التهمت النيران 50 هكتارا من الغابات منذ شهر جوان المنصرم بولاية تبسة. وقد أتلفت الحرائق التي اندلعت عبر 7 بلديات بهذه الولاية 31 هكتارا من الصنوبر الحلبي فيما مست باقي الحرائق الحلفاء والأدغال حسبما أوضحه المكلف بالوقاية بمحافظة الغابات محمد مسعي مشيرا إلى أن الحريق الكبير التهم 10 هكتارات من غابة تقع بمنطقة الماء الأبيض الواقعة على بعد 40 كلم جنوبتبسة. وأكد مسعي بأن هذه الحرائق التي يبقى سبب اندلاعها مجهولا وصفت بالصغيرة من طرف المختصين في الغابات مقارنة بالسنوات المنصرمة حيث تم تسجيل إتلاف أكثر من 150 هكتارا. وتضمن الجهاز الوقائي ضد حرائق الغابات الذي تم وضعه من طرف محافظة الغابات في بداية شهر جوان المنصرم بولاية تبسة تسخير 20 فرقة متنقلة ووحدات تدخل مجهزة بوسائل المكافحة اللازمة مدعومة برتل متحرك جهوي للحماية المدنية تم تنصيبه ببولحاف الدير بالإضافة إلى فرق تتكون من السكان المحليين. ويضاف إلى هذه الوسائل -كما أشار ذات المسؤول- تعزيز محطات المراقبة بالتجهيزات اللازمة وفتح مسالك للولوج إلى داخل الغابات وإنجاز خنادق للحد من امتداد نطاق النيران بالمناطق الحساسة. وتحتل الغابات بولاية تبسة في الوقت الحالي مساحة 197 ألف هكتار ما يمثل 14 بالمئة من المساحة الإجمالية للولاية التي تحتوي على الصنوبر الحلبي المتمركز أساسا بجبال بوعكوس ودوكان وطاقة وبكارية كما تتوفر تبسة على منطقة للحلفاء على مساحة 280 ألف هكتار تمثل 17 بالمائة من مجموع مساحة الولاية (13878 كلم مربع). جدير بالذكر بأن حملة التشجير الأخيرة (2012-2013) مكنت من غرس عبر كامل تراب الولاية ما يقارب 8500 شجيرة حسبما علم من مصالح محافظة الغابات التي أكدت بأنه تم غرس 2400 هكتار في إطار عملية «شجرة لكل شهيد» التي بادر إليها الجيش الوطني الشعبي.