أبدى عبد المالك سلال الوزير الأول حزما كبيرا في حديثه عن أمن البلاد وسلامة المواطنين، حيث أشاد بقوة ونجاعة قوات الجيش ومصالح الأمن. وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس، بالبيّض أن الجزائر بخير بفضل قوات الجيش ومصالح الأمن المجندة للحفاظ على أمن البلاد وسلامة المواطنين، وفي لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني لهذه الولاية قال الوزير الأول أن الجزائر، وبالرغم من كونها محاطة بظروف أمنية غير مستقرة بحكم الأوضاع التي تعيشها دول الجوار والساحل فإنها بخير بفضل قوات الجيش ومصالح الأمن المجندة للحفاظ على أمن البلاد وسلامة المواطنين، وأضاف أن الجزائر ليست دولة عنف، وأضاف «غير أن أي مساس بأرض الشهداء وأمن المواطنين يعد أمرا غير مقبول البتة». وذكّر في ذات السياق باعتراف معظم الدول والقوى الكبرى بالموقف الواضح للجزائر في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى هجوم تيقنتورين الذي تصدت له قوات الجيش بكل صرامة وشجاعة. وعلى الصعيد الداخلي دعا سلال إلى انتهاج الحوار من أجل التوصل إلى حلول ناجعة للمشاكل المطروحة، معتبرا أن الوقت قد حان لتجاوز ثقافة العنف نهائيا، وأكد في ذات الصدد أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لمواجهة المشاكل التي تعترض المواطن يوميا على مختلف الأصعدة، وطمأن سلال بأن شهر رمضان المقبل لن يشهد نقصا في التموين بالمواد الغذائية فضلا عن الجهود التي تقوم بها مؤسسة سونلغاز لتدارك التذبذب الذي تعرفه الكثير من المناطق في التزود بالكهرباء، مؤكدا بأن ما قامت به المؤسسة في هذا الإطار خلال الستة أشهر الأخيرة يضاهي ما تم إنجازه خلال أربع أو خمس سنوات. وفي المجال الاقتصادي قال سلال بأن نتائج السياسة التنموية للحكومة بدأت تتضح للعيان من خلال الاسترجاع التدريجي للقاعدة الاقتصادية الوطنية في القطاعين العام والخاص، وأبرز في هذا السياق أن الجزائر تتوفر على إمكانيات طاقوية كبيرة، مشيرا إلى أن ما تردده بعض الأطراف حول النفاذ الوشيك لمخزون النفط هو مجرد أقاويل لا أساس لها من الصحة. ومن جهة أخرى خلال معاينة إنجاز مدرسة التكوين شبه الطبي بمدينة البيض شدد سلال على ضرورة إدراج تخصص تكوين القابلات ضمن برنامج التكوين الذي تضمنه المدرسة منوها في ذات السياق بأهمية إنجاز مدرسة التكوين شبه الطبي بولاية البيض التي من شأنها التكفل بالعجز المسجل في هذا المجال. ولدى معاينته لمدى تقدم أشغال المشروع السكني أمر الوزير الأول بالشروع في توزيع حصة 2700 وحدة سكنية الجاهزة عبر تراب ولاية البيّض قبل حلول شهر رمضان الكريم مشددا حرصه على أن يتمكن المستفيدون منها من الاحتفال بعيد الفطر المبارك في شققهم الجديدة. كما دعا الوزير الأول مسؤولي قطاع السكن إلى تدعيم المؤسسات المصغرة التي استفادت من دعم الدولة ضمن آليات التشغيل من خلال منحهم مشاريع مبرزا في نفس الوقت أهمية التنسيق بين قطاعي التكوين والبناء لأجل ضمان توفير اليد العاملة المؤهلة.