احتج، أمس، العشرات من عمال النظافة ببلدية بئر العاتر ولاية تبسة، داخل حظيرة العتاد، للمطالبة بتسوية العديد من الحقوق الاجتماعية و المهنية التي يقولون بأنها لم تتحقق رغم الوعود المقدمة لهم من طرف مسؤولي البلدية. المحتجون طالبوا بالإسراع في تسوية الوضعية الاجتماعية و المهنية التي يعانون منها، بحكم ممارسة مهامهم اليومية في ظروف جد صعبة و في مقدمتها انعدام للألبسة و القفازات لمدة سنتين و شروط السلامة الضرورية التي تساعد على أداء مهامهم في رفع القمامة، مطالبين بزيادة عدد عمال النظافة لتغطية مختلف أحياء المدينة. و كشف بعضهم، عن كون أغلب زملائهم الذين تم تعيينهم كأعوان نظافة، يعملون في مناصب ليست من اختصاصهم، منددين بما وصفوه «بالحقرة و التعسف» في حقهم وقد أبدوا سخطهم اتجاه «اللامبالاة» من طرف المجالس البلدية المتعاقبة، التي لم تكلف نفسها التكفل بمطالبهم المشروعة، موجهين أصابع الاتهام إلى القائمين على الإدارة. إضراب عمال النظافة ببلدية بئر العاتر، زاد من تدهور الوضع بالمدينة، حيث تتراكم الأطنان من القمامة في مختلف الأحياء وباتت الشوارع والأحياء والساحات غارقة في أكوام النفايات المترامية في كل مكان، مما تسبب في تشوه المنظر العام، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة و الحيوانات الضالة و الحشرات بسبب إضراب عمال النظافة. و فيما يرجع السكان السبب إلى فشل سياسة المسؤولين المحليين، كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدّد البيئة ، جراء عدم مرور شاحنات النظافة بأغلبية المواقع المتضررة، نجد المسؤولين بالبلدية بدورهم يرمون الكرة إلى السكان، باعتبارهم السبب في تضاعف زحف القمامة، التي أصبح التحكم فيها أمرا صعبا أمام جملة العقبات التي تقف دون حلّ. كما تحججوا بنقص شاحنات جمع النفايات التي تعد على أصابع اليد الواحدة، بعد أن توقف أغلبها عن العمل جراء تعرضها للأعطاب، في ظل انعدام قطع الغيار على مستوى حظيرة البلدية للصيانة وكذا نقص عمال النظافة، خاصة و أن الموجودين حاليا ليس بمقدورهم تغطية المدينة برمتها.