* 70 بالمائة من الأمراض يمكن تفاديها باتباع نظافة اليدين كشفت إحصائيات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن 15 بالمائة من الأشخاص الذين يمكثون في المستشفيات يصابون كل عام بأمراض مرتبطة بالعلاج، وهي النسبة التي اعتبرت ”مقبولة” باعتبار أنه في البلدان الأكثر تقدما تتراوح النسبة بين 25 و30 بالمائة. في السياق، ذكرت الأخصائية الفرنسية ماري كرولين ميوهاس، البروفيسور في الأمراض المعدية بمستشفى باريس سانت انتوان، أنه تم إطلاق إنذار عالمي من أجل التصدي للأمراض التي تصيب الشخص في الوسط الاستشفائي، مشيرة إلى أن العملية الأولى التي توصي بها تكمن في تحسين التكوين لفائدة العاملين في المستشفى حول مخاطر هذه الأمراض. وتعتبر نظافة الأيدي أحد أهم محاور البرامج الوقائية ضد الأمراض في الوسط الاستشفائي ومرحلة أساسية في كل برنامج وطني للوقاية، حسب ذات المتحدثة. وتتميز هذه الأمراض بجرثومات متعددة المقاومة للمضادات الحيوية، كما أوضحت، معتبرة أن نظافة الأيدي في الوسط الاستشفائي تتطلب تكوينا خاصا. كما ترتكز النظافة في الوسط الاستشفائي على ثلاث تقنيات، بدءا بالغسل العادي لليدين مرورا باستعمال الصابون السائل وتنظيف الأظافر والتعقيم الحقيقي للأدوات خلال العمليات الجراحية. من جهتها ذكرت البروفيسور نجاة موفق، رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران ومنظمة اللقاء، أنه تم تنفيذ خارطة طريق بذات المستشفى ترمي إلى تعزيز النظافة والوقاية من العدوى في الوسط الاستشفائي. وقد استفاد المركز الاستشفائي الجامعي لوهران في هذا السياق من مرافقة المركز المرجعي المتواجد بفرنسا. وحسب هذه الأخصائية، فإن الغسل المنتظم لليدين يبقى الوسيلة بامتياز للتقليص من الأمراض المرتبطة بالممارسة الطبية، مشيرة إلى أن 70 بالمائة من هذه الأمراض يمكن تفاديها بسهولة بإتباع نظافة جيدة لليدين. ويشارك زهاء 200 أخصائي من مختلف المؤسسات الصحية الوطنية إلى جانب أخصائيين من فرنسا والمغرب وتونس، في هذا اللقاء المندرج في إطار تطبيق الإستراتيجية المعدة من قبل الجهة الوصية بهدف تحسين التكفل بالمرضى، حيث برمجت عدة مداخلات عن الإصابة بالعدوى في الوسط الاستشفائي خلال الإنعاش والبكتيريا المتعددة المقاومات ومحاضرات تتناول أخطار الإصابة بالعدوى في الوسط الاستشفائي وآثار وعوامل الخطر. جدير بالذكر أنه ستدخل المصلحة الجديدة للأمراض المعدية للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران خلال العام القادم المستشفى، حيث أشار بن علي بوحجر، المدير العام، على هامش الندوة الدولية الأولى لعلم الأمراض المعدية المنتظمة حول موضوع ”النظافة الاستشفائية والوقاية من الأمراض المتصلة بالعلاج”، أن نسبة الأشغال بلغت 30 بالمائة، وستضم هذه المصلحة التي الذي وضع حجر الأساس لإنجازها في 2015 أربعة طوابق على مساحة 5000 متر مربع بطاقة 64 سريرا وبتجهيزات متطورة تسمح بالتكفل الطبي وفق المعيار الدولي، كما تستفيد من مرافقة مركز مرجعي يتواجد بفرنسا في إطار اتفاقية بين المؤسستين الشريكتين.