شكلت "الاضطرابات المفصلية الشديدة لدى مرضى الدم وعلاجها" موضوعا للأيام التكوينية الثانية في المرحلة ما بعد الجامعية التي اختتمت أشغالها أمس، بكلية العلوم الطبية بقسنطينة• وشارك في هذا اللقاء العلمي الذي دام يومين، مختصون في أمراض الدم والعظام والعلاج الطبيعي وأطباء إعادة التأهيل الوظيفي للأعضاء بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة وولايات مجاورة• وأوضح البروفيسور نورالدين سيدي منصور رئيس مصلحة أمراض الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة، أن حضور أخصائيين فرنسيين اثنين بارزين سمح بتقديم دروس نظرية وتطبيقية حول التقنيات الجديدة المستعملة في علاج أمراض الدم• وقام في هذا الإطار البروفيسور "ألبار فراجي" مسؤول المركز الجهوي لمرضى الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي "هوتبيار" لستراسبورغ والبروفيسور جون لوكوك رئيس مصلحة الطب الطبيعي وإعادة التكييف بنفس المستشفى، بإجراء عملية على ما بين 5 إلى 7 مرضى بالدم يعانون من أخطار تطور داء المفاصل وذلك بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة• وأوضح البروفيسور ألبار فراجي أن "هذه العمليات التي تأتي عقب أخرى مماثلة أجريت العام الماضي في إطار توأمة بكل من وهران وسيدي بلعباس وتلمسان، تتمثل على الخصوص في الوقاية من المضاعفات الناجمة عن أمراض الدم من خلال حقن مفاصل المريض بالأدوية بغرض توقيف نشاط الالتهابات لوقت معين وتأخير موعد عملية جراحية• ومن شأن هذه العمليات أن تقلص من آلام المفاصل عند المصاب بأمراض الدم واستعادة الحركة بصفة عادية على مستوى الركبة والساعد ومرفق اليد حسبما أوضحه نفس الأخصائي، وهو مسؤول كذلك بقسم أمراض الدم والسرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي لستراسبورغ• وكان البروفيسور سيدي منصور قد أوضح أن الجزائر تعد حوالي ثلاثة آلاف مصاب بأمراض الدم تم إحصاؤهم من بينهم 257 بمنطقة قسنطينة وبثلاث ولايات أخرى مجاورة لها•