يتجه رئيس الوزراء المالي السابق إبراهيم أبو بكر كيتا الاثنين لتحقيق فوز كبير في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد في مالي، على أن ينصرف بعدها للعمل على إخراج بلاده من فوضى استمرت 18 شهرا.وقال مصدر قريب من اللجنة الوطنية للفرز التي ترسل بطاقات التصويت في كل الأراضي المالية إلى وزارة إدارة الأراضي (الداخلية) في باماكو "بعد فرز نحو ثلثي بطاقات الاقتراع، فإن أبو بكر كيتا يتقدم في شكل كبير".كانت تقديرات غير رسمية أدلت بها مصادر أمنية أظهرت أن أبو بكر كيتا يتقدم على منافسه وزير المالية السابق سومايلا سيسي في شكل كبير.لكن غوانيون كوليبالي مدير الحملة الانتخابية لسيسي تحدث عن "عمليات تزوير كبيرة" متهما النظام الانتقالي ب"الانحياز" لأبو بكر كيتا.ودعا كل من المرشحين اللذين شغلا مناصب رفيعة -- الأول كان رئيسا للحكومة والثاني وزيرا للمالية -- الأحد أنصاره إلى "الهدوء".وأمام وزارة إدارة الأراضي (الداخلية) خمسة أيام اعتبارا من يوم الاقتراع، لنشر النتائج الموقتة لكن العملية يفترض أن تكون أسرع مما كانت في الدورة الأولى التي جرت في 28 تموز/يوليو بما أن مرشحين اثنين فقط تنافسا في الانتخابات مقابل 27 في الدورة الاولى.وتصدر أبو بكر كيتا وسومايلا سيسي نتائج الدورة الأولى من الانتخابات مع حصولهما على التوالي على 39,79% و19,70% من الأصوات.وراهن سومايلا سيسي إلى حد كبير على تعبئة أقوى من الدورة الأولى حيث بلغت نسبة المشاركة 48,98% وهي نسبة تاريخية في مالي وعلى قسم من حوالى 400 ألف بطاقة اعتبرت لاغية في 28 تموز/يوليو اي نحو 10% من أصوات المقترعين.وقال إن "الأمرلا يتعلق باستكمال نتائج الدورة الأولى، بل هي انتخابات جديدة".وقال مراقبون ماليون مستقلون إن نسبة المشاركة تراجعت مقارنة بالدورة الأولى "إلى حوالى 45%".رغم تهديدات جماعات إسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة سيطرت على شمال مالي تسعة أشهر في 2012، جرى التصويت دون مشاكل تذكر في هذه المناطق.