علمت «السياسي» من مصادر مطلعة بأنه يجري التحضير لترتيب تعديل حكومي عميق، وكشفت ذات المصادر بأن التغيير الوزاري سيمس قرابة 20 حقيبة وزارية وسيتم الإعلان عنه بعد شهر رمضان الكريم. * الإضرابات وفضيحة البكالوريا تطيحان بزياري وبابا احمد وأفصحت نفس المصادر بأن التغييرات في القطاعات الوزارية ستشمل وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات باعتباره القطاع الأكثر اضطرابا واحتجاجا من قبل النقابات العاملة في القطاع، خاصة بعد أن شهد قبضة حديدية ما بين الوزير عبد العزيز زياري والنقابات، ذهب ضحيتها المرضى، وتواصل سلسلة الإضرابات التي عرفها القطاع في الشهور الماضية، وأشارت مصادرنا بأن وزير التربية الوطنية بابا أحمد سيكون من المغادرين لحكومة عبد المالك سلال بسبب عدم تحكم هذا الأخير في القطاع وسوء تنظيم شهادة الباكالوريا وإخفاق الرجل الأول في وزارة التربية في إنجاح هذا الحدث الهام وما تبعه من تداعيات بيداغوجية على القطاع دون نسيان التأثير السلبي على المنظومة التربوية. * كأس الجمهورية ستستبعد تهامي كما سيجري رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تغييرًا على وزارة الشباب والرياضة بإبعاد محمد تهمي وذلك على خلفية فضيحة كأس الجمهورية التي أضرت بسمعة الجزائر دوليًا عقب رفض مسؤولي المولودية ولاعبيها الصعود لمنصة تسليم الميداليات مما تسبب في إهانة رموز الدولة على المباشر، وفشل تهمي في تفادي الفضيحة رغم نزوله إلى غرف تغيير ملابس اللاعبين لإقناعهم بالعدول عن المقاطعة رغم أنه ليس من اختصاصه، بالإضافة إلى قضية درواز مع الإتحادية الدولية لكرة اليد وأيضا إلى أزمة درواز مع رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية بيراف، ولم تستبعد مصادرنا إبعاد وزير الإعلام والإتصال محمد السعيد من منصبه وذلك على خلفية فشله في تسيير ملف اعتداء تيقنتورين إعلاميا، بالإضافة إلى عدم تمكن المرشح السابق لرئاسيات من معالجة مشاكل القطاع الذي يعرف فوضى وسوء تنظيم. ابعاد تو وتومي وخدري وبن جاب الله كما سيمس التعديل الوزاري القادم وزير النقل عمار تو الذي يواجه مشاكل كبرى في قطاعه بدأ في مشاكل غير متناهية لإضرابات عمال السكك الحديدية وتأخر مشاريع الميترو المتبقية بالعاصمة، وكذا فشله في تطبيق قانون رخص السياقة بالتنقيط الذي يؤجل كل مرة، وأوضحت مصادرنا بأن التعديل الحكومي القادم والذي سيكون بعد رمضان أو سبتمبر على أقصى تقدير سيطيح بوزير العلاقات مع البرلمان محمود خدري والوزيرة المكلفة بالتضامن والأسرة سعاد بن جاب الله ولن يستثني هذه المرة وزيرة الثقافة خليدة تومي الذي يتردد اسمها بقوة خلال هذه الحركة في الجهاز التنفيذي في الوقت الذي تتحدث أبناء عن تعيينها سفيرة في إحدى الدولة الأوربية، وكما كشفت مصادرنا بأن التعديل الحكومي القادم سيمس في المجموع 20 حقيبة وزارية وهو ما اعتبرته عميقا وجذريا تتطلبه المرحلة القادمة المليئة بالتحديات والملفات الشائكة، واعتبر محدثنا بأن مجلس الوزراء القادم الذي سيعقده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو آخر اجتماع يحضره الوزراء الذين سيتم تغييرهم في حكومة سلال القادمة، وأوضح نفس المصدر بأن ما يعاب على التشكيل الوزاري الحالي التصريحات المتناقضة فيما بين الوزراء، والوزير الأول عبد المالك سلال وكذا تدهور العلاقة بين الوزير الأول وبعض الوزراء مثل وزير الصحة عبد العزيز زياري وهو ما ظهر في زيارات سلال لوهران وولايات الصحراء وكذا مقاطعة زياري لزيارة الوزير الأول لولاية تيزي وزو، وعليه يرى المراقبون بأن عودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استئناف نشاطه الرئاسي سيعطي دفعة قوية لتدابير تحقيق المشاريع الاقتصادية التي تعرف تأخير، وكذا للمواعيد السياسية الكبرى التي تنتظر الجزائر قريبا لاسيما التعديل الدستور والانتخابات الرئاسية المقبلة، وللإشارة يؤكد مصدرنا بأن التغيير الحكومي كان مقررا من قبل في شهر جوان الماضي إلا أن الوعكة الصحية التي ألمت به أخرت ذلك.