنه لوبي‮ ‬بصلات اقتصادية واجتماعية ويخاف من الجزائر،‮ ‬وحتى لما تتدخل الجزائر لاقتراح تسويات سلمية لأزمات‮ ‬يحاول هذا اللوبي‮ ‬التدخل بحجة أنه معني‮ ‬أيضا‮. ‬وردا عن سؤال حول الجهود التي‮ ‬يجب أن تبذلها الجزائر لتفادي‮ ‬الاستغلال السياسي‮ ‬لضغينة ما تجاه فرنسا،‮ ‬قال الرئيس‮: ‬من جانبنا،‮ ‬ليس هناك أي‮ ‬حقد أو ضغينة‮ ‬،‮ ‬موضحا أن هناك ردود فعل على أعمال البغض وكراهية الأجانب وكراهية الإسلام التي‮ ‬تتجلى من الجانب الآخر‮. ‬هذا ما شرحته للرئيس ماكرون‮ . ‬وأفاد رئيس الجمهورية بهذا الخصوص‮: ‬الجزائريون لا‮ ‬يريدون التدخل في‮ ‬شؤونهم‮ ‬،‮ ‬متسائلا‮: ‬كيف‮ ‬يمكن اقتراح مرحلة انتقالية بالجزائر أو التدخل في‮ ‬خيار شعبها؟‮ . ‬وأبرز‮: ‬يحق للجزائريين وحدهم تسوية هذه القضية وعلى الآخرين أن‮ ‬يستوعبوا أننا‮ ‬غيورون بشدة على سيادتنا التي‮ ‬استرجعناها مقابل ثمن باهظ‮ . ‬ومن جهة أخرى،‮ ‬وبخصوص الوضع في‮ ‬مالي‮ ‬وهل تبحث فرنسا عن دعم الجزائر،‮ ‬قال رئيس الجمهورية إن الأمر كذلك بالنسبة للرئيس ماكرون‮ ‬بينما الأمر مخالف لسابقيه‮. ‬واسترسل‮ ‬يقول‮: ‬لو ترك الأمر لنا،‮ ‬لكان المشكل المالي‮ ‬قد سوي‮ ‬منذ زمن بعيد‮. ‬وحول الأزمة الليبية،‮ ‬ذكر رئيس الجمهورية أن الجزائر منذ‮ ‬2011‮ ‬قالت أن المشاكل لا تحل بهذه الطريقة،‮ ‬مضيفا‮: ‬لو كان القذافي‮ ‬يشكل مشكلا،‮ ‬يقع على عاتق مواطنيه أن‮ ‬يقرروا مصيره‮. ‬اليوم لابد من دفع الليبيين نحو الحوار وإعادة بناء دولتهم‮ . ‬واستطرد‮ ‬يقول‮: ‬لو منحنا مجلس الأمن الأممي‮ ‬الصلاحيات،‮ ‬نحن قادرون على إحلال السلم سريعا في‮ ‬ليبيا،‮ ‬لأن الجزائر وسيط صادق وموثوق ويحظى بالقبول لدى كل القبائل الليبية‮ . ‬وشدد الرئيس تبون‮: ‬لا‮ ‬يجب خوض حروب بالوكالة،‮ ‬لابد من الالتزام بعدم بيع أسلحة ووقف جلب مرتزقة‮ ‬،‮ ‬مشيرا إلى أن الجزائر تقدم لليبيين الأغذية والأدوية وليس الأسلحة للاقتتال
متفائل بحل الأزمة في‮ ‬ليبيا
كما اعرب رئيس الجمهورية،‮ ‬عبد المجيد تبون،‮ ‬عن تفاؤله حيال إيجاد حل للأزمة الليبية،‮ ‬مؤكدا أن الجزائر قادرة على أن تكون حكما نزيها في‮ ‬هذا المسعى،‮ ‬وأن تجمع بين الفرقاء الليبيين‮. ‬وأوضح تبون،‮ ‬في‮ ‬لقاء له مع وسائل إعلام وطنية بثت سهرة الخميس،‮ ‬قائلا‮: ‬أنا بطبعي‮ ‬متفائل بحل الأزمة الليبية لبعض الأسباب التي‮ ‬أبداها الليبيون أنفسهم وعبروا من خلالها بأن لديهم ثقة في‮ ‬الجزائر‮ ‬،‮ ‬لافتا الى أن هذا الأمر نابع من موقف الجزائر المعروف تجاه هذه الازمة‮. ‬وأضاف رئيس الدولة‮: ‬تدخلنا بخصوص الازمة في‮ ‬ليبيا نزيه وليس لديه خلفيات توسعية ولا اقتصادية أو تجارية‮ ‬،‮ ‬مشيرا الى أن ما‮ ‬يهم الجزائر أيضا هو ارجاع الجميل للشعب الليبي‮ ‬الذي‮ ‬ساعد الجزائريين اثناء الثورة التحريرية وحماية حدودنا من انزلاقات خطيرة والرجوع بعدها لنبني‮ ‬المغرب العربي‮ ‬مع بعض‮ . ‬كما أكد الرئيس تبون بأن الفرقاء الليبيين‮ ‬قابلون كلهم‮ ‬بتدخل الجزائر في‮ ‬مسعى حل الازمة في‮ ‬ليبيا،‮ ‬كاشفا بالمناسبة بأن البعض منهم ومن الطرفين،‮ ‬قالوا بأنه من‮ ‬غير الجزائر لا‮ ‬يثقون في‮ ‬أحد‮. ‬وبالنسبة لرئيس الجمهورية،‮ ‬فانه من الصعب اليوم توقيف حرب ب الوكالة‮ ‬،‮ ‬لانه ثمة،‮ ‬كما قال،‮ ‬خلفيات صعبة بالنظر الى أن المشكل ليس بين الليبيين،‮ ‬بل‮ ‬يكمن في‮ ‬التواجد الاجنبي‮ ‬في‮ ‬ليبيا‮.‬
هذه هي‮ ‬توجيهاتي‮ ‬للحكومة والولاة
وبخصوص التوجيهات التي‮ ‬أسداها خلال لقاء الحكومة بالولاة،‮ ‬قال رئيس الجمهورية أنها كانت من باب‮ ‬الدراية بالأمور‮ ‬،‮ ‬مضيفا أن حياته الوظيفية أغلبها كانت في‮ ‬الجماعات المحلية أي‮ ‬في‮ ‬الجهة المقابلة للمشاكل المطروحة من قبل المواطنين في‮ ‬القرى والمداشر والمشاتي،‮ ‬وأن هناك شجرة تغطي‮ ‬الغابة وهي‮ ‬التنمية الظاهرية التي‮ ‬تغطي‮ ‬على مواطنين آخرين‮. ‬وعلى هذا الأساس،‮ ‬ينبغي‮ ‬تجسيد اللامركزية التي‮ ‬هي‮ ‬عبارة عن مدارس،‮ ‬يضيف الرئيس تبون،‮ ‬الذي‮ ‬كشف أنه اقترح سنة‮ ‬1992‮ ‬في‮ ‬عهد الرئيس الراحل الشاذلي‮ ‬بن جديد،‮ ‬إعادة النظر في‮ ‬تنظيم الجماعات المحلية بما فيها اعتماد لا مركزية القرار وليس لا مركزية المنطقة،‮ ‬مشيرا إلى أن هناك فرق بين التنظيم الجهوي‮ ‬والتنظيم اللامركزي‮. ‬واعتبر الرئيس تبون أنه من شأن اللامركزية حل عدة مشاكل،‮ ‬متحدثا عن المداولات التي‮ ‬تتم على مستوى بعض البلديات وتتعلق بمشكل محلي‮ ‬غير أنها ترفع إلى الدائرة والولاية وحتى إلى وزارة الداخلية‮. ‬وأشار إلى أن هناك‮ ‬1541‭ ‬بلدية،‮ ‬في‮ ‬انتظار تقسيم آخر،‮ ‬وهي‮ ‬تتسبب في‮ ‬اكتظاظ كبير‮. ‬وقال رئيس الجمهورية،‮ ‬أن كل هذه العوامل دفعتنا اليوم إلى التطرق لمناطق الظل،‮ ‬لأن السرعة في‮ ‬التنمية تؤدي‮ ‬إلى إغفال مواطنين وإحصائيات،‮ ‬التنمية الشاملة لها دلالة لصورة عامة عن بلد ولا تعطي‮ ‬الواقع في‮ ‬المناطق الداخلية،‮ ‬كأن‮ ‬يتم تصوير جسد سليم في‮ ‬الظاهر لكن أعضاءه مريضة،‮ ‬وهذا هو الفرق بين النظرتين،‮ ‬والأحسن هو شملهما معا،‮ ‬مشيرا إلى أن بعض الدول المتقدمة التي‮ ‬لديها أقوى اقتصاد،‮ ‬يعاني‮ ‬حوالي‮ ‬50‮ ‬مليون نسمة من سكانها من الفقر وهم محرومون من العلاج والتدريس ومن إمكانيات العيش الكريم وهذه لا‮ ‬يمكن اعتبارها تنمية‮. ‬وتابع بالقول أنه قد آن الأوان لاتخاذ قرارات لإعادة تنظيم البلديات الفقيرة،‮ ‬فمن بين‮ ‬1541‮ ‬بلدية هناك‮ ‬850‮ ‬بلدية فقيرة جدا وليس لها إمكانيات حتى لتوظيف ساعي‮ ‬بريد،‮ ‬في‮ ‬مقابل بلديات كحاسي‮ ‬مسعود أو باب الزوار أو أرزيو التي‮ ‬تتمتع بإمكانيات مالية كبيرة بفضل النشاط الصناعي‮ ‬وعائدات الضرائب،‮ ‬مشيرا إلى أن صندوق التضامن بين الجماعات المحلية لم‮ ‬يعد‮ ‬يكفي‮. ‬وأكد رئيس الجمهورية،‮ ‬أن ورشة الجزائر مفتوحة وكل القطاعات‮ ‬ينبغي‮ ‬تشريحها لأن هناك تراكمات،‮ ‬مشيرا إلى بعض النصوص التنظيمية التي‮ ‬تم إعدادها بسرعة وأخرى أدت بالأشخاص الابرياء لتحمل أخطاء الفاسدين من خلال تعميم قانون‮ ‬يضر بالنزيه أكثر من الفاسد‮.‬
حل مشكل عقود‮ ‬لانام‮ ‬قبل نهاية‮ ‬2020
وبشأن أصحاب عقود الإدماج،‮ ‬فأكد الرئيس تبون أن هذا الملف ورثناه ويجب الوفاء بالعهد،‮ ‬وسيتم حله قبل نهاية السنة الحالية،‮ ‬لأن هذا التزام للدولة‮. ‬ولدى رده على سؤال‮ ‬يخص تقليص فاتورة الاستيراد وظاهرة تضخيم الفواتير والرشوة،‮ ‬قال رئيس الجمهورية أن ظاهرة الرشوة هي‮ ‬سرطان ورغم الخضوع للعلاج،‮ ‬فإن ما‮ ‬يخفى منها أكبر مما‮ ‬يظهر،‮ ‬والرشوة الصغيرة أكثر إضرارا بالمواطن من الرشوة الكبيرة التي‮ ‬تضر بخزينة الدولة،‮ ‬لأن الرشوة الأولى تصيب مباشرة جيب المواطن الذي‮ ‬يعاني‮ ‬أصلا من انخفاض قدرته الشرائية ويدفعها طلبا لحقه‮. ‬أما بالنسبة لتضخيم الفواتير،‮ ‬فاعتبر أنها ظاهرة موجودة في‮ ‬الدول التي‮ ‬فتحت اقتصادها لكن ليس بالشكل الذي‮ ‬هي‮ ‬عليه حاليا في‮ ‬الجزائر،‮ ‬مشيرا إلى أن هذه الظاهرة دامت أكثر من‮ ‬10‮ ‬سنوات وهناك وسائل رقابة لم تستعمل‮. ‬وأشار الرئيس تبون بهذا الصدد،‮ ‬إلى أن هناك شركات تأمين ومكاتب دراسات معتمدة من الأمم المتحدة‮ ‬يسمح لها القانون بمراقبة الأسعار من المنبع،‮ ‬فيمكن لمستورد للآلات الالكترو منزلية مثلا أن‮ ‬يستفسر عن الأسعار التي‮ ‬تعامل بها منافسوه في‮ ‬دول أخرى ويتابع الفرق في‮ ‬الأسعار ويسترجعه،‮ ‬مضيفا أنه أسس لهذا سنة‮ ‬2017‮ ‬واعتبره أخطر قرار اتخذه ولم‮ ‬يعجب بعض الأطراف التي‮ ‬علمت أنه سيصل إلى صلب الموضوع‮. ‬وفي‮ ‬ختام اللقاء،‮ ‬جدد رئيس الجمهورية التزامه بتنظيم لقاءات مع وسائل الإعلام الوطنية دوريا وحسب الظروف والمستجدات،‮ ‬لأن المعلومة الصحيحة تجنب التأويلات والإشاعات،‮ ‬مجددا دعوته إلى الصحافيين لأداء واجب الإعلام وتقديم الخبر قبل التعليق،‮ ‬مضيفا أن حرية التعبير هي‮ ‬من أسس الديمقراطية وإذا ما تم استغلالها بصفة عقلانية ونزيهة تعطي‮ ‬أكلها والعكس صحيح،‮ ‬لأن كل ما تجاوز حده انقلب إلى ضده‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.