تأسست المنظمة الجزائرية لحماية السلم سنة 2002 من أجل دعم السلم في البلاد، وفي حوار جمعنا مع الأمين العام للمنظمة أحمد غوالي بمقر الجريدة أبرز أهم النشاطات والإنجازات التي قامت بها المنظمة لتوعية المواطن في طريقة الدفاع عن حقوقه بطرق سلمية، وكذا مساندة برنامج رئيس الجمهورية. ما هي أهم الأهداف التي تأسست من أجلها المنظمة؟ أنشأنا هذه المنظمة من أجل إقرار السلم في بلادنا، وذلك قبل 2002 نظرا للأوضاع المزرية والحالة الأمنية التي مرت بها الجزائر في العشرية السوداء، ونحن كمنظمة ساندنا برنامج رئيس الجمهورية والذي قال في خطابه: »أموت شهيدا من أجل تحقيق السلم المدني«، وهذا ما زادنا حماسا وحيوية للوقوف إلى جانبه وندعم برنامجه، كما استطاعت المنظمة عدة مكاسب من خل النشاطات المنظمة. ما هي أهم النشاطات التي قامت بها المنظمة الجزائرية لحماية السلم؟ قبل المصالحة الوطنية قمنا بإرسال الجمعيات إلى الجبال لملاقاة المغرّر بهم، وكان ذلك عن طريق أهلهم وذويهم، وقد أجرينا معهم حوارات سرية استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية وتؤثر عليهم إذ عادوا إلى أحضان المجتمع واستقروا وزرعنا في أنفسهم روح الوطنية، كما أوفينا بوعودنا التي كنا وعدناهم بها، فكانت هناك فئات فهمت ما معنى السلم وهناك الآخرون لم يفهموه، كما قمنا بالتعاون مع السلطات لتفكيك بعض العصابات التي تعتبر خطيرة كالهجرة غير الشرعية وتهريب الأسلحة وكذا سرقة الأطفال، وكانت هناك استجابة في المستوى، ووجدنا الأبواب مفتوحة وتسهيلات من طرف المعنيين، كما أن المنظمة لم تحصل على الاعتماد من وزارة الداخلية وكانت تنشط في إطار دعم برنامج رئيس الجمهورية بما يسمح به القانون، وقد قمنا بإعادة تأسيس جمعية تحت اسم »المنظمة الجزائرية لترقية وحماية السلم«، وعقدنا مؤتمرنا التأسيسي أمس بزرالدة، تماشيا مع التعديل الدستوري الذي أعطى حقا لمشاركة المرأة في الساحة السياسية والحركة الجمعوية. دعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة مشاركة المرأة في الانتخابات، كمنظمة، ما رأيكم في هذه النقطة؟ نحن كمنظمة جزائرية نفتح الأبواب للانضمام المرأة والاعتراف بنضالها ومسارها، من لالة فاطمة نسومر وحسيبة بن بوعلي والأخريات إلى يومنا هذا، وأنا أرى بأن مشاركة المرأة في الساحة السياسية ضروري وأمر إيجابي لخدمة البلاد، ومكانة المرأة في المجتمع الجزائري سابقا كانت مرموقة، إلا أن الوضع الخطير الذي آلت إليه البلاد في أيام الجمر والعشرية السوداء حال دون المواصلة في ذلك النهج لترقية مكانة المرأة، ولكن اليوم حان الوقت لذلك لأننا نسير بخطوات ثابتة، ونحن لن ندير ظهرنا إلى نضالات المرأة أبدا ولن ننسى وقوفها إلى جانبنا في جميع نشاطاتنا وحتى الخطيرة منها. ومن جهة أخرى كنا قد شاركنا في المشاورات التي قام بها رئيس الجمهورية، وكانت منظمتنا فعالة وقدمنا توصيات بخصوص فئة الشباب ونحن نركز على جميع المواطنين بمختلف أعمارهم لأن التشبيب يكون في العقول وليس السن، لأنه للأسف هناك شاب غير وعي. ما هو البرنامج الذي سطرته المنظمة قبيل انطلاق الحملة الانتخابية؟ برمجنا أياما تحسيسية توعوية على مستوى 48 ولاية لتوعية جميع المواطنين من أجل التوحيد والصلح حتى ما بين الأحزاب المتعاركة فيما بينهان ونتفاءل خيرا لكل الأحزاب التي تخدم المواطن، ونحن نحث المواطنين على توجههم إلى صناديق الاقتراع وكلمتهم لا يتركونها للغير من أجل التغيير. وماذا عن الأهداف الجديدة التي ستسطّرها المنظمة مستقبلا؟ في الأيام المقبلة إن شاء الله، نتمنى أن يكون مجلس وطني للحركة الجمعوية، ويكون معهد وطني لتكوين إطارات الحركة الجمعوية ليتسنى لهم النشاط ميدانيا لتفادي الأخطاء التي مضت كالحركة الخيرية التي تستعمل أموالها لأغراض شخصية، كما أن نعمل من جانب آخر مع كفاءات وإطارات في الميدان كالأساتذة الجامعيين من أجل أن نصل إلى أسرة بعيدة عن الخلافات. ككلمة أخيرة ما الذي تريد قوله؟ شكرا على هذه الالتفاتة الطيبة، ونشكر جريدة "السياسي" لاهتمامها بالمجتمع المدني.