دعا المشاركون في أشغال المؤتمر الطبي الثاني حول الأمراض المعدية، بقسنطينة، إلى استحداث مراكز مرجعية على مستوى المؤسسات الصحية العمومية بالجزائر من أجل ضمان تكفل أفضل بالتهابات العظام والمفاصل. وستسمح هذه المراكز المرجعية المتخصصة لعلاج الالتهابات العظمية والمفصلية للممارسين بمواكبة التقدم العلمي الحاصل في هذا المجال وضمان تحكم أفضل في العملية المتعددة التخصصات، بتنسيق ومشاركة الجراحة وجراحة العظام والأمراض المعدية وعلم الأدوية (الصيدلة) وعلم البكتيريا في علاج هذا المرض، حسب ما أكده عميد كلية الطب بقسنطينة، البروفسور محجوب بوزيتونة. وأضاف البروفسور بوزيتونة، بأن الالتهابات العظمية والمفصلية يمكن أن تكون مشكل صحة عمومية وتتطلب مخطط تكفل فعال . وأكد الدكتور جلال الدين عمر بوهيدل، أستاذ في الصيدلة وأستاذ باحث بكلية الطب بجامعة باتنة، بأن الالتهابات العظمية المفصلية معقدة وغالبا ما يتم التكفل بها بشكل سيء، لاسيما في جانبها المتعلق بالمتابعة وإجراء الفحوصات المتعددة التخصصات التي تستكشف جميع جوانب العلاج للمرضى. وألح المتدخل بالمناسبة على ضرورة عقد اجتماعات تشاورية متعددة التخصصات بين كليات الطب عبر مختلف ولايات الوطن، قصد تعزيز تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال. وأوضح من جانبه الدكتور عمار رماش، جراح عظام بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لولاية عين تموشنت، أن استحداث مركز مرجعي لأمراض العظام المفصلية سيسمح للأخصائيين في المجال بتقديم علاج أفضل للالتهابات والبكتيريا الأخرى التي تقاوم المضادات الحيوية، وذلك من خلال تطوير الفعالية العلاجية. ويتميز هذا المؤتمر الطبي، الذي اقيم بمدينة علي منجلي وبحضور عديد الممارسين المتخصصين من مختلف ولايات الوطن، بمشاركة طلبة في الطب عرضوا ملصقاتهم خلال معرض مقام حول عديد المضادات الحيوية الموصوفة خاصة عند حدوث المضاعفات التي تصيب العظام والمفاصل. وستتواصل أشغال هذه التظاهرة الطبية المنظمة من طرف مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، بتنظيم ورشة حول الوقاية من داء الكلب ودورة تكوينية حول تكييف علاج الالتهابات العظمية المفصلية على المرضى المسنين، حسب ما ذكره المنظمون.