- بوخاتم :« التكفل بالمطالب بداية من الأحد القادم وباب الحوار مفتوح للجميع» - صب منحة العيد و«كوفيد19» بداية الأسبوع احتج أمس العشرات من عمال النظافة ببلدية وهران، أمام مقر ديوان البلدية مطالبين بتسوية الوضعية المزرية التي يعيشونها جراء حرمانهم من المنح، في مقدمتها منحة الخطر جراء عملهم في هذا الظرف الصحي الراهن، والذي يعرف انتشار وباء «كورونا»، التي لم يتحصل عليها أي عامل منهم، زيادة على منحة العيد التي لم يظهر عليها، أي خبر لحد الآن فيما تحصل هؤلاء العمال السنة الفارطة على منحة بقيمة لم تتجاوز 4800 دج، ناهيك عن منحة المردودية والمنح المدرسية زيادة على عدم تحصلهم على اللباس الخاص بانتظام ناهيك عن توقف منحهم الحليب . كما كان من بين المحتجين أيضا العمال الموسميين ممن لم يستفيدوا لحد الآن من تسوية وضعيتهم، التي وعدوا بها دون أن يتخذ لصالحهم أي قرار رسمي وفعال، في إنهاء معاناة سنوات عاشوها، وهم يعملون في ظروف غير مناسبة مقابل راتب شهري لا يكفي . كما طالب المحتجون بإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في تسيير مصلحة النظافة، ولاسيما ما يتعلق بالشاحنات المعطلة، وهو الوضع الذي صرح به العمال بأنه يرغمهم على العمل وجمع القمامة بشاحنات عادية غير مخصصة لرفع القمامة ما يصعب من عملهم لاسيما وأن الأطنان من القمامة تنتشر اليوم، بمختلف أحياء ومندوبيات بلدية وهران، في ظل استمرار إضراب مؤسسات القمامة الخاصة التي يطالب أصحابها هم أيضا بتسوية مطالبهم المتعلقة بمنحهم مستحقاتهم لسنوات متراكمة بين سنة 2014 و2015 و2019 و2020، غير أن هذا الإضراب ضاعف من أتعاب عمال النظافة لبلدية وهران، ممن أصبحوا يعملون بجهد يفوق طاقتهم مقابل راتب هزيل، ومنح ملغاة وظروف صعبة تنعدم فيها الشروط الضرورية إذ صرح لنا المحتجون أنهم يعملون ببعض المندوبيات بشاحنات في الأصل هي مخصصة لنقل مواد البناء، وغير مخصصة لجمع القمامة ما يعني أن عامل النظافة، يضطر لحمل أكياس القمامة، ورميها على ارتفاع يفوق طاقته لوضعها بالشاحنة، و بما أن جميع أحياء ومندوبيات بلدية وهران تغرق اليوم في القمامة بسبب توقف المؤسسات الخاصة عن العمل فإن مسؤولية أعوان النظافة للبلدية تضاعفت دون أن تقدم لهم أي تحفيزات ولا حتى تضمن لهم حقوقهم ما دفع بهم للاحتجاج أمس بأعداد كبيرة . رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد بوخاتم نور الدين، وبخصوص هذه المطالب أكد بأن باب البلدية مفتوح لكل العمال، ومطالبهم مأخوذة بعين الاعتبار، كما صرح بأن الأمين العام للبلدية استقبل ممثلين عن المحتجين وتلقوا الضمانات اللازمة للشروع بداية من الأحد في تسوية مشكل منحة العيد، ومنحة خطر «كوفيد19»، كما صرح بهذا الخصوص رئيس المجلس الشعبي البلدي، بأن عملية تسوية ملف منحة الخطر لم يكن من الممكن أن يحل مباشرة بعد إعلان رئيس الجمهورية عن تخصيص هذه المنحة لعمال النظافة، فالبلدية عليها دراسة الملف، وتحديد عدد المستفيدين والاعتمادات المالية التي يجب أن تخصص، وهو ما كانت إدارة البلدية قد شرعت فيه مند سن هذا الإجراء، كما أضاف بوخاتم بأن تقديم العمال لمطالبهم مرحب به، في أي وقت بشرط انتهاج الطرق القانونية والحوار بتقدم ممثلين عن العمال لعرض المطالب، وليس بالاحتجاج وإعاقة حركة المرور والتجمهر خارج القانون لاسيما في الوضع الصحي الحالي مع انتشار وباء كورونا مؤكدا بأن صحة العمال وما يطلبونه الاثنين مهمين بالنسبة للبلدية وإدارتها .