وضع إضراب عمال «الإيتوزا» أوالمؤسسة الوطنية للنقل الحضري والشبه الحضري بالعاصمة منذ أسبوع تقريبا مئات الطلبة على مستوى مختلف الإقامات الجامعية في مأزق كبير، كما أدخلهم في مشكل حقيقي أمام هذا الإضراب الذي فرضه عمال «الإيتوزا» على هذه المؤسسة التي اعتمد عليها الديوان الوطني للخدمات الجامعية لنقل الطلبة، كما طالب العديد من الطلبة الجامعيين من مدرية الخدمات الجامعية بإيجاد حل لهذا المأزق. وأمام هذه الوضعية المزرية التي يطالب الطلبة بإنهائها في اقرب وقت، في مختلف الاقامات الجامعية بالعاصمة، يواصل فيه عمال الشركة الوطنية للنقل الحضري والشبه الحضري في اضرباهم الذي تعدى الأسبوع نتيجة عدم الاستجابة لمطالبهم المرفوعة. وأكد العديد من الطلبة أنهم يلجئون إلى استعمال الحافلات الخاصة من اجل التنقل إلى الدراسة جراء هذا الإضراب الذي شنه عمال «الايتوزا»، كما طالبوا الديوان الوطني للخدمات الجامعية بتوفير النقل بين مختلف الاقامات الجامعية والمعاهد التي يتم الدراسة فيها في مدة إضراب هؤلاء العمال. كما دعوا إدارة مؤسسة «الإيتوزا» للاستجابة الفورية للمطالب العمال لفك الخناق عنهم خاصة وأنهم يدخلون في يومهم التاسع على التوالي دون استجابة واضحة تقنعهم للتراجع عن حركتهم الاحتجاجية التي أسفرت عن خسائر مالية بالجملة للشركة كما أنها تسببت في شل حركة التنقل للعديد من المسافرين على غرار طلبة الجامعات. وتتلخص مجمل مطالب عمال المؤسسة الوطنية للنقل الحضري والشبه الحضر في العديد من النقاط المهمة على غرار الزيادة في الأجر القاعدي وتطبيق الاتفاقية الجماعية وكذلك الفصل في قضية العديد من العمال الذين تم فصلهم عن العمل دون مبررات كافية، وكذلك نبذ سياسة الترهيب التي تعتمد عليها الإدارة من اجل يتجنب العمال الدعوة إلى مطالبهم، كما طالب أيضا عمال «الإيتوزا» برحيل المدير العام الذي يعتبر وراء كل المشاكل التي تعيشها المؤسسة. كما طالب العمال الذين دخلوا في العديد من المرات في حركات احتجاجية أمام مقر المؤسسة بالعاصمة، برحيل الأمين العام لفيدرالية النقل على مستوى المركزية النقابية، وإعادة انتخاب نقابة شرعية تمثلهم، كما وجهوا تقرير مفصل إلى رئيس الجمهورية وزارة العمل، المركزية النقابية، ومفتشية العمل ولجنة النقل بالبرلمان يتضمن جميع المشاكل والمطالب والانشغالات والمشاكل المهنية التي يتخبط فيها العمال.