أعلن مسؤول كبير في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد عن عقد محادثات رسمية قربيا بين حركته وجماعة أنصار الدين، وقال موسى أغ الطاهر المنسق الدبلوماسي لحركة تحرير أزواد في أوروبا في تصريح للصحافة نأخذ علما بهذا التطور الإيجابي والمشجع جدا مضيفا أن محادثات رسمية مع أنصار الدين ستجري في الأيام المقبلة لكي تتكلم قوى أزواد الحية بصوت واحد للذهاب إلى مفاوضات سياسية. وكانت حركة أنصار الدين إحدى المجموعات الإسلامية المسلحة التي تسيطر على شمال مالي قد أبدت أمس استعدادها لتحرير شمال البلاد من الإرهاب والحركات الأجنبية. وقال «اغ غربي» المتحدث باسم الحركة في واغادوغو اذا ما التزمنا بمفاوضات مع السلطات المالية فلا بد أن نفكر في وسائل وسبل تمكننا من القضاء على الإرهاب وتجارة المخدرات والحركات الأجنبية مضيفا نحن لسنا مع خطف الرهائن وتجارة المخدرات. وانتقد المتحدث السلطات المركزية في مالي لعدم التعاطي مع حركته قائلا أن لرد السلطات المالية على العرض الذي تقدمنا به من اجل الحوار طال انتظاره وندين مواقف باماكو إزاء مختلف الوساطات من اجل التفاوض مضيفا لا بد من طرفين من اجل التفاوض. ويذكر أن سعيد جينيت ممثل الأممالمتحدة في إفريقيا الغربية التقى أول أمس في واغادوغو ممثلين لجماعة أنصار الدين بعد آن كان التقى الرئيس البوركينابي بليز كومباوري الذي يقوم بوساطة في أزمة مالي. وقبل ذلك التقى ممثل الأممالمتحدة أعضاء في الحركة الوطنية لتحرير ازواد الذين لايزالون يعتبرون فريقا رئيسيا في إيجاد حل تفاوضي. وقال «إبراهيم اغ محمد الصالح» احد مسؤولي حركة ازواد أن الحركة أكدت لجينيت استعدادها التام للحوار على أن يشمل ذلك جماعة انتصار الدين. واعتبر جينيت بعد لقائه الرئيس كومباوري الذي يتولى وساطة لمعالجة أزمة مالي بتفويض من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «اكواس» أن الحوار هو «الخيار الأفضل لحل هذه الأزمة».