سيتم غدا بقصر الثقافة «مفدي زكريا» بالجزائر العاصمة إطلاق عملية القضاء على ما يقارب مليون شريط «كاست» مغشوش وأسطوانة قرص مضغوط مقلد، حيث أكدت مصادر مطلعة ل«السياسي»، حضور الوزير الأول عبد المالك سلال لإطلاق عملية الإتلاف. وأشار ذات المصدر إلى حضور أعضاء من الطاقم الحكومي وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال، مرفوقا بوزيرة الثقافة خليدة تومي، وبمشاركة العديد من سفراء الدول الغربية والعربية، وأورد ذات المصدر أن الوزير الأول سيتناول في كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، تأكيد وعزم السلطات العليا للبلاد على محاربة جميع أشكال التزوير والتقليد وسرقة حقوق الآخرين، خاصة في ميادين الفكر والثقافة والإبداع العلمي والفني، كما سيشير سلال بمناسبة هذه العملية إلى تشجيع مصالحه لكافة الجهود المتواصلة والرامية إلى الابتكار الوطني والاجتهاد المحلي في مجال الفكر والثقافة بعيدًا عن أي سرقات أو سطو على مجهودات الآخرين. وحسب ذات المصدر، فإن الوزير الأول عبد المالك سلال سيجدّد نية السلطات العمومية في الذهاب بعيدًا في مكافحتها لجميع أشكال الإجرام فيما يخص المصنفات الفكرية والدفاع على جميع حقوق المبدعين والمؤلفين خاصة الشباب منهم، بما فيها المستحقات المالية والمادية للناشرين والمنتجين الثقافيين، وتعتبر الحصيلة التي سوف يتم إتلافها غدا في قصر الثقافة «مفدي زكريا» رمزية والبالغة مليون شريط «كاست» وقرص مضغوط مغشوش ومزور ومقلد وستتم العملية تحت إشراف وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وهو الديوان الذي يعكف على متابعة الخروقات المعنوية والمادية التي يتعرض لها الكتاب الوطنيون والأجانب. للتذكير، فإن هذا العدد من الأقراص المضغوطة والأشرطة السمعية البصرية التي سوف تتلف غدا هي نتاج عمليات حجز ومصادرة من قبل الديوان في دور النشر وأماكن البيع.