أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ان قضية الصحراء الغربية لازالت مدرجة وومحل نظر الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبارها قضية تصفية إستعمار.. وقال الامين العام في تقرير عرضه لتقييم العقد الدولي الثالث من جهود الأممالمتحدة للقضاء على الاستعمار من العالم ان قضية الصحراء الغربية تحظى كذلك باهتمام من مجلس الامن الدولي الذي وضعها على جدول اعماله منذ 1975. وفي هذا السياق، اوضح غوتيريش أن مجلس الامن الدولي واصل النظر في تقارير الامين العام واتخذ القرارات بشأن الحالة المتعلقة بالصحراء الغربية، حيث أهاب المجلس بطرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، الى استئناف المفاوضات المتعثرة برعاية الامين العام دون شروط وبحسن نية مع الاخذ بعين الاعتبار الجهود المبذولة منذ 2006 من اجل التوصل الى حل سياسي عادل ودائم يكفل لشعب الصحراء الغربية الحق في تقرير المصير . وأشار غوتيريش في ذات التقرير، إلى أن الجمعية العامة نظرت في تقرير اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ اعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة تحت البند المعنون /تنفيذ إعلان منح لاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة/ ورصدت التطورات التي شهدتها جميع الاقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي وقدمت تقريرا عن كل اقليم على حدة على غرار الصحراء الغربية . وإعتبر غوتيريش نهاية العقد الدولي الثالث فرصة هامة لتقييم التقدم المحرز في مهمة القضاء على الاستعمار الذي يظل كما أكد واحدا من أولويات الاممالمتحدة مع المضي في خطة انهاء الاستعمار تمشيا مع مبادئ الميثاق وقرارات الاممالمتحدة المتصلة بهذا الامر . وهو الامر الذي يتطلب، حسب المسؤول، ان تنخرط فيه وبنحو استباقي ومتواصل جميع الاطراف المعنية من الدول القائمة بالإدارة وشعوب الاقاليم غبر المتمتعة بالحكم الذاتي والاطراف المعنية الاخرى . وفي نهاية العقد الدولي الثالث لإنهاء الاستعمار، تأسف غوتيريش لوجود 17 حالة استعمارية في العالم ، مشددا على انه للمضي في حالة انهاء الاستعمار يتعين على اللجنة الاممية الخاصة ان تواصل برنامج عملها البناء وان تتبع نهجا يتناول كل حالة على حدة وتراعى فيه الخصوصيات السياسية والقانونية لكل حالة ويكون متسقا مع المقاصد والمبادئ المنصوص عليها في قرارات الجمعية العامة ذات الصلة . وأكد غوتيريش ان الوفاء بالالتزامات والواجب الجماعي تجاه تمكين شعوب الاقليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي من ممارسة حقها في تقرير المصير يتطلب المزيد من الاحكام لعمليات اجراء الحوارات العملية وتحديد خطوات محددة من الممكن تنفيذها حتى يتولد زخما أكبر يصب في تنفيذ ولاية انهاء الاستعمار. وفي الاخير ذكر غوتيريش، أن الاممالمتحدة تعتبر استمرار حالات الاستعمار بجميع اشكاله ومظاهره جريمة تنتهك ميثاق الاممالمتحدة واعلان منح الاستقلال للبدان والشعوب المستعمرة ومبادئ القانون الدولي على نحو ما نصت عليه الجمعية العامة في القرار 2621 (د-25) و من واجبنا انهاؤها. للإشارة، فإن اقليم الصحراء الغربية مدرج منذ سنة 1963 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة التي يطبق عليها ما يعرف بتصفية الاستعمار بالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة رقم 1514 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنص على منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة و تعد آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ سنة 1975 بدعم من فرنسا. + معالجة الأسباب الجذرية لأزمة لاجئي الروهينغا من جهة اخرى حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على إعطاء المزيد من الاهتمام بأزمة لاجئي الروهينغا، التي دخلت عامها الرابع ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع. وأكد غوتيريش، في بيان الخميس، على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، أن الأممالمتحدة ستواصل التضامن مع جميع المتضررين من الأزمة، وأنها ملتزمة بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الجهات الفاعلة الإقليمية، من أجل مستقبل التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والسلام في ميانمار. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى بذل المزيد من الجهود لحل الأزمة من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع وتهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة لجميع اللاجئين، لافتا إلى أن المسؤولية النهائية تقع على عاتق سلطات ميانمار، التي التزمت بتنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية لولاية راخين. وتخطط بنغلاديش منذ فترة طويلة لنقل اللاجئين الذين فروا من الاضطهاد في ميانمار من المخيمات المكتظة في منطقة كوكس بازار جنوب شرق البلاد إلى بهاسان شار، وهي جزيرة تبعد بحوالي 40 كيلومترا عن البر الرئيسي. ويعيش أكثر من مليون مسلم من الروهينغا في بنغلاديش، وعبر ما يقرب من 750 ألف شخص إلى بنغلاديش هربا من الحملة العسكرية والتصفية العرقية في راخين في ميانمار في 2017.