تعد المناطق الحدودية بالجنوب الغربي للوطن أقل تأثرا بآفة تهريب الوقود من بعض الجهات الحدودية الأخرى.وذكر منسوس المدير الجهوي للجمارك الجزائرية ببشار بأن الجهاز الوقائي ضد هذا النوع من التهريب والذي تم وضعه من طرف الجمارك بالتعاون والمساهمة الفعالة لباقي الأجهزة الأمنية الأخرى والذي كان له الأثر الايجابي على التقليل من ظاهرة التهريب بهذه المناطق، وقال ذات المتحدث «لقد سهل التواجد اليومي لفرقنا المتنقلة عبر المناطق الحدودية ببشار وتندوف وأدرار والنعامة والبيض في إطار هذا الجهاز عملية السيطرة على الساحة والمراقبة الصارمة لحدودنا الغربية» وأوضح انه «وكدليل على نجاعة هذا الجهاز في الميدان تمكنا في سنة 2012 من حجز 46580 لتر من الوقود بينما جرى خلال السداسي الأول من هذه السنة حجز 23520 لتر منها 15520 لتر عبر المناطق الحدودية لولاية تندوف حيث لا تزال تنشط بعض شبكات تهريب المحروقات». وأضاف ذات المسؤول أن هذه الشبكات التي تضم جزائريين وأجانب أضحت غير قادرة على تهريب كميات كبيرة من الوقود من البلاد بفضل جهازنا المخصص للمراقبة والبحث وحراسة الشريط الحدودي بالجنوب الغربي، كما يعتبر حجز الوسائل المخصصة لنقل الوقود الموجه لشبكات التهريب في البلدان الحدودية كوسيلة أخرى للتصدي لهذا النوع من النشاط بالجنوب الغربي للوطن بحيث تم خلال سنة 2012 والسداسي الأول من سنة 2013 حجز 74 شاحنة وسيارات نفعية كانت قد استخدمت من طرف عصابات التهريب لنقل الوقود حسب مصلحة الإعلام الآلي التابعة للمديرية الجهوية للجمارك. وتقدر القيمة المالية للمركبات المحجوزة بأكثر من 350 مليون دج وهي كلها مهيأة بطريقة تسمح بنقل كميات كبيرة من الوقود صوب دول مجاورة كمالي وموريتانيا والمغرب.