أصبح رئيس الوزراء المالي السابق، إبراهيم أبو كيتا، (68 عاما)، رئيسا جديدا لمالي، بعد أن اعترف خصمه سومايلا سيسي الذي كان يشغل منصب وزير المالية سابقا، بهزيمته في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الاحد. يأتي ذلك قبل اعلان نتائج الدورة الثانية مع العلم ان ثلثي بطاقات التصويت التي تم فرزها تشير الى تقدم كبير لابي بكر كيتا. هذا وقد اشار مدير الحملة الانتخابية لسيسي غوانيون كوليبالي في وقت سابق الى حالات تزوير كبيرة واتهم السلطات الانتقالية بالانحياز لكيتا. وقد أعلن المراقبون الأوروبيون والأفارقة أن الانتخابات الرئاسية في مالي ذات مصداقية وشفافة، ويأتي ذلك بعد يوم من بدء انتخابات الإعادة بين إبراهيم بوبكر كيتا رئيس الوزراء السابق ووزير المالية السابق صومايلا سيسيه. ووصف رئيس بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي، لويس ميشيل، في العاصمة باماكو إقبال الناخبين على التصويت بأنه كان كبيرا. وأضاف ميشيل أنه تم على نحو إيجابي تقييم 99 في المئة من مراكز الاقتراع التي قام مراقبو الاتحاد الأوروبي بمراقبتها والبالغ عددها 831. ودعا ميشيل كلا المرشحين إلى احترام نتيجة الانتخابات، مضيفا: «إننا نأمل في أن يحترم الفائز الخاسر والخاسر الفائز». وطلب إديم كوجو، رئيس بعثة مراقبة الانتخابات التابع للاتحاد الإفريقي، من السلطات في مالي الاستمرار في ضمان مصداقية وشفافية مختلف المراحل الفرز وتجميع النتائج وترتيبها. وأشار كوجو إلى أنه في حال إظهار الانتخابات الرئاسية في مالي نسبة المشاركة مرتفعة مقارنة بالانتخابات السابقة، فإن هذا المعدل سيظل واحدا من أدنى المعدلات في تاريخ الانتخابات في مرحلة ما بعد الصراع في إفريقيا. واقترح أيضا أن يتم إقامة دورات لمواطني مالي لتثقيفهم انتخابيا. وأشادت الولاياتالمتحدة بالإقبال الكبير رغم الأمطار الغزيرة وهنأت الحكومة الانتقالية لتوفيرها مناخا سلميا ومنظما لإجراء الانتخابات أمس الأحد. وشارك ما يقرب من 50 في المئة من 6,8 مليون ناخب في مالي بأصواتهم في الجولة الأولى في 28 جويلية الماضي. وذكرت محطات إذاعية محلية، في وقت سابق، أن كيتا يتقدم السباق وفقا لنتائج جزئية، بعد يوم واحد من جولة الإعادة. وقالت إذاعتا كيدو ودامبي إن رئيس الوزراء السابق الذي فاز بنسبة 39،34 % من الأصوات في الجولة الأولى للتصويت التي جرت في يوم 28 جويلية الماضي، يتقدم على منافسه سيسيه الذي حصل على 19،44 % من الأصوات الشهر الماضي. وتنشر الإذاعتان نتائج جزئية استنادا إلى فرز الأصوات عبر الهاتف مع شبكة المراسلين في أنحاء مالي بينما يجري الفرز الرسمي في العاصمة باماكو. ولتفادي أي تلاعب، أنشأت وزارة إدارة الأقاليم التي تشرف على الانتخابات، لجنة عامة لفرز الأصوات في الجولة الثانية حيث تضم ممثلين لكلا المرشحين. وقال مسؤول بالوزارة، طلب عدم ذكر اسمه: «بدأ العمل، نعتقد أن الوقت سيمر سريعا لأنه يوجد يوجد مرشحان فقط».