تأسّست جمعية نشاطات الشباب «آفاق» في 5 جوان 1999، تحت رقم 43 - 99، وهي جمعية محلية أنشأت على يدي مجموعة شبانية من المنطقة ومكتبها متكون من 9 أعضاء أغلبهم من خريجي الجامعات ومعهم ممرضة، كما أن مقرها الحالي متواجد بالقاعة متعددة النشاطات التابعة لبلدية أولاد هداج بولاية بومرداس، إذ تنشط الجمعية على المستوى المحلي والولائي، وتم تجديد مكتبها في 8 أفريل 2010، وفي حوار أجريناه مع إبراهيم قنان، تحدث عن أهمية إدماج الشباب وترقية نشاطاتهم المختلفة سواء كانت رياضية، ثقافية أو غيرها، وإثبات دور الجمعيات في تحقيقها لما يرغب به الشاب بكل التسهيلات. * ما هو برنامج جمعية نشاطات الشباب «آفاق»؟ - لدينا برنامج سنوي فيه نشاطات متنوعة، من بينها تلك التي تتعلق بإبراز طاقات الشباب واكتشاف مواهبهم، واهتمامنا يكون أكبر بالجانب الترفيهي من خلال تنظيمنا لرحلات وخرجات تهدف إلى كسر الملل والروتين اليومي، الذي يعيشه الشاب، كما أن هذه النشاطات تعد فرصة لاكتشاف المناطق السياحية المتواجدة بأرض الوطن.
* وماذا عن نوع المساعدات التي تقدمونها لفئة الشباب؟ - جمعيتنا لديها مجموعة من النوادي التي تنشط حاليا، وكل شاب أو شابة له الحق في اختيار النشاط الذي يرغب فيه، فهناك ناد للأنترنت مخصّص لكل الفئات، يمكنهم من تعلم تقنيات الإعلام الآلي، وهناك ناد لمحو الأمية وهو مخصّص لكل شخص لم يلتحق بالدراسة، إلى جانب ناد للنشاطات النسوية الذي يمكّن المرأة من تعلم تقنيات كالخياطة وغيرها من الحرف الأخرى، ناد لتنس الطاولة وهو مخصّص للشباب الذين تتراوح أعمارهم من 16 سنة إلى ما فوق، وناد للرسم خاص بكلا الجنسين، ناد للبيئة وللتجارب العلمية ويضم أطفالا تبلغ أعمارهم من 8 سنوات إلى 16سنة، ولدينا أيضا نادي الشاطر الصغير ونادي الفرقة الموسيقية وفرقة الأناشيد الدينية، كما نظمت الجمعية في العديد من المرات دورات رياضية في لعبة الشطرنج، تنس الطاولة، كرة القدم للشباب والأطفال وكذلك كرة الطاولة، وأستطيع القول أن هناك إقبالا كبيرا من قبل الشباب، المرأة والأطفال وحتى الكهول، نظرا لتنوع الأنشطة التي نقدّمها لهم والتي نسعى مستقبلا لتكثيفها وتطويرها.
* ما هي أهم النشاطات التي تقوم بها جمعيتكم؟ - في كل سنة نهتم بتنظيم المخطط الأزرق التابع لمديرية الشباب والرياضة بولاية بومرداس، كما نقوم بتنظيم رحلات وخرجات لفائدة الشباب على مدار السنة ومن أهمها تلك المنظمة خلال هذه الفترة، فقد نظمنا رحلتين تنقسم كل منهما إلى مجموعتين، فالأولى كانت وجهتها إلى حمام ملوان، أما الثانية، فكانت وجهتها إلى شاطئ بومرداس وهي من بين الحملات التطوعية لتنظيف شواطئ البحر ويتكفل بهذه العملية مجموعة من الشباب، ونحن كباقي الجمعيات التي تحيي جميع المناسبات الدينية والوطنية بمختلف النشاطات، ففي السنة الماضية، قمنا بتنظيم مشروع تحسيسي وكان ناجحا حول مخاطر وأضرار المخدرات دام ثلاثة أشهر ببلدية أولاد هداج بتوزيع مطويات وملصقات لإثبات خطورة هذه الآفة، وكذا تنظيم ندوات من طرف أطباء وأخصائيين نفسانيين، كما نهتم ككل سنة بتنظيم حفل خاص بمناسبة عيد المرأة يتم فيه توزيع الهدايا، أما الاحتفال الخاص بعيد الطفولة، فيكون بتقديم مجموعة من الألعاب، إذ تسعى الجمعية قبل أيام من الاحتفال إلى إنشاء مدينة ألعاب من أجل زرع البسمة والفرحة في نفوس الأطفال، أما عن البرنامج المسطّر في شهر رمضان، فيكون بتنظيم مسابقات دينية، كما نقوم بتوزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة وإطعام الفقراء والمساكين، وفي ليلة القدر المباركة، تكون فرصة أيضا لتقديم أناشيد، مسرحيات ومسابقات في تجويد القرآن.
* هل من برنامج سطّرتموه للاحتفال بالذكرى ال50 لعيد الاستقلال؟ - لقد بدأنا التحضيرات الخاصة بهذه المناسبة، وأول نشاط يكون خاصا بالاحتفال سيكون بتنظيم أوبرا منذ فترة الاستعمار إلى الاستقلال وما بعد الاستقلال، كما خصّصنا مسرحيات وسلسلات فكاهية حاملة في طياتها رسالة تاريخية تبرز عظمة هذا اليوم، ويقوم مسؤول فرقة الأناشيد على تنظيم وتعليم فرقة خاصة للغناء.
* هل من أهداف جديدة تطمح الجمعية لتحقيقها؟ - لدينا مشروع نرغب في تطبيقه في أقرب فرصة وهو زيارة دار العجزة لنخرج نزلاءها في رحلات ونزهات إلى الحمامات المعدنية وكذا الحدائق، كما نأمل في زيارة المرضى المصابين بداء السرطان، ولدينا نواد هي الآن في طور الإنجاز وهما نادي الشطرنج ونادي تربية الأسماك.
* هل تتلقى جمعيتكم الدعم من البلدية؟ - بخصوص التمويل، نجده من مديرية الشباب والرياضة لولاية بومرداس، بالإضافة إلى المنحة التي تقدّمها لنا البلدية لتنظيم نشاطاتنا.
* كلمة أخيرة؟ - نحن كجمعية شبانية لدينا طموحات كبيرة لخدمة جميع شرائح المجتمع، وأتمنى أن نجد أرضية لتوسيع نشاطاتنا، وأوجّه رسالة لكل الشباب أقول فيها أنه يجب الانخراط بالجمعيات، ليحظى الشاب فيما بعد بكل التسهيلات ويحقّق ما يرغب في تحقيقه