يعيش سكان حي درموش رابح ببلدية المرسى بالعاصمة، على وقع معاناة يومية في شهر رمضان في ظل غياب سوق جواري، ما جعلهم يضطرون للتنقل للأحياء المجاورة لاقتناء متطلباتهم الأساسية الخاصة بمائدة رمضان، الأمر الذي أتعبهم كثيرا خاصة أنهم يتنقلون عبر وسائل النقل التي تعرف نقصا في المنطقة وفي ظل درجة الحرارة المرتفعة. وقد أكد السكان أنهم راسلوا مرارا السلطات المحلية قصد التدخل لإنجاز سوق مغطاة تزيل مشاق التنقل إلى البلديات والأحياء المجاورة لاقتناء مختلف حاجياتهم، إلا أن مطالبهم لم تتجسد لحد الآن، الأمر الذي أثقل كاهلهم، مشيرين إلى أن متاعبهم زادت بعد قرار السلطات العليا بالقضاء على الأسواق الموازية، وأوضحوا أنهم يواجهون الكثير من الصعوبات جراء تنقلهم من مكان لآخر لشراء المواد الاستهلاكية وكذا الخضر والفواكه، معربين عن أملهم في أن يجد المجلس الشعبي البلدي الحالي حلا نهائيا لوضعيتهم غير المستقرة، وذلك بإنجاز سوق جوارية مغطاة ومنظمة من شأنها أن تقلل من الغبن الذي يتجرعونه طيلة هذه السنوات. ومن جهة أخرى، يلاحظ الزائر لحي درموش رابح مشهدا واحدا يجده عند مدخل عدة أحياء، حيث تحوّلت مختلف الحاويات التي نصبتها البلديات إلى أكوام من الفضلات المرمية والمبعثرة في كل جانب بسبب الرمي العشوائي، مؤكدين أن الشاحنات لا تزور الأحياء إلا نادرا ولا يتم رفع كل النفايات الموضوعة بالحاويات، وأمام انتشار الحشرات والحيوانات الضالة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة يلجؤون إلى إضرام النيران بالحاويات للتخلص من النفايات، وعن الوضع العشوائي للنفايات وسط الأحياء، فإن بعض السكان يرجعونه إلى غياب الحس المدني للعديد من المواطنين، وبحسب السكان فإن أحياء البلدية تعرف انتشارا واسعا للنفايات بسبب تقاعس أعوان النظافة في اداء مهامهم، الامر الذي يجعل أكوام من النفايات تتجمع في كل مكان وفي كل زاوية، ما يشكل صعوبات كبيرة لهم والأدهى من كل هذا حسب تصريحات السكان هو انتشار الحشرات الضارة كالناموس والذباب بشكل لا يمكن محاربتها بمبيد الحشرات، وبالتالي انتقال الأمراض التي أضحت تهدد حياتهم ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تصل حد المنازل. وعليه يطالب سكان حي درموش رابح ببلدية المرسى السلطات المحلية بإنجاز أسواق جوارية تخفف عنهم متاعبهم اليومية وعناء التنقل الى الاحياء المجاورة لاقتناء مستلزماتهم الضرورية خاصة في ظل درجة الحرارة المرتفعة التي تزيد من استيائهم سيما في شهر رمضان، كما أكدوا على ضرورة أن تعمل السلطات على رفع النفايات التي أضحت الطابع الرئيسي وديكورها الجديد لها منذ الأسابيع الماضية