الجزائر تكاد تكون الدولة المسلمة الوحيدة التي لا تنص قوانينها بمعاقبة المجاهرة بالإفطار تكاد تكون الجزائر، الدولة المسلمة الوحيدة التي لا تعتبر انتهاك حرمة رمضان، جريمة يعاقب عليها القانون، فأغلبية دول العالم الإسلامي تنص قوانينها بمعاقبة المجاهرة بالإفطار في رمضان، تختلف العقوبة من بلد لأخر من غرامة مالية إلى مدة محدودة من السجن أو تنفيذ خدمات مدنية. و هذا ما أكّده رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، المحامي فاروق قسنيطني، الذي صرّح في وقت سابق ل "البلاد" مؤكدا أن قانون العقوبات الجزائري لا يشتمل على أي عقوبة تخص الانتهاك العلني لرمضان، وهو فراغ قانوني يجعل من مسألة توقيف الأشخاص الذين يقومون بهذا الفعل غير قانونية، مشيرا إلى أن الشرطة في هذه الحالة ينبغي أن تتعامل بحذر مع هؤلاء الأشخاص وأن تبعدهم فقط عن استفزاز مشاعر الصائمين دون اعتقالهم. واعتبر قسنطيني أن انتهاك حرمة رمضان علنا غير جائز على اعتبار أنه يستفز مشاعر الصائمين، حيث قال "من أراد أن يفطر في نهار رمضان فله ذلك شرط أن يستتر ولا يستفز الآخرين، خاصة أن المجتمع الجزائري يرفض مطلقا هذه السلوكات ويغير على الشعائر الدينية ويقدسها". مشددا على رفضه للدعوات التي" تخرج من حين لآخر من طرف بعض الأشخاص لانتهاك حرمة الصيام في شهر رمضان". أما وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف، فتعتبر الأمر "حرية معتقد"، حسب تصريح سابق لوزير الشؤون الدينية و الأوقاف بو عبد الله غلام الله، حيث رفض غلام الله، الخوض في الحديث عن الذين توقفهم مصالح الأمن بتهمة انتهاك حرمة رمضان، وأكد أن الدستور الجزائري يضمن حرية الاعتقاد. واكتفى وزير الشؤون الدينية، غلام الله، في رده على أسئلة سابقة لأحد الصحفيين فيما يتعلق بموقف الوزارة من إيقاف الأشخاص الذين ينتهكون حرمة رمضان بقوله "لا تسألوني عن منتهكي حرمة رمضان..فالدستور الجزائري يضمن حرية المعتقد" ليضيف تعليقا حيث قال "ربي يهديهم..واسألوا من أوقفهم". و في تصريح ل" البلاد" أول أمس، جدد غلام الله تصريحاته السابقة، التي اعتبر فيها أن حرية المعتقد يكفلها الدستور الجزائري،مكتفيا بنصح هؤلاء قائلا "إذا عصيتم فاستتروا، اذهبوا إلى بيوتكم وكلوا كما تشاؤون"، مشيرا إلى أهمية نصح هؤلاء وتوعيتهم. و لم يصدر عن الوزارة أي بيان أو تصريح فيما يخص الحادثة التي وقعت اليوم بولاية تيزي وزو، أين أقدم مجموعة قدرت بحوالي 200 شخص من الممتنعين عن الصيام في رمضان، على تنظيم تجمع بوسط المدينة، تم فيه انتهاك حرمة الصيام علانية بتناول المأكولات والمشروبات في ساحة عمومية.