وجّه عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري ”إيتوزا” لولاية الجزائر تقريرا مفصلا إلى السلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية ”عبد العزيز بوتفليقة” يتضمن المشاكل والمطالب المهنية والاجتماعية لهم، وذلك في أعقاب الإضراب الذي باشروه منذ أكثر من أسبوع، والذي تسبب في شل حركة حافلات السير للنقل العمومي، وألقى بظلاله على يوميات المواطنين في العاصمة تسببت في معاناة وطوابير في المحطات دون أن تتدخل الإدارة العامة للمؤسسة لوقف هذه الحركة الاحتجاجية. لليوم التاسع على التوالي، يواصل عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر إضرابهم تعبيرا منهم على موقفهم الرافض لتماطل الإدارة العامة في تنفيذ محتوى بروتوكول الاتفاق الموقع في 16 أكتوبر المنصرم، والذي تضمن التزام الإدارة القيام بالعديد من الإجراءات لصالح العمال لكنها لم تفعل ذلك ما جعل العمال يقرّرون الاعتصام أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بساحة أول ماي والتوقف عن العمل إلى حين تلبية مطالبهم. وتجمع، صباح أمس، ما يقارب 1000 عامل من سائقين، قباض ومراقبين، يعملون في ”الإيتوزا” في الساحة المقابلة لمبنى الشهيد عبد الحق بن حمودة (المركزية النقابية) يطالبون بتطبيق مضمون بروتوكول الاتفاق الموقع بين الطرفين في وقت سابق، والذي تضمن إعادة العمال المطرودين ،والمقدر عددهم ب 36 عاملا، وإدماجهم في مناصب عملهم، و”هو ما لم يتم حتى الآن بل تعرض بعض الزملاء إلى الطرد، كما أنها لم تقم بإدماج من تعدت خبرتهم 8 سنوات في مناصب عمل دائمة بل يوجد منهم من مورست عليهم ضغوطات للتوقيع على عقود عمل لمدة 6 أشهر، وهي الوضعية التي خلفت وجود 300 عامل بصيغة التعاقد”. وطالب هؤلاء برحيل الأمين العام لفيدرالية النقل على مستوى المركزية النقابية، وإعادة انتخاب نقابة شرعية تمثلهم، وقال ممثل العمال خروبي محمد، أمس، في تصريح ل ”الفجر” إنه ”تم (اليوم) أمس توجيه تقرير مفصل إلى كل من رئيس الجمهورية، وزارة العمل، المركزية النقابية، ومفتشية العمل ولجنة النقل بالبرلمان يتضمن جميع المشاكل والمطالب والانشغالات للعمال”.