توفي شاب صحراوي متأثرا بجراحه إثر مواجهات عنيفة كانت مدينة «أسا» مسرحا لها على اثر تفكيك اعتصام «تيزيمي» عنوة من طرف القوات المغربية، حسبما أفادت به أمس وكالة الأنباء الصحراوية. وأوضح ذات المصدر أن الضحية المدعو رشيد الشين ولد ميمون الذي يزاول دراسته بثانوية عقبة بن نافع، «تلقى ضربة قاتلة على مستوى القلب». وذكرت الوكالة الصحراوية أن المواجهات «خلفت عشرات الجرحى في صفوف الصحراويين لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى في الوقت الذي تعيش فيه المدينة تحت الحصار وحظر التجول على غرار ما وقع بعد تفكيك مخيم أكديم ازيك سنة 2010 بالعيون المحتلة». وإثر ذلك، أدانت وبشدة وزارة الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطنيبالحكومة الصحراوية التدخلات العنيفة التي قامت بها القوات المغربية ضد المواطنين الصحراويين بمدينة أسا، بحسب ما أفاد بيان صادر عنها نشرته وكالة الانباء الصحراوية الرسمية.. وجاء في البيان: «إن وزارة الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني وباسم الشعب الصحراوي قاطبة وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تدين بشدة ما عمدت إليه قوات الاحتلال المغربية من إعمال العنف الأعمى، باستعمال مختلف الأساليب والوسائل من قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي ومداهمات الأحياء والمنازل السكنية» يقول البيان. واستنكر البيان ما وصفه ب«العنف المخزني» الذي نجم عنه سقوط العديد من الضحايا و الذين تأكد من بينهم سقوط الشهيد «الشين رشيد ولد المأمون» بحسب ذات المصدر. كما دعت ذات الوزارة في بيانها كافة المواطنين الصحراويين في مختلف أنحاء العالم إلى ضرورة التضامن مع الصحراويين على اثر هذا التدخل الهمجي الذي تعرضوا له والذي تزامن مع ذكرى الانتفاضة التاريخية لمدينة أسا 1992. وحمل البيان المجتمع الدولي مسؤولية حماية الشعب الصحراوي الأعزل من بطش القوات المغربية. للإشارة، شهدت مدينة «أسا» انتفاضة تاريخية في 24 سبتمبر 1992، والتي خرج خلالها المواطنون الصحراويون للمطالبة بالحرية والاستقلال.