أرّقت عملية التمويل، مختلف الأحزاب السياسية التي باتت على أيام من انطلاق حملاتها الانتخابية في 15 أفريل القادم، وتعتبر هذه العملية كجانب تنظيمي مهم يعتمد عليها كل تيار سياسي من أجل شرح برنامجه عبر مختلف مناطق الوطن للناخب بهدف كسب صوته، لتجد نفسها في مأزق اتجاه عملية التمويل، وهذا ما جعل بعضها تفرض غرامات مالية على مترشحيها بغية إنجاح حملاتها الانتخابية وإقناع المترشحين. وقد اختلفت ميزانية وطريقة تمويل الحملات الانتخابية من حزب لآخر، وللاطلاع عن مصادر التمويل اتصلت »السياسي« بالعديد منها لشرح كيفية الإعداد لحملاتها الانتخابية، التي ستدخل بها التشريعيات 10 ماي القادم. حزب العمال يراهن على 5000 دج لكل مترشح في حين أوضح مصدر مطلع من حزب العمال، أن عملية تمويل الحملة الانتخابية متوقف، على مساهمة مترشحين القوائم الانتخابية، والمقدرة حسب المصدر ب5000 دج لكل مترشح، وأضاف المتحدث أن »الشكارة« و»البقارة« غير متواجدين في الحزب ولا يقدمون أي دعم بالنسبة للحزب في حملته الانتخابية المقرر انطلاقها في 15 أفريل القادم، وأضاف المصدر أن حزب العمال يعتمد أيضا على مساهمات النواب السابقين، لتقديم نسبة معينة من رواتبهم لتمويل حملات الحزب في كل التشريعيات السابقة والقادمة، ليضيف المصدر أن الاشتراكات التي يقدمها كل المناضلين ستساهم بنسبة معينة في تمويل الحملة الانتخابية للحزب في الاستحقاقات القادمة.
حزب العدالة والتنمية يعتمد على اشتراكات المناضلين لتمويل الحملة أوضح أمس، قريشي محمد، المكلف بالإعلام على مستوى حزب العدالة والتنمية، أن تمويل الحملة الانتخابية للحزب قائمة على مساهمة، المناضلين والمترشحين، في كل الولايات خاصة المنتخبين الذين يتصدرون القوائم الانتخابية في كل المناطق، وأضاف المتحدث أنه ليس هناك ميزانية مخصصة ومحددة من طرف الحزب في تمويل هذه الحملة، وتركت عملية التمويل إلى مساهمات كل اشتراكات المناضلين، ورؤساء القوائم الانتخابية، وقد اعتبر رئيس الحزب عبد الله جاب الله، في وقت سابق حزب العدالة والتنمية كأفقر حزب في الجزائر، نتيجة ضعف التمويل في حملاته الانتخابية، كما ألقى أيضا جاب الله بالمسؤولية الكاملة على المترشحين الأربعة في كل قائمة انتخابية للحزب من أجل تمويل حملتهم الانتخابية. حزب الجزائرالجديدة يعول على المترشحين وينبذ تمويل "البڤارين" من جهته، أوضح جمال بن عبد السلام، رئيس جبهة الجزائرالجديدة، أن حزبه ضد »البڤارة« وأصحاب »الشكارة« في تمويل أي حزب سياسي، كما كشف على أن حزبه سيدخل حملته التي ستنطلق في 15 أفريل القادم، دون ميزانية تمويل واضحة أو محدد، مؤكدا أن مكاتب الحزب والمقدرة ب 47 مكتب موزعين على 46 ولاية داخل الوطن، ومكتب واحد بشمال فرنسا، هي التي تقوم بهذه المهمة مع المترشحين والمناضلين الذين سيقدمون الدعم الكافي للحملة الانتخابية للحزب. ستة ملايير سنتيم للحملة الانتخابية لحزب "الأفانا" أما حزب »الآفانا« فقد حسم أمر عملية التمويل التي سيقوم بها، في التشريعيات القادمة، بتخصيص 6 ملايير سنتيم لهذه الحملة، والتي هي من مساهمات المترشحين في القوائم الانتخابية الموزعين عبر التراب الوطني.
تكتل "الجزائر الخضراء" تدخل التشريعيات ب"مبالغ زهيدة" أوضح حملاوي عكوشي، أمس ل»السياسي« أن عملية التمويل التي ستدخل بها القائمة الموحدة لتكتل »الجزائر الخضراء«، ستكون زهيدة جدا، وستعتمد كثيرا على اشتراكات المناضلين، والمترشحين في خوض غمار تشريعيات 10 ماي القادم