جمعية منشطي المخيمات الصيفية هي جمعية ولائية مقرها متواجد ببلدية حسين داي استفادت من دستور رقم 76 الذي سمح بإنشاء جمعيات ثقافية وأخذت الاعتماد سنة 1979 كانت برئاسة المرحوم حرشوش يونس وهي متكونة من أعضاء متربصين منشطين مؤهلين أو مقتصدين وحتى الشباب المتكونين في مديرية الشباب والرياضة، وفي حوار أجرته "السياسي" مع طاهر علال رئيس الجمعية بمقر الجريدة أوضح دور المنشطين في تأطير الأطفال خلال المخيمات الصيفية وأبرز أهم النشاطات التي تقوم بها الجمعية لفئة الشباب والأطفال. ما هي أهداف جمعية منشطي المخيمات الصيفية؟
جمعية منشطي المخيمات الصيفية تقوم بتنظيم أيام تحسيسية للشباب الذين تكونوا لدى مديرية الشباب والرياضة لمدة 10 أيام ودور الجمعية هو توسيع وتطبيق تكوين الشباب في الميدان من أجل ترويج نشاطات الجمعية ومن بين أهدافنا تبادل الأفكار بين المنشطين عبر الولايات وكذا تنظيم قافلة عبر الولايات لتبادل الأفكار والنشاطات مع الولايات الأخرى وتعمل جمعيتنا على تنظيم نشاطات ثقافية، تربوية، علمية، رياضية لفائدة الأطفال، كما نعمل على تنظيم أيام الهواء الطلق لفائدة أطفال أحياء العاصمة وهدف الجمعية هو اكتساب الشباب طريقة صحيحة في كيفية التنشيط مع الأطفال طيلة فترات السنة وكذلك لتحضير معنوياتهم لفترة الصيف.
ما هي المرحلة التي تكون فيها جمعيتكم أكثر نشاطا؟
جمعيتنا تنشط طيلة السنة فهي تهتم في كل شهر بتنظيم أيام الهواء الطلق، ونقوم بتنظيم نشاطات كثيرة في العطلة الشتوية والربيعية. أما في فصل الصيف فننظم مخيم صيفي لمدة شهرين خلال جويلية وأوت والذي يخصص لفئة الأطفال.
ما هي الفئات التي تستفيد من نشاطات الجمعية؟
كل فئة الشباب من 18 سنة فما فوق تستفيد من نشاطات جمعيتنا ونهتم كذلك بالأطفال المتمدرسين، فدور الجمعية هو لمّ الشباب المنشطين في إطار منظم فيكون برنامج موحد من أجل تطوير تقنيات النشاطات التي يقوم بها المنشطين لتأطير الأطفال في المخيمات الصيفية.
وماذا عن نوعية النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟
نقوم بتنظيم أيام الهواء الطلق ل 200 طفل ويكون إتجاهنا دائما إلى غابة بوشاوي، زرالدة، تيبازة، شريعة وغيرها من الأماكن التي تكون فيها مساحات كبيرة للعب وهذا النشاط يكون طيلة السنة، كما نخصص رحلة لفائدة المنشطين لمدة أسبوع لزيارة مختلف ولايات الوطن من أجل تبادل الأفكار والخبرات بين منشطي الولايات الأخرى ففي السنوات الماضية كنا قد خصصنا هذه الرحلات إلى ولاية واد سوف، عين تيموشنت، خنشلة، قالمة، وهران، كما نحتفل بكل الأعياد الوطنية وذلك بالتنسيق مع مجموعة من الجمعيات ومن هذه المناسبات ال 16 أفريل وهو يوم العلم، إذ قمنا بتنظيم مسابقة فكرية بين الأطفال المتمدرسين ففي سنة 2011 نظمنا مسابقة بين 13 مدرسة تحت إشراف بلدية حسين داي وقمنا بتوزيع الهدايا على المدرسة التي فازت في المسابقة، أما فيما يخص الأعياد الدينية فنحن نجعلها فرصة لزيارة الأطفال المرضى المتواجدين بالمستشفيات ونوزع الهدايا والأزهار عليهم و نأخذ كذلك بهلوان من أجل زرع البسمة والفرحة في نفوس المرضى، كما نحتفل بعيد يناير وهي مناسبة لاستعراض الأطباق التقليدية لمعرفة عادات وتقاليد هذه المناسبة، كما نظمنا مع 6 جمعيات قافلة لولاية عين تيموشنت وكان هدفها تحسيس الشباب بروح المواطنة.
من أين تتلقى جمعيتكم الدعم؟
فيما يخص التمويل فنحن نتلقى الدعم من قبل مديرية الشباب والرياضة وكذا بلدية حسين داي مع البرنامج المسطر بين الطرفين والجمعية تقوم بإعطاء أفكار جديدة لهذه البرامج.
ما هي الصعوبات التي تعيق نشاطكم؟
نحن نعاني من مشكل المقر الذي لم نتوفر عليه إلى يومنا هذا من أجل أن نستقبل الشباب لتحسين وتطوير الأنشطة التي تساعد شبابنا في تقديم الأفضل وبالتالي يكون هناك تنوع في الأنشطة المقدمة.
هل من أهداف جديدة تسعون لتحقيقها مستقبلا؟
نحن نسعى لتكثيف الخرجات من أجل تعرّف الشباب أكثر على أرض الوطن وكذا لتعزيز روح المواطنة في نفوسهم ولمعرفة كل العادات والتقاليد التي تتميز بها كل منطقة من الوطن لأن شبابنا البطال والمتمدرس متعطش لمعرفة بلده وهذا يلعب دورا كبيرا في القضاء على الآفات الاجتماعية لأن الانخراط بجمعيتنا التي تفتح أبوابها لكل الشباب هو إيجابي.
ككلمة أخيرة، ما الذي تريد قوله؟
أتمنى أن يكون الشباب واعي وينخرط مع الجمعيات من أجل أن يكتسب معارف وأفكار ليحارب بنفسه الفراغ ونحن ضد فكرة الهجرة فأقول لشبابنا أن تحقيق الطموح يكون في بلده الغنية بثرواتها.